في إحدى قرى محافظة الشرقية والتي تبعد عن مدينة الزقازيق ب80 كيلومترا يعيش الحاج عبدالمجيد عبدالهادي سعد راغب الطحاوي البالغ من العمر 79 عاما أحد أبطال حرب أكتوبر متزوج وله أربعة أبناء و11 حفيداً.
التحق عبدالمجيد بالقوات المسلحة في سبتمبر عام 1964، حيث شارك في حرب حربى 76 وحرب 73 وحرب الاستنزاف، إذ أظهر عبدالمجيد بطولات فائقة في جميع الحروب.
لكن مفاجأة الحاج عبدالمجيد الطحاوي كانت إنشائه معرضا لرؤساء وأبطال وشهداء الجيش المصري على جدران منزله، بعد أن جاءت فكرة المعرض لمعرفة شباب قرية بحر البقر 3 وشباب مدينة الحسينية بتاريخ أبطال قوات المسلحة.
عزيمة وإصرار وجهاد فى سبيل الله لحب الوطن وحماية أراضيه وتحمل جوع وعطش من خيرة جنود الأرض كما ذكر فى القرآن الكريم للاشتباك مع العدوان وارتواء رمال سيناء من دماء الشهداء.
وفي يوم السادس من أكتوبر لعام 1973، دقت ساعة الحرب، وقذف الله فى قلوب جنود الجيش المصري القوة لخوض الحرب مع الجيش الإسرائيلي فوق أرض سيناء.
قصص وحكايات أبطال أكتوبر تجعلك تشعر بالفخر والاستمتاع عند سماعها، وهنا التقت "أخبار اليوم" بأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ليروي لنا معركة نصر الجيش المصري وكأنها مجسدة أمام أعيننا حكايات أبطال.
هنا في قرية بحر البقر 3 التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، يروى قائلاً: التحقت بكتيبة مشاة كتيبة القيادة الشرقية وبعدها تم إلحاقي بسلاح الجو في ذلك الوقت ولم نكن نعرف أن هناك حربا وشعرنا قبل الحرب بساعة، حينما صدر قرار بعبور القناة، حينها علمنا أنه قد دقت ساعة الحرب مع العدوان.
وأكمل بطل أكتوبر: "عبرنا القناة وطلعنا الساتر الترابي وعلى ظهورنا الصواريخ وكامل معداتنا والطعام والشراب، ورغم أن كان الحمل ثقيلا على جسدنا ونحن نسير على الساتر الترابي، إلا أن عزيمتنا وإصرارنا وحبنا للوطن كان يدفعنا للتحمل وتخطى كل الصعاب".
ويحكي كذلك: كنت أعد وأجهز الصاروخ في ثوان معدودة وفي الصباح لم نر إلا دبابات العدو المدمرة وعند رؤيتنا لذلك غمرتنا فرحة النصر وولدنا من جديد، وكنت أتمنى أن أنال الشهادة مثل زملائى ودفن المسلم والمسيحي بنفس الحفرة أثناء الحرب كنا جميعا متحدين ومتكاتفين لحب الوطن وحماية شعبه وشرفه وما حدث بالمزرعة الصينية وكان هذا كابوس يحلم به الإسرائيليون إلى الآن.
وبعد كل ذلك حول هذا الرجل جدران منزله إلى متحف يضم صوراً مميزة لمعارك أكتوبر تروي تفاصيل أيام مقدسة.