«ماسبيرو» شاهد على التاريخ | المبنى العريق يتحدى شائعات «الفندقة»

مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»
مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»

حالة من الجدل أثيرت خلال الأيام الماضية، بعد تداول أخبار على بعض صفحات التواصل الاجتماعى بوجود توجه لنقل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» إلى حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية وتحويل المقر القديم إلى فندق عالمى ومولات تجارية.

نفت الهيئة الوطنية للإعلام هذا الأمر وأكدت أن المقر الحالى لمبنى ماسبيرو قائم كما هو ومستمر فى تقديم خدماته الإعلامية بشكل طبيعى باعتباره رمزًا حضاريًا وتراثيًا. ويعد ماسبيرو، أقدم مؤسسة إذاعية فى الشرق الأوسط وأفريقيا حيث يعود تاريخ إنشاء هذا المبنى العريق إلى عام 1960.

وانطلق أول بث لماسبيرو والذى حمل اسم «التليفزيون العربى» فى ذلك التوقيت فى السابعة من مساء يوم 23 يوليو 1960 احتفالا بثورة يوليو، وبدأ البث على آيات القرآن الكريم وبعدها ظهور الرئيس

الراحل جمال عبد الناصر خلال افتتاحه مجلس الأمة، وتم بناء ماسبيرو على 12 ألف متر وبميزانية قُدرت بحوالى 108 آلاف جنيه، وتم إطلاق اسم ماسبيرو على اتحاد الإذاعة والتليفزيون تيمنا بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو والذى شغل منصب رئيس هيئة الآثار المصرية.

وافُتتح البث فى مرته الأولى لمدة 5 ساعات فقط واخُتتم بتلاوة القرآن الكريم بعد إذاعة نشرة الأخبار، فكان فى بداية الإرسال يتكون التليفزيون من قناة واحدة وكانت تعمل بمعدل 6 ساعات يوميا، ويضم مبنى ماسبيرو العديد من الإستديوهات التى شهدت تصوير مجموعة هائلة من البرامج والأعمال الدرامية، بينما يضم اتحاد الإذاعة والتليفزيون الآن 9 قطاعات هي: «التليفزيون والإذاعة والأخبار والهندسة الإذاعية والقنوات المتخصصة والقنوات الإقليمية والقطاع الاقتصادى وقطاع الأمانة العامة وقطاع الإنتاج والأمن».

وتعاقب على رئاسة «اتحاد الإذاعة والتليفزيون» 12 رئيسا حتى تم إلغاؤه وإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام والتى يتولى حسين زين رئاستها.

اقرأ ايضا | «الوطنية للإعلام»: نقل مبنى ماسبيرو للعاصمة الإدارية وتحويله لفندق.. شائعة