نجاح أول عملية زرع قلب بخلايا حية لرضيع وزنه 2.5 كيلوجرام

أول عملية زرع قلب بخلايا حية
أول عملية زرع قلب بخلايا حية

أجرى مجموعة من الأطباء، أول عملية زرع قلب جزئية في العالم باستخدام أنسجة حية قد لا تحتاج أبداً إلى الاستبدال، لطفل حديث الولادة يبلغ وزنه 2.5 كيلوجرام مصاب بعيب قلبي مهدد للحياة.

ولد الطفل "أوين مونرو" في نورث كارولينا، ويبلغ من العمر الآن 4 أشهر، مع شريانين رئيسيين - الشريان الأورطي والشريان الرئوي - اندمجا معاً في حالة تسمى الجذع الشرياني، وقام الأطباء بفصل الشريانين واستبدالهما بصمامات القلب "المتسربة" بعد فترة وجيزة من الولادة باستخدام الأنسجة الحية التي ستنمو معه، وتجنب إجراء المزيد من الجراحة.

وفي عمليات إصلاح الصمامات المندمجة، عادة ما يتم استخدام الأنسجة الميتة، ولكن يجب استبدالها في جراحة مكثفة تصل إلى ثلاث مرات قبل البلوغ، وكل 10 سنوات بعد ذلك، والآن بعد أربعة أشهر من الجراحة في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا، يتعافى الطفل يزدهر ويمر في مراحل النمو الطبيعية.

اقرأ أيضا| زوجان أمريكيان لديهم ١٨ طفلا.. ورواد السوشيال ميديا يتهموهم بزيادة عدد سكان الكوكب

ووصفت والدة أوين، تايلر مونرو، العملية بأنها «معجزة» وقالت إنها أنقذت حياة ابنها، وعادة ما يكون الجذع الشرياني حكماً بالإعدام على الأطفال دون جراحة، حيث يعمل القلب بشكل مفرط للحصول على العناصر الغذائية في كل ركن من أركان الجسم. كما أنه نادر الحدوث، حيث يولد به أقل من طفل واحد من بين كل 10000 طفل أمريكي.

وقال الوالدان تايلر ونيكولاس مونرو، إن تشخيص ابنهما ترك لهما خيارات قليلة لأنه كان من المحتمل أن يعاني بالفعل من قصور في القلب بعد وقت قصير من ولادته. وقيل لهم إن قائمة الانتظار لعملية الزرع الكاملة كانت حوالي ستة أشهر، والتي من غير المرجح أن يصل إليها ابنهما. لذلك تم إشراك الطفل في الجراحة التجريبية في جامعة ديوك، والتي ستستخدم الأنسجة الحية لفصل الشرايين المندمجة.

وعندما ولد أوين، وجد الأطباء أنه بالإضافة إلى الشرايين المندمجة، كان يعاني أيضاً من تسرب في صمام القلب، والذي سيحتاج أيضاً إلى الاستبدال، وفي العملية، تلقى أوين الأنسجة الحية والصمامات من قلب متبرع لطفل آخر، وكان للقلب صمامات قوية ولكنه كان ضعيفاً جداً بحيث لا يمكن استخدامه في عملية زرع كاملة.

وبعد التعافي وعدم ظهور أي آثار سيئة من الجراحة، خرج أوين من المستشفى وعاد إلى المنزل، ويقول الأطباء إن الطفل يتطور الآن بشكل طبيعي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.