شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعدما ارتفعت بشكل طفيف في وقت مبكر من الجلسة، ولكنها ظلت على الأغلب تحوم قرب مستويات إغلاقها بجلسة يوم الجمعة.
على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 0.66% إلى 93.46 دولارا للبرميل، وذلك في تمام الساعة 08:49 بتوقيت جرينتش، بعدما كانت قد شهدت ارتفاعا بنحو 4.1% بنهاية جلسة الجمعة.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.52% لتصل إلى 87.30 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 3.9% بالجلسة السابقة.
اقرأ أيضا :بيسكوف ينفي تزويد الهند بالنفط بأسعار منخفضة
شهدت أسعار النفط تغيرا طفيفا عن أسعار إغلاقها بنهاية الأسبوع الماضي، حيث استمرت إغلاقات الصين في تغذية الضغوط الهبوطية على النفط، وخاصة بعدما أظهرت البيانات أن الطلب الصيني على النفط قد ينكمش للمرة الأولى منذ عقدين هذا العام.
ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار النفط ضغوطا صعودية جراء قرار أوبك بخفض إنتاج النفط بشكل طفيف خلال أكتوبر القادم، حيث غذى ذلك مخاوف المستثمرين من مزيد من الخفض بالاجتماعات القادمة للمنظمة بشكل قد يهدد إمدادات النفط العالمية بشكل واضح.
وحافظ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على استقراره قرب مستويات إغلافه السابقة منذ بداية التعاملات، حيث يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مرة أخرى بوتيرة قوية قد تخفض الطلب على النفط بشكل كبير، الأمر الذي أكدته بشكل شبه قاطع تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي، وفي نفس الوقت لا تزال هناك مخاوف كبيرة لدى المستثمرين من شح المعروض.
أما على الجانب الآخر، فقد شهد خام برنت تذبذبات طفيفة منذ بداية الجلسه، ولكنه اتجه بشكل واضح نحو الصعود ولكن بشكل ضعيف، حيث طغت مخاوف شح الإمدادات بشكل أكبر على مخاوف تراجع الطلب على النفط عالميا.
وجاء هذا مدفوعا بالأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام حول تصريحات إيران بدخولها في مناقشات مع المملكة العربية السعودية لإعادة تحسين العلاقات بين البلدين، بعدما أصبح من الواضح أن إيران لن تتوصل إلى اتفاق نووي مشترك مرضي لجميع الأطراف مع الغرب، مما يعني أن النفط الإيراني لن يعود للأسواق في وقت قريب.
وعلى صعيد آخر، من المقرر أن تطبق مجموعة السبع حدا أقصى على سعر النفط الروسي، للحد من أرباح روسيا الناتجة عن صادرات النفط، وتخطط المجموعة لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.
كتب فيفيك دار المحلل في بنك الكومونويلث الأسترالي في مذكرة أن أسعار النفط العالمية قد تنتعش بحلول نهاية العام، حيث من المتوقع أن تقلص أوبك المعرض من النفط بشكل أكبر، بحلول الوقت الذي سيتم تطبيق الحظر على النفط الأوروبي من قبل الاتحاد الأوروبي يوم 5 ديسمبر، مما قد يشكل أزمة عرض حقيقية قد تدفع النفط نحو الصعود بقوة.
