عواصف فى كل مكان من العيار الثقيل تضرب كل البلدان فى مختلف العالم تسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة، هل يوم القيامة يقترب من الكرة الأرضية؟ هناك سيول جارفة تجرف معها المنازل والسيارات وتحطيم الأشجار، أصبح هناك نمط فى سلوك الغلاف الجوي، حيث يتوقع خبراء المناخ حدوث المزيد من الفيضانات المماثلة فى المستقبل، والبشر مشتركين فيما يحدث من تغيرات، هل رأيتم عاصفة تبتلع المبانى العملاقة والسيارات - يا رب سلم - غريب ما يحدث فى إيطاليا!
سحب سوداء وعاصفة برقية رهيبة مع ظهور شواهق مائية مخيفة - سبحان الله - وأمطار غزيرة تبتلع شمال إيطاليا بجانب فيضانات رهيبة تبتلع لندن وتداهم المنازل ومحطات المترو. كوارث فى كل مكان والأحداث متسارعة، نحتاج هنا إلى وقفة تدبر وتأمل، يقول الله سبحانه وتعالى: «سأريكم آياتى فلا تستعجلون» (الأنبياء 37).
وهناك أحداث أخرى مختلفة فى الصين، زلزال ضخم فى «سيتشوان» بقوة 6٫8 بمقياس ريختر فى جنوب غرب الصين حيث قتل الكثير ودمر الكثير من الممتلكات، وهو أقوى زلزال منذ عام 2017 من حيث القتل والتدمير. وفى كوريا الجنوبية تحرك إعصار «هينامنر» شمالاً تدريجياً للوصول إلى مياه جزيرة «جايتشو» فى كوريا الشمالية وتستعد البلاد إلى أنه يمكن أن يكون أقوى عاصفة على الإطلاق!
ويمكن جلب الإعصار إلى رياح بقوة 250 كم فى الساعة مما اضطرهم إلى إخلاء طارئ فى كوريا الجنوبية. وقد تم إخلاء قسرى للآلاف من الجرحى بعد فيضان فى المكسيك وبعض المدن المجاورة لها، كما استيقظ سكان تلك المدن على فيضانات شديدة يوم الخميس قبل الماضى وقد تضرر الآلاف من السكان، حيث حوصرت بعض العائلات فى منازلهم بسبب كثرة المياه مما أدى إلى تفاقم الوضع..
لقد أصبحت المخاطر الطبيعية فى آخر عامين أكثر تكراراً، مما سبب حالات طوارئ جيولوجية من زلازل وبراكين وانهيارات أرضية وجليدية وحرائق غابات وأعاصير وعواصف وجفاف وغيرها..
ولا نعلم ما الذى ينتظرنا فى عام 2023 وكيف سيؤثر الاحترار العالمى فى تغيير المناخ على كوكبنا. لقد امتلأت الدنيا بالشر وربما تكون كل هذه الأحداث هى عقاب من الله عز وجل، إذ يقول: « وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب» (الأعراف 167) وهؤلاء جنود الله سبحانه وتعالى.
