«حياة كريمة».. طوق نجـــــــــــــاة للقـرى المحرومـة

محافظ الشرقية: مشروعات «حياة كريمة» أعادت الحياة لقرية سعـود بالحسينية

مدرسة مجهزة بأحدث الأجهزة
مدرسة مجهزة بأحدث الأجهزة

انجازات ضخمة نفذتها المبادرة الأكبر من نوعها (حياة كريمة) فى قرى المحافظات والعزب والنجوع التابعة لها.. مشروعات بالجملة نفذتها المبادرة فى مختلف مناحى الحياة غيرت وجه الحياة لأكثر من ٦٠ مليون مواطن فى حوالى ٥ آلاف قرية كان أهلها محرومين من أبسط الخدمات والمرافق.. وفى غضون عدة شهور تحولت قراهم إلى قرى نموذجية لاينقصها شىء عن المدينة التابعة لها (بحرى والصعيد) يسلط الضوء فى هذا الملحق حول عدد من القرى النموذجية لمبادرة حياة كريمة فى بعض المحافظات.

عمت الفرحة والبهجة بين أهالى قرية سعود بمركز الحسينية لانتهاء معاناتهم من الفقر والحرمان والتهميش والعذاب الذى عاشوا فيه سنوات طويلة ،قبل انطلاق مبادرة حياة كريمة الجارى تنفيذها فى 41 قرية ، و740 تابعا بمركز الحسينية والتى تتضمن تنفيذ ٨٦١ مشروعا تم الانتهاء من ٦٥٦ مشروعا بنسبة ٦٧%.


وقد أكد أهالى القرية أن مبادرة حياة كريمة تمثل نقلة حضارية وتنموية وإنجازًا غير مسبوق لم تشهده مصر منذ نصف قرن.
يقول الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إن قرية جزيرة سعود هى إحدى قرى مركز الحسينية وتضم ١٩ تابعا وهى أكبر القرى به من حيث تعداد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 59 ألفا و٤٩٨نسمة ومساحتها ٢٢٠٠فدان وتقع على بعد ٨٠ كيلو من مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية وتشتهر بتربية الخيول وصيد الصقور.


وكانت تلك القرية تعانى العديد من المشاكل مثل جميع القرى المصرية إلا أن مبادرة حياة كريمة أعادت لها قبلة الحياة.
مؤكدا أن مبادرة حياة كريمة تعد مبادرة عبقرية تهدف الى تحسين جودة حياة المصريين وإحداث تنمية شاملة للريف المصرى بما تتناسب مع المشروعات القومية التى تنفذها الدولة.
ويقول المهندس سامى معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية لقد تحولت قرية «جزيرة سعود» إلى خلايا نحل لتنفيذ 41 مشروعا خدميا وتنمويا لإعادة الحياة لتلك القرية وتحقيق التنمية الشاملة لها وتم الانتهاء من تنفيذ ٣٥ مشروعا بنسبة ١٠٠% وجارٍ تنفيذ باقى المشروعات بنسب تتراوح ما بين 70% و80% لترتدى ثياباً جديدة.


وأشار المهندس سامى معجل إلى أن خطة تطوير تلك القرية تضمنت مد شبكات مياه وصرف صحى جديدة وإحلال وتجديد المحولات والكابلات والأعمدة الكهربائية وبناء مدارس جديدة ورفع كفاءة وتطوير وإنشاء وحدات صحية واجتماعية ومراكز الشباب وتأهيل وتبطين الترع ورصف الطرق وتوصيل الغاز الطبيعى وشبكات الاتصالات وبناء مساكن بتصميمات جديدة تتناسب مع طبيعة وعادات وتقاليد المجتمع الريفى.
ويقول هشام أبو الليل رئيس الوحدة المحلية لجزيرة سعود لقد كانت قرية «جزيرة سعود» تعانى من ضعف مياه الشرب وانقطاعها لساعات طويلة رغم تغذيتها من محطة مياه الحسينية الجديدة.


الأمر الذى كان يدفع الأهالى لشراء جراكن المياه من المحطات الأهلية إلا أن مبادرة حياة كريمة أعادت لهم قبلة الحياة حيث تم إنشاء 3 وحدات رفع المياه وإحلال وتجديد شبكات المياه بطول ٥٦ كيلو متراً.
ويقول محمد مرعى إن مدارس القرية كانت تعانى من الكثافة الطلابية ومن تطبيق نظام الفترتين فجاءت مبادرة حياة كريمة أشبه بحلم طال انتظاره، حيث تم إنشاء ورفع كفاءة وتوسعة ١٨مدرسة من بينها مدرسة تجريبية للغات وأخرى للثانوى العام.
ويقول يسرى أبو عزيز كانت قرية سعود تعانى من انقطاع التيار الكهربائى صيفاً وشتاءً الأمر الذى ينتج عن تعطل الأجهزة الكهربائية و الإنترنت وتعثر الطلاب فى مذاكرتهم إلا أن مبادرة حياة كريمة حققت طفرة هائلة فى مجال الكهرباء غيرت وجه الحياة بالقرية بتركيب عدد من المحولات الجديدة وكابلات جهد متوسط ومنخفض ونشر ٣٥٩ عمود كهرباء فى أرجاء القرية.
وامتدت مبادرة حياة كريمة إلى قطاع الرى حيث تم تأهيل وتبطين ترعة أبو سلطان بطول كيلو ٧٥متراً وتغطية ١٠٠متر من ترعة سعود وتغطية جنابية فاضل.


وتقول ميادة عزت نور الدين إن مبادرة حياة كريمة تعد شهادة ميلاد جديدة لقرية سعود حيث إنها أحدثت تحولات نوعية عميقة فى البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتوصيل الغاز الطبيعى لقرية سعود كأول قرية بمركز الحسينية باعتباره مصدراً نظيفا للطاقة ويحمى المواطنين من استغلال بائعى الأسطوانات والسماسرة والوسطاء وبلغ إجمالى المشاركين للغاز الطبيعى ٤٥١٢عميلاً وتم التأكد من ضخ الغاز بطريقة آمنة وسليمة.
كما تم إنشاء مجمع زراعى ومجمع خدمات حكومية يضم مركزاً تكنولوجياً وسجلاً مدنياً وشهر عقارى ومكتب تموين وآخر للبريد ووحدة محلية ومجلساً محلياً هذا علاوة على مجمع صناعى وحرفى ومكتبة على مساحة 656متراً.
ويقول سمير عبد العزيز ابراهيم إن قرية سعود كانت تعانى من تدنى مستوى الخدمات الصحية وجاءت مبادرة حياة كريمة لتكون طوق النجاة لهم حيث تم إنشاء مجمع طبى على مساحة ٢٠٠٠متر ويتكون من ٣طوابق لخدمة ٤٤ألفاً و٣١٢ نسمة من أهالى القرية والمناطق المحيطة بها.


كما تم إنشاء ٤ وحدات طب أسرة ووحدة إسعاف لخدمة أهالى القرية.
وتم تزويد المنشآت الصحية بأحدث الأجهزة الطبية وفرق عمل من الأطباء المدربين لتوفير الرعاية الصحية لأهالى القرية.
ويقول أشرف الأمير إن مبادرة حياة كريمة تعد طاقة نور حيث إنها غيرت وجه الحياة بالقرية التى شهدت ألواناً عديدة من العذاب بسبب
تهالك الطرق وانتشار المطبات والانهيارات بها وتكرار الحوادث يوميا حيث تم خلال المبادرة رصف ٨ طرق داخلية بطول ٥كيلو واستكمال الطريق الدائرى بسعود بطول ٢كيلو متر.


كما تم إحلال وتجديد موقف سعود وإحاطته بسور ولوحات إعلانية ومقاعد للمترددين عليها.
كما تم إنشاء وحدة إطفاء لأول مرة بالقرية وإحلال وتجديد مركز الشباب.
وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة لم تغفل الجانب الاجتماعى حيث تم إنشاء مركز تنمية الأسرة والطفل.