البطـولة نسائية فــى «المملكة البريطانية».. رحلت «إليزابيث» وتولت «ليز تراس» الحكومة

الملكة الراحلة.. إليزابيث الثانية
الملكة الراحلة.. إليزابيث الثانية

كتبت: دينا توفيق

بريطانيا العظمى أقدم وأعرق الممالك فــى التاريخ، كان لنسائها بصــماتهن التى شــكلت حاضرها ومستقبلها؛ من ملكات ورثن العرش البريطانى إلى نساء اعتلت منصب رئاسة الوزراء وشخصيات أثرن فى الإمبراطورية العظمى.. ووجوه ناعمة تخفى وراءها امرأة حديدية وشخصيات قوية وجريئة.. صارمة بالقواعد، حاسمة فى قراراتها.. يتمتعن بقدرة.

لم تلعب النساء فى التاريخ البريطاني دورًا حيويًا فى تشكيل مسار الإمبراطورية فحسب، بل فى حياة البريطانيين حتى اليوم؛ من خلال خلق مساحات قوية لمشاركة المرأة فى عالم السياسة بعد أن كان من باب الصدفة مشاركتها حيث تكون من العائلة الحاكمة فقط، لم يستمر الأمر كما هو، مع ظهور نساء غيّرن الواقع السياسى البريطاني، مثل «مارجريت تاتشر» أول امرأة تتقلد منصب رئيسة وزراء وحتى نظيرتها التى تولت المنصب مؤخرًا «ليز تراس».

شهد القرن العشرون عزل الملوك فى جميع أنحاء أوروبا أو نفيهم أو إعدامهم، حيث نشأت الملكة إليزابيث الثانية محاطة بأقارب من العائلة المالكة فروا من أوطانهم وسط فوضى الحرب العالمية الثانية ولجأوا إلى إنجلترا. لكن فى ظل حكمها الذى تولته عام 1952، لم تنج الملكية البريطانية فقط، بل استمرت فى أن تحظى بشعبية كبيرة، حيث أعطتها ثباتًا، والآن تبدو بريطانيا مختلفة تمامًا، ويمثل وفاتها فى 8 سبتمبر بقلعة بالمورال فى اسكتلندا، عن عمر يناهز 96 عامًا، نهاية لواحدة من أنجح العهود فى أى نظام ملكى معاصر، نهاية للعصر الإليزابيثى الثاني. 

تمتعت إليزابيث الثانية بطفولتها المثالية حتى تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن العرش عام 1936، وبات والدها خليفته. تغير مستقبل الأميرة الصغيرة فى لحظة، وباعتبارها الابنة الكبرى للملك جورج السادس، وجدت نفسها فجأة وريثة للعرش الأكثر نفوذاً فى العالم وهى فى العاشرة من عمرها. لم تكن إليزابيث الثانية تتخيل أنها ستجلس على العرش وهى فى الخامسة والعشرين من عمرها وتصبح صاحبة السيادة على المملكة المتحدة والكومنولث بما فى ذلك كندا وأستراليا ونيوزيلندا. لم تذهب إلى المدرسة أو الجامعة أبدًا، ولكن دربها المعلمون على القانون الدستورى والتاريخ. 

أدى اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى ظهور إليزابيث على الهواء لأول مرة فى خطاب إذاعى للأطفال المعرضين للخطر أو المنفصلين عن والديهم. وقالت للأمة «نحن الأطفال فى المنزل نتمتع بالبهجة والشجاعة، كل واحد منا يعلم، أنه فى النهاية سيكون كل شيء على ما يرام.» رفض الملك والملكة الاقتراح بضرورة نقل الأميرات بأمان إلى كندا، على الرغم من أنهما أرسلوهن إلى بلدة وندسور الأكثر هدوءًا، بعيدًا عن قصر باكنجهام، الذى تعرض للقصف عدة مرات. بمجرد انتهاء الصراع، كانت صحة جورج السادس السيئة تعنى أن إليزابيث الصغيرة تولت المسؤوليات الملكية.

اقرأ أيضًا

تزامنا مع جنازة الملكة اليزابيث .. ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والفنادق في لندن

قد لا تبدو السنوات السبعين الماضية ذهبية، لكنها كانت عبارة عن عهد شهد تغيرا اجتماعيا واقتصاديا وتكنولوجيا وسياسيا هائلا. وشهدت تحول الإمبراطورية البريطانية التى كانت عالمية ذات يوم إلى كومنولث من 52 دولة مستقلة برئاسة الملكة.

عهد قادت فيه إليزابيث الثانية النظام الملكى من عالم الأرستقراطية الذى ولدت فيه، والتحرر الاجتماعى فى الستينيات والانقسامات المريرة فى الثمانينيات وما بعدها إلى الألفية الجديدة؛ واستفتاء على استقلال اسكتلندا الذى كان من شأنه أن يفكك 300 عام من الاتحاد؛ وأعقبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إلى أيامها الأخيرة فى عالم الهواتف الذكية وإنستجرام، وحتى مع تغير العالم من حولها ظلت فى مكانها، مثل نجمة الشمال فى سماء الليل، ثابتة حيث ترشد عن الاتجاه الصحيح.  

كما ترأست عائلة شهدت مأساة وفضيحة واضطراباً، بما فى ذلك وفاة الأميرة السابقة ديانا، وعلاقة ابنها الأمير أندرو بالمليونير الراحل المتهم «جيفرى إبستين»، وقرار حفيدها الأمير هارى بالسعى وراء حياة أكثر خصوصية مع زوجته ميجان ماركل. ومن بين الأزمات التى شاهدتها، كانت محاولتى الاغتيال، فى عامى 1970 و1981 فى أستراليا ونيوزيلندا. وفى عام 1979، تم الكشف عن مستشارها الفني، «أنتونى بلانت»، كجاسوس شيوعي، وقتل عم الأمير فيليب، اللورد «مونتباتن»، فى انفجار قنبلة للجيش الجمهورى الأيرلندي.

هذا بجانب، تعرض إليزابيث للانتقادات لأنها بقيت فى قلعة بالمورال فى اسكتلندا بدل العودة إلى لندن لمدة خمسة أيام بعد وفاة ديانا فى 31 أغسطس 1997. لم تكن ديانا سبنسر فردًا من النظام الملكى لفترة طويلة، ولكن فى هذا الوقت القصير غيرت العائلة المالكة إلى الأبد. تزوجت من الأمير تشارلز عام 1981، وانفصلت عنه بعد 11 عامًا. فى عام 1997 ، ماتت فى حادث مأساوي، ولكن فى العقد ونصف العقد الذى عرفها الجمهور، تركت ديانا إرثًا سيستمر لسنوات.

كان لديانا تأثير على العائلة المالكة والجمهور البريطانى بشكل عام. الكثير من الأشياء التى تقوم بها كيت ميدلتون والأمير وليام والأمير هارى وميجان ماركل اليوم هى نتيجة مباشرة للطرق التى غيرت بها ديانا التقليد الملكى القديم. أثرت الأميرة ديانا على النظام الملكى فى وقتها القصير كأميرة؛ مثلما أطلقته يوم زفافها من تقليد جديد تتبناه كيت وميجان  فى احتفالاتهما الخاصة أيضًا، حيث لم تعد ديانا بطاعة زوجها ولكنها وعدت بأن تحبه وتواسيه وتكرمه وتحافظ عليه فى المرض والصحة.

وقبل ولادة الأميرة ديانا للأمير وليام، كانت الأمهات الملكيات عادة ما ينجبن فى المنزل. لقد غيرت كل شيء بالنسبة للعائلة المالكة الحديثة من خلال اتخاذ قرار بالتوجه إلى المستشفى بدلاً من ذلك. قامت ميجان بتحديث أشياء إضافية للأمهات الملكيات مثل عدم القيام بالتقاط صورة ما بعد الولادة التى قام بها كل من ديانا وكيت. كما أصرت أميرة القلوب على إرسال أطفالها إلى المدرسة بدلًا من التعلم فى المنزل، وسار الأمير ويليام على خطى والدته ويرسل أطفاله إلى المدرسة «العادية» أيضًا.

ويعتبر الدخول فى محادثة سياسية أمرًا سيئًا لأفراد العائلة المالكة، وهناك بعض القوانين تحكم ذلك، لكن ديانا لم تدع ذلك يمنعها. عندما بدأت العمل لمساعدة المتضررين من الألغام الأرضي، أثارت غضب السياسيين فى المملكة المتحدة. لا يزال أفراد العائلة المالكة مترددين إلى حد ما فى دخول المجال السياسى اليوم، باستثناء هارى وميجان، وهما من بين أكثر الشخصيات صوتًا. كسرت ميجان الأعراف الملكية فى عدة مناسبات، بما فى ذلك عناق الغرباء فى الارتباطات الرسمية. هذا بجانب زواجها من هارى بكونها مطلقة ووالدتها أمريكية من أصل أفريقى ووالدها أبيض، خاصة أن الكنيسة الإنجيلية تاريخياً تمنع أفراد العائلة الملكية من الزواج بمطلقات، وهذا الأمر موجود فى هذا الزواج.

أما كاميلا شايد زوجة الملك البريطانى الجديد تشارلز الثالث لديها صورة قاتمة بالنسبة إلى جزء من البريطانيين، لم تحظ بحبهم بحكم قصتها السابقة مع تشارلز عندما كان متزوجا من «أميرة القلوب». أصبحت كاميلا الآن الملكة القرين بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية وباتت الآن تحمل لقبا لم يتصوره كثيرون قبل 25 عاما. وفقًا لوكالة الأبناء الفرنسية، عقب زواجها من تشارلز عام 2005 تم الاعتراف بكاميلا كعضو رئيسى فى العائلة المالكة بفتور، ما ساعد تأثيرها الجيد على زوجها فى تعامله مع دوره الملكي.

ووفقًا لمجلة «نيويوركر» الأمريكية، عاشت إليزابيث حياة قوامها الامتياز والتضحية، وحتى أولئك الذين استاءوا من الأولى اعترفوا بالأخيرة. عاشت الملكة مؤمنه بكلماتها التى أرثت بها ضحايا 11 سبتمبر قائلة «الحزن هو الثمن الذى ندفعه مقابل الحب»، كان تحقيق التوازن بين الدعاية والغموض سمة مميزة لعهدها، وكان مفتاح نجاحها فى الحفاظ على استقرار النظام الملكي.

كانت متحفظة بشكل ملحوظ؛ فقد عارضت فى البداية البث التلفزيونى لتتويجها، وهو الموقف الذى أيدته رئاسة الوزراء، مشيرة فى مذكرة إلى أنه لن يمكن تجنب أى أخطاء أو حوادث غير مقصودة أو سلوك غير لائق وقت البث المباشر وسيشاهده ملايين البشر، ولكن بسبب الضغط العام تم التراجع عن هذا الموقف. وفى أول بث لها بمناسبة عيد الميلاد للأمة، فى ديسمبر 1952، تحدثت عن تكريس نفسها لخدمة رعاياها، الذين طلبت منهم الدعاء حتى يمنحها الله حكمتها وقوتها. 

وخلال المسار الطويل للعصر الإليزابيثى الثاني، خضعت عوالم الملكة لتحول دراماتيكي، حيث أصبحت الأراضى الإمبراطورية السابقة دولًا مستقلة، ومع توسع الكومنولث كاتحاد طوعى للدول التابعة، بعضها احتفظ بالملك البريطانى كسيادة، لكن كثيرين آخرين رفضوا القيام بذلك. فى الآونة الأخيرة، أعلنت بربادوس، التى نالت استقلالها عام 1966، وأصبحت جمهورية وأزالت الملكة من رئاسة الدولة؛ حضر الأمير تشارلز الحفل، الملك البريطانى الحالى والوريث السابق للعرش البربادوسي، وفقًا لمجلة «ذى أتلانتك» الأمريكية.

وفى الأسابيع الأولى من إغلاق فيروس كورونا عام 2020، تحدثت إلى الشعب قائلة «يجب أن نشعر بالارتياح لأنه بينما قد لا يزال لدينا المزيد لنتحمله، ستعود الأيام الأفضل». لقد وفرت كلماتها فى حد ذاتها الراحة، لأنها لم تكن مستمدة من غموض الملكية بل من التجربة؛ لم تكن فى ذلك الوقت مجرد ملكة، بل كانت رمزًا لشخص عاش وقتًا طويلاً ورأى الكثير.

ويذكرنا الفيلم الوثائقى الجديد «إليزابيث الأولى والثانية: الملكات الذهبية»، بأن الملكة إليزابيث الراحلة ليست أول امرأة تضع بصمتها على التاريخ الملكى البريطاني. طريقها غير المتوقع إلى السلطة يردد صدى طريق إليزابيث الأولى التى تحمل الاسم نفسه، والتى بصفتها ابنة الملك «هنرى الثامن» وزوجته الثانية «آن بولين»، مثل إليزابيث الثانية لم يكن مقدرًا لها أن تصبح ملكة.

لكن قصتها تنحرف لأن طفولة إليزابيث الأولى كانت بعيدة كل البعد عن السعادة؛ عندما تم إعلان أنها غير شرعية من خلال ما وصفته السيرة الذاتية بأنها «مكائد سياسية». لكن فى النهاية، بعد وفاة أختها غير الشقيقة، «مارى تيودور»، أخذت التاج. يُشار إلى عهدها باسم «العصر الذهبي» أو عصر «إنجلترا الإليزابيثية»، زمن السلام والازدهار، حيث حكمت لأكثر من أربعة عقود، وانتهى عصرها فى 24 مارس 1603، عندما توفيت عن عمر يناهز 69 عامًا أثناء نومها فى قصر ريتشموند.

فيما كانت الملكة فيكتوريا ثانى أطول ملكة بريطانية تولت الحكم، بعد الملكة إليزابيث الثانية، بما يقارب 64 عامًا، حيث شهد عهدها تضاعف حجم الإمبراطورية البريطانية، مما يعنى أنه عام 1876، أصبحت الملكة إمبراطورة الهند، أو ما يسمى بـ«جوهرة التاج». عندما توفيت فيكتوريا عام 1901، كانت الإمبراطورية البريطانية والقوة العالمية البريطانية قد بلغت ذروتها. 

ومن الملكات وأميرات العائلة المالكة اللاتى تركن أثراً فى التاريخ والمجتمع البريطاني، إلى رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس التى عينتها الملكة رسمياً فى حفل أقيم فى قلعة بالمورال فى 6 سبتمبر قبل يومين من وفاة الملكة. وتأمل تراس أن تحذو حذو المرأة الحديدية تاتشر التى شغلت المنصب لأكثر من عقد. كان عصر تاتشر حقبة تغيير، استجابة للاضطرابات السياسية والاجتماعية فى السبعينيات، أصبح عالم الثمانينيات وما بعدها مكانًا مختلفًا تمامًا. وبعد أكثر من 30 عامًا، لا تزال تاتشر شخصية مثيرة للانقسام فى بريطانيا. يرى البعض أن رئيسة الوزراء قد أنقذت البلاد من التدهور الاقتصادي، بينما يعتقد البعض الآخر أنها دمرت سبل عيش ملايين العمال، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن تاتشر أصبحت أسطورة.

أما «تيريزا ماي» التى ظلت فى منصبها كرئيسة للوزراء حتى عام 2019، استهلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فترة ولايتها التى استمرت ثلاث سنوات. وحاولت ماى ثلاث مرات إقناع البرلمان بدعم الموافقة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى واستقالت بعد أن فشلت مرارًا وتكرارًا. وتحت قيادتها، تحول حزب المحافظين من كونه الحزب الرسمى للحكومة إلى مهرج السياسة، غير قادر على الحكم. كان للعديد من قراراتها تأثير سلبى مباشر على قدرتها على القيادة. لم تكن مشكلة ماى فقط أن السياسة البريطانية قد وصلت إلى طريق مسدود، بل إنها صممت على طرق لتقويض سلطتها.

تشــارلز الثالـث.. كيف يـــرى الملك الجديد مصر؟
خلفًا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية تم إعلان تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا رسميًا فى احتفال تاريخى، ويولى تشارلز اهتمامًا كبيرًا بمنطقة الشرق الأوسط، وتربطه بمصر علاقات طيبة للغاية، فقد زار مع زوجته الملكة كاميلا مصر فى نوفمبر الماضى، خلال أول جولة خارجية لأحد أفراد العائلة الملكية البريطانية منذ جائحة كورونا.

وبدا من خلال زيارة الملك تشارلز الأخيرة إلى مصر، وكأنه يكرر التزامه الدائم ببناء الجسور بين مختلف الأديان والثقافات المختلفة وإرسال رسائل سلام وخير للعالم من أرض السلام، نظرًا لما تمثله دومًا الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة فى الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا؛ خاصة أن تشارلز كانت له زيارة لمصر قبل 16 عامًا 2006، بهدف تعزيز التفاهم والتسامح الأفضل بين الأديان، ودعم المبادرات البيئية، وتشجيع فرص العمل المستدامة وتدريب الشباب.

وحينها زار الأزهر وواحة سيوة وافتتح الجامعة البريطانية بالقاهرة خلال تلك الرحلة. لفتت زيارته انتباهًا كبيرًا إلى الواحة، التى تقع على بعد أقل من 20 ميلًا من الحدود الليبية.

وأثناء تجولهما فى مدينة شالى اهتم تشارلز لمعرفة لمحة سريعة عن الثقافة المحلية. كما زار مصر عام 1981 مع الراحلة ديانا، أميرة ويلز وتوقفا على متن يختهم فى بورسعيد وكان فى استقبالهما الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته.
وجاءت زيارة تشارلز الأخيرة لمصر مع نظام عالمى جديد يتشكل وتطلعه إلى مستقبل مشرق وحماية الكرة الأرضية وشعوبها من مخاطر الصراعات وقبلها من التغيرات المناخية. 

ويرى تشارلز دومًا وفقًا لاهتماماته بالمحافظة على التراث الإسلامى والحضارة المصرية بأن مصر دولة ذات تنوع هائل فى أشكال التعبير الثقافى، ويمكن للثقافات معًا أن تخلق نسيجًا غنيًا وقويًا، ويمكن أن تكون محركًا للتنمية المستدامة للأفراد والمجتمعات والبلدان، وفقًا لمنظمة اليونسكو..

وفى لقائه الأخير مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالجامع الأزهر كان تشارلز مهتمًا بتعزيز التعاون الثقافى والعلمى بين بريطانيا والأزهر وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والحديث عن الأزمات المعاصرة.