أعلنت روسيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، بعد اندلاع اشتباكات حدودية أسفرت عن مقتل 49 جنديا أرمينيا على الأٌقل، وعدد من العسكريين الأذربيجانيين، فى مواجهات تعد الأكثر دموية منذ الحرب بينهما عام 2020. وقالت وزارة الخارجية الروسية: «نتوقّع احترام الاتفاق الذى تمّ التوصل إليه، بعد وساطة روسية لوقف إطلاق النار»، وأعربت عن «قلقها البالغ بشأن التدهور الحاد فى الوضع».
ومن جانبه، ذكر قصر الإليزيه أن فرنسا ستعرض ملف المواجهات بين البلدين على مجلس الأمن الدولى الذى تتولى رئاسته حالياً، بينما دعت إيران اليوم جارتيها أرمينيا وأذربيجان الى «ضبط النفس».
وقال المتحدث ناصر كنعانى إن وزارة الخارجية الإيرانية تدعو إلى حل الخلافات بين البلدين سلميا وفق القانون الدولي. وجدد فى بيان رفض بلاده «أى تعديل للحدود» بين أذربيجان وأرمينيا، وشدد على ضرورة «احترام وحدة أراضى البلدين».
فى الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو اليوم أرمينيا بـ «التوقف عن استفزازاتها» ضدّ أذربيجان. وقال:»يجب على أرمينيا التوقف عن استفزازاتها والتركيز على مفاوضات السلام والتعاون» مع باكو.
واندلعت الليلة قبل الماضية اشتباكات واسعة النطاق فى مناطق حدودية بين أرمينيا وأذربيجان، تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها. وقالت أذربيجان إن أرمينيا قامت بارتكاب «أعمال تخريبية على نطاق واسع»، مضيفة أن النيران الأرمينية تسبّبت فى «خسائر» فى صفوفها.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأذربيجانية أن القصف الأرمينى أسفر عن «خسائر فى صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)»، دون تحديد عددهم. من جهتها، أشارت وزارة الدفاع الأرمينية إلى اندلاع «معارك» عند نقاط حدودية، مشيرة الى أن «العدو يحاول باستمرار التقدّم».
وأوضحت أن قوات باكو تستخدم «المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل». وتواصل رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشيشيان هاتفيا مع كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
والفرنسى إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، مدينا ما وصفه بأنه «اعتداء» أذربيجاني، داعيا الى «رد مناسب» من المجتمع الدولي. وترتبط إيران بعلاقات جيدة مع الجارتين اللتين تتشارك وإياهما حدودا طويلة فى شمالها الغربي.
اقرأ أيضا | الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري للأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان
