رؤساء بلديات في فرنسا ترفض تنكيس الأعلام حداداً على وفاة الملكة إليزابيث

الملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث الثانية

 رفض العديد من رؤساء البلديات في فرنسا تنكيس العلم الفرنسي حدادًا على ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وقالوا إن هذا الطلب "لا يتوافق مع الجمهورية الفرنسية".

بعد وفاة الملكة، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنكيس العلم الفرنسي في يومي إعلان وفاتها وجنازتها، وأيدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن هذا الطلب بإرسال رسالة إلى رؤساء بلديات فرنسا.

لكن الطلب قوبل باستهجان الكثيرين من بثين رؤساء البدايات حتى أن بعضهم اعتبره "غير مفهوم" ومتعارضًا بأي حال مع "جمهورية ديمقراطية" بدون نظام ملكي.

وأعرب العديد من رؤساء البلديات عن معارضتهم على الشبكات الاجتماعية حيث قال اليساري باتريك بروازي رئيس بلدية "فاش تومونيل" شمال البلاد إنه لن يطبق أوامر رئيسة الوزراء وتساءل "هل سنفعل ذلك لجميع رؤساء الدول الذين يموتون؟ هل تقيم جمهوريتنا تمييزاً لصالح ملكة هي في الوقت ذاته رئيسة كنيسة؟".

اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يصل إدنبرة للمشاركة في مراسم جنازة «إليزابيث الثانية»

وكذلك فقد عارض الاشتراكي يان جالوت رئيس بلدية "بورجيه" (قرب باريس) تنكيس العلم وقال على تويتر: "أحترم آلام أصدقائنا الإنكليز، لكنني لن أنكس الأعلام الفرنسية فوق مباني البلدية وقلت لإليزابيت بورن إن هذا الطلب يبدو غير قابل للتصديق بالنسبة لي".

في معظم المدن والبلدات الفرنسية، من المفترض أن تكون الأعلام الفرنسية منكسة الاثنين 19 سبتمبر في يوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

ورحلت العاهلة البريطانية الملكة إليزابيث عن عالمنا، يوم الخميس 8 سبتمبر، عن عمرٍ بلغ الـ96 عامًا، بعد أكثر من سبعين عامًا أمضتها على عرش المملكة المتحدة.

وأعلن قصر باكنجهام،  يوم الجمعة 9 سبتمبر، أن الملك تشارلز الثالث سيعقد أول اجتماع له مع رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس.

ونشرة الصفحة الرسمية للعائلة الملكية في المملكة المتحدة على "تويتر"، اليوم الجمعة، تغريدة تفيد بأول لقاء بين رئيسة الوزراء ليز تراس وملك بريطانيا الجديد الملك تشارلز الثالث.

ويذكر أن قد أعلن الملك تشارلز حداد يمتد على مدار 17 يومًا في بريطانيا وينتهي بعد أسبوع من جنازة الملكة اليزابيث المقرر عقدها خلال 10 أيام من اليوم الجمعة.

ووفقًا لما نقلته موقع «ميرور» البريطاني، فإنه في أعقاب الـ10 أيام حداد المُتعارف عليها والتي تنتهي بجنازة الملكة، سيكون هناك 7 أيام إضافية، ليصل بذلك إجمالي عدد أيام الحداد الملكي إلى 17 يومًا.

وبدأت مراسم الحداد في اليوم التالي لوفاة الملكة، ويوجه رئيس الوزراء خطاب نعي في الإذاعة والتلفزيون.

وفي اليوم التالي نُقل نعش الملكة من بالمورال في اسكتلندا إلى قصر باكنجهام، حيث تم وضع العديد من الخطط لتسهيل نقل النعش، وتحضر رئيسة الوزراء ليز تراس حفل استقبال للترحيب بالنعش في العاصمة.

وخلال اليومين، أعلن الملك تشارلز عن قيامه بجولة في أنحاء المملكة لمدة 3 ايام بعد تلقيه واجب التعزية في قاعة وستمنستر، وتشمل الجولة اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

في العاصمة، ستكون هناك بروفة لموكب نعش صاحبة الجلالة من قصر باكنجهام إلى قصر وستمنستر.

وفي اليوم الخامس ينقل جثمان الملكة من قصر باكنجهام إلي كنيسة وستمنستر، عبر حشود الآلاف من المعزين بواسطة عربة مدفع إلى وستمنستر آبي، ويبقي هناك 3 أيام لتوديع افراد العائلة للملكة. كما أعلن القصر أنه سيتم السماح للمواطنين بتوديع الملكة.

ومن اليوم السادس إلى التاسع، يظل جسد الملكة في قاعة في كنيسة وستمنستر حتى جنازتها.

وسيكون التابوت موضوعًا على صندوق مرتفع، في متناول الجمهور لمدة 23 ساعة يوميًا على مدار الأيام الثلاثة.

وتقام جنازة رسمية للملكة اليزابيث في اليوم العاشر، وتنقل من كنيسة وستمنستر إلي كنيسة القديس جورج إلي جانب والدها ووالتها وشقيقتها.

ومن المتوقع إقامة موكب  في لندن وويندسور مع حضور الآلاف من المواطنين، والوقوف  دقيقتان من الصمت في جميع أنحاء البلاد في منتصف النهار حدادًا على روحها.

ألقى الملك البريطاني تشارلز الثالث، أول خطاب له أمام البرلمان في قاعة وستمنستر.

وقال "تشارلز" إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية "كانت مثالا حيا لكل من عاصرها"، مشيرا إلى أن "البرلمان البريطاني  هو أداة الحياة والتنفس لديمقراطيتنا وتقاليدنا الديمقراطية عريقة وأصيلة".

اقرأ ايضا:الملك تشارلز يتلقى العزاء الملكة إليزابيث في البرلمان.. اليوم

وذكر الملك تشارلز فترة حكم والدته الراحلة، معيدا التذكير بالاحتفالات بيوبيلها الفضي والذهبي والبلاتيني، متعهدا باتباع مسيرة الملكة الراحلة، بالمحافظة على تقاليد بريطانيا.

وأوضح، أن "اجتماع اليوم يأتي إحياء لذكرى الملكة اليزابيث الثانية، التي حرصت منذ عمر فتي على خدمة الشعب والأمة، والحفاظ على المبادئ الديمقراطية الثمينة للحكومة الدستورية، إلى ذلك، مشددا على أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان في الحفاظ على الديمقراطية والقيم الدستورية في البلاد".

وخلال الفعالية قدمت رئيسة الوزراء ليز تراس، وكذلك النواب واللوردات التعازي له وأقسموا بحفظ الولاء.

ويشار إلى أن حفل الوداع العام للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، سيقام في قاعة وستمنستر في الفترة من 14 إلى 19 سبتمبر. وسيفتح القصر أبوابه للجمهور على مدار الساعة، وسيتم وضع التابوت المغلق على منصة خاصة.

من جانبها، قالت صحيفة "بوليتيكو" إنه تم تحذير قادة الدول الذين سيحضرون الجنازة في 19 سبتمبر، من أنهم لا يستطيعون استخدام سياراتهم الحكومية - وسيتم نقلهم إلى مكان الفعالية بالحافلة.

في ذات الوقت، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن كنيسة وستمنستر ستكون مزدحمة للغاية، لذلك ستتم فقط دعوة رؤساء الدول مع زوجاتهم أو شركائهم من كل دولة.