رأى حر

عيون مصر !

حسنى ميلاد
حسنى ميلاد

إنشاء ناد رياضى جديد باسم عيون مصر  يضم لاعبين من المسيحيين قد تبدو للبعض فكرة جميلة ، لكن الأجمل أن تكون بعيدا عن أى ارتباط لها  بالكنيسة لأن ذلك يعنى التفرقة ومعالجة مشكلة بمشاكل  أكثر وتكرس روح الفرقة والطائفية فى المجتمع وترجع الشباب الى التقوقع والانعزال واللجوء الى الكنيسة لحل مشاكلهم فى حين أنهم جزء من الوطن الأكبر مصر.

إن الفكرة فى حد ذاتها  تعد صرخة من أحد رجال الكنيسة تعبر عن ظلم تعرض له بعض شباب الأقباط المسيحيين فى النوادى الجماهيرية برفضهم الانضمام لصفوف أى من الفرق بها والنتيجة عدم وجود أى لاعب فى منتخب مصر  ومع ذلك لا نعفى أنفسنا من السلبية والإنسحاب من الحياة العامة مجرد التعرض لمضايقات حيث  نعلم أن شباب الاقباط المسيحيين كانوا قبل ثورة 2011 يعيشون حالة من التقوقع والانعزالية ويلجأون إلى الكنيسة لحل مشاكلهم وبعد الثورة تحرروا من عباءة الكنيسة وانخرطوا فى الحياة العامة فلا نريد أن نرجع للخلف مرة أخرى

هذه المشكلة أثارها منتدى الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية فى مؤتمر التسامح ونبذ العنف الذى أقيم فى منتجع الجلالة بالعين السخنة الشهر الماضى وانتقده عدد من المفكرين، والحقيقة أن بعض أعضاء نواب الشعب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعدوا بتبنى هذه القضية فى البرلمان والمطالبة بوضع عقوبات صارمة على من يرفض انضمام أى شاب لأى ناد على خلفية الجنس أو الديانة  وركزوا على أن منتخب مصر فى أى لعبة لابد أن يمثل من جميع أبناء مصر

أعتقد أن الأمور تغيرت حاليا فى ظل الجمهورية الجديدة ، والرئيس السيسى يعمل على ترسيخ المواطنة وحقوق الإنسان بالقول والفعل  وأصبح هناك أرقام تواصل وخطوط ساخنة للتقدم بأى شكوى ضد التمييز.