البيئة تحتفل باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون.. غدا 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يحتفل العالم فى 16 سبتمبر من كل عام باليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون، وهو اليوم الذى وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م، لتحديد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى للتخلص تدريجيا من المواد التى تستنزف طبقة الأوزون.

 وتحتفل وزارة البيئة  غدا الثلاثاء باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون ، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، وعدد من قيادات وزارة البيئة.

ولمصر دوراً  أساسياً  فى توقيع إتفاقية ﭬيينا عام 1985 والتى انبثق عنها بروتوكول مونتريال  الذى تم توقيعه في 16 سبتمبر عام 1987 ، كما تعد مصر الدولة السابعة فى ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذى حاز على إجماع دول العالم، وقد حظيت مصر بثقة الدول أطراف البروتوكول حيث تم اختيار الدكتور عمر العرينى لتولى مسئولية إدارة الصندوق المتعدد الأطراف لأول عشر سنوات من إنشاءه وهو الصندوق المسئول عن التمويل اللازم  لتقديم الدعم المادي والفني للدول النامية بهدف مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها فى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الاوزون وفقاً للجداول الزمنية التى يحددها بروتوكول مونتريال.

وتعد وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة المصرية أول وحدة وطنية يتم إنشائها على مستوى الدول الأفريقية والعربية،  و بتنفيذ الشركات المصرية العاملة فى قطاع صناعة الفوم ومواد العزل الحرارى اول مشروعات بروتوكول مونتريال على مستوى العالم فى شهر أكتوبر عام 1992 ، وبهذه المشروعات بدأت مصر تنفيذ برنامجا واضحا وطموحا لحماية البيئة والحفاظ علي طبقة الأوزون، ومازالت مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات ، ولقد إجتازت مصر بنجاح التحديات التي فرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال ، دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

الجدير بالذكر، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أعلنت هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك فى ذكرى التوقيع على البروتوكول، ودعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم، لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته ووفقاً للاتفاقية التى وقعتها الدول تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، وكان من نتاج بروتوكول مونتريال التخلص التدريجى من 99% من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التى تستخدم فى الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.

وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون فى نصف الكرة الشمالى وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030، وسيتعافى نصف الكرة الجنوبى مع حلول 2050، فى حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060، وأسهمت الجهود المبذولة فى سبيل حماية طبقة الأوزون فى مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بـ 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثانى أكسيد الكربون فى الفترة بين 1990 و2010

مخاوف من ضعف طبقة الأوزون بسبب انبعاثات بركان تونجا