جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى عقد مؤتمر اقتصادى موسع بنهاية الشهر الحالى فى توقيتها المناسب جدا الذى تحتاج فيه مصر الى توجيه كافة مجهوداتها ومواردها وافكار أبنائها لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية التى اثرت سلبا على العديد من اقتصاديات العديد من دول العالم الكبرى وبالتالى تأثر الاقتصاد المصرى بها ايضا ولولا استشراف الدولة وتحسبها لأى ازمات واجتيازها بنجاح لأزمة جائحة كورونا واتخاذ الحكومة لمجموعة من السياسات والاجراءات الاستباقية لكنا فى معاناة أكبر بكثير مما نواجهه حاليا..
وباعتبار اننى قضيت العديد من سنوات عملى بجريدة الأخبار الحبيبة وما زلت فى تغطية أخبار قطاع الاستثمار ومجتمع الأعمال واجريت العديد من الحوارات مع الوزراء والمسئولين ورؤساء منظمات الأعمال العاملة فى القطاع الاقتصادى أؤكد على ضرورة أن يشارك فى المؤتمر الاقتصادى المرتقب برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء المستثمرون ورجال الأعمال أصحاب الشركات الكبرى العاملة فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة ..
صناعة وزراعة وتطوير عقارى وسياحة وتصدير وخدمات ومعظم هؤلاء معروفون بالاسماء وهنا أعنى الذين يتمتعون بخبرة واسعة وتاريخ طويل وسجل حافل كل فى مجاله حتى نستفيد برؤيتهم ونتعرف على مشاكلهم المحددة من واقع خبرتهم على أرض الواقع سواء كانوا مصنعين أو مصدرين أو مطورين عقاريين بصراحة وشفافية تامة ونستمع لمقترحاتهم القابلة للتنفيذ الفورى واتخاذ قرارات بشأنها من المسئولين المشاركين بالمؤتمر حتى نتجنب المناقشات الموسعة بدون فائدة ولكى نصل الى قرارات قوية وسريعة..
أؤكد ان مصر قادرة على عبور الأزمة ليس بالكلمات ولكن بالواقع لان لدينا مجموعة مهمة من عوامل القوة ...
تتمثل فى القيادة السياسية الحكيمة القادرة على إدارة الملف الاقتصادى وتحقيق الاستقرار السياسى وتوافر الخبراء والقيادات لإدارة السياسات الاقتصادية والمالية وايضا لدينا موارد متدفقة من العملات الأجنبية الواردة من عوائد قناة السويس والتصدير والسياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج فضلا عن ان مصر أصبحت دولة منتجة للغاز وتصدره وهو أحد عناصر القوة الجديدة للاقتصاد بالإضافة الى قدرة الاقتصاد المصرى على تحقيق نمو ممتاز خلال العام المالى الأخير بلغت نسبته ٥ ونصف فى المائة..
اثق تماما فى نجاح المؤتمر الاقتصادى وفى امكانية اصداره للقرارات والسياسات التى ستسهم فى تحقيق انطلاقة اقتصادية و عبور من الأزمة العالمية بدعم ومساندة الدولة وقيادتها الحكيمة .
