وزيرة الهجرة: مصر تواصل العمل مع الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة

السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج
السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فاعليات افتتاح الدفعة الرابعة من البرنامج التدريبي "القيادات النسائية الأفريقية" والخاص بمناقشة قضايا تغير المناخ، والذي تنظمه كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط، في الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، وبحضور السيدة/ كريستين هيبيس وزيرة الشئون الرئاسية في جمهورية ناميبيا.

وخلال فاعليات الافتتاح، ألقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة كلمة لعدد من السيدات الأفارقة المشاركات في هذا البرنامج وصاحبات مناصب قيادية وإدارية في بلدانهن، رحبت فيها بهن وبوجودهن في مصر وطنهم الثاني، مشيدة ببرنامج "القيادات النسائية الأفريقية" ومؤكدة على أهمية وتأثير النسخة الأولى التي نظمتها مصر في يناير2020، لافتة إلى أن انطلاق هذا المعسكر يأتي في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ COP27 المقررة في نوفمبر القادم بشرم الشيخ، وذلك بهدف تعزيز التكامل والتعاون الأفريقي كجزء من استراتيجية إفريقيا 2063، وباعتباره هدف رئيسي في استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر2030".

وتابعت السفيرة سها جندي أن مصر ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع الدول الأفريقية الشقيقة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم التنمية في إفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية، فخلال العام الماضي 2021، أطلقت وزارة الهجرة المصرية مبادرة "صوت مصر في إفريقيا" التي تأتي في إطار جهود مصر التي تستهدف تعميق العلاقات الاستراتيجية الثنائية مع الدول الأفريقية من خلال المصريين المقيمين في عدة دول أفريقية بما في ذلك نيجيريا وناميبيا وكينيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا والسنغال التي تعمل في عدة مجالات، مثل البنية التحتية والصحة والنقل والمياه وغيرها، وذلك في ظل حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير العلاقات المصرية الأفريقية لإيجاد حلول للمشاكل والصراعات التي عانت منها القارة منذ عقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها، وقد تم تنفيذ الدور المصري في هذا الصدد خلال رئاستنا للاتحاد الأفريقي 2019.

وأضافت: "نود اليوم أن نتخذ خطوات حازمة نحو إنشاء قارة مستقرة تضمن حياة كريمة لشعبها ونسائها وأطفالها لمكافحة جائحة (كوفيد-19) وتغير المناخ، وكذلك غرس ثقافة التحضر والتسامح والحب للعالم بأسره. سيكون من الخطأ تجاهل ذكر حقيقة أن السنوات القليلة الماضية كانت صعبة على العالم وعلى قارتنا، إذ كانت التكاليف البشرية والاقتصادية والاجتماعية لوباء (كوفيد-19) باهظة".

وتابعت: "خلال آخر منصب لي كمساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، فقد شهدت الدور المهم الذي لعبته مصر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الدول الأفريقية خاصة خلال جائحة كوفيد-19، حيث قدمنا 1.5 طن مساعدات لأكثر من 30 دولة أفريقية، بناءً على توجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساعدة الدول الأفريقية في مواجهة الجائحة، ما يعكس المستوى الرفيع للعلاقات بين مصر والدول الأفريقية والروابط التاريخية التي تربط شعوبنا".

واستطردت وزيرة الهجرة قائلة: "إنه في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ COP27 ، فإننا نود القول إن المجتمعات الزراعية الريفية الأفريقية التي تضم عددا كبيرا من النساء تحتاج إلى تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك واستخدام الأراضي نحو ممارسات زراعية قادرة على التكيف مع التغير المناخي، وسيكون التصدي لتغير المناخ والمخاطر البيئية وضمان المساواة بين الجنسين عاملين رئيسيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) 2063، ومن الضروري التعامل مع تغير المناخ والمخاطر البيئية بطريقة تراعي الفوارق بين الجنسين، تقديراً لدور نسائنا التقليدي في إدارة الموارد الطبيعية على مستوى الأسرة والمجتمع، فإن تحقيق مشاركتها الكاملة والفعالة واتخاذ القرار في جميع التدخلات المتعلقة بالمناخ والكوارث والمخاطر البيئية أمر ضروري".