أحمد رجب.. عبقري فضح «عبده مشتاق» وأنقذ عبد الباسط عبدالصمد

الأستاذ أحمد رجب
الأستاذ أحمد رجب

مدرسة صحفية من الطراز الرفيع، حافظت على قلمها الساخر لسنوات طويلة، إلى أن رحل الأستاذ أحمد رجب في الثاني عشر من سبتمبر عام 2014.


وظلت كلمات أحمد رجب تحمل سحرا خاصا، حيث استطاع أن يحافظ منذ بداية مشواره على مبدأ خير الكلام ما قل ودل.


على صفحات جريدة أخبار اليوم قدم برفقة مصطفى حسين ثنائيا رائعا في الكتابة الساخرة المصحوبة بالرسومات الكاريكاتورية، ولعل أبرز تلك اللقطات كانت شخصية عبده مشتاق.

اقرأ أيضا| 


و«عبده مشتاق» نموذج لشخصية متسلقة، تحلم بالوصول إلى السلطة، ولكن حلمه دائما لا يتحقق، فيحاول بكل أشكال النفاق والرياء أن يصل إلى هدفه، تلك الشخصية التي ابتكرها الراحل أحمد رجب ورسمها الفنان الراحل مصطفى حسين.


فكلما سمع "عبده مشتاق"، عن وجود تعديل وزاري، يحلم بأن يصبح وزيرا، ويقوم بنشر سيرته الذاتيه، فهو حاصل على دكتوراه في قيادة الشعوب، من جامعة هارفارد.

اقرأ أيضا| إنفوجراف| في الذكرى 8 لرحيل «أحمد رجب».. أرقام في حياة الساخر الجاد


وأشاد به الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، في رسومات رجب وحسين، بقوله: «لم أحقد على رجل واحد نافسني في العظمة والذكاء والمساواة».


أما تشرشل فقال في رسومات أحمد رجب: «لو عبده مشتاق كان موجود أيام المد الاستعماري لضاعت الإمبراطورية»، في حين قال عنه الزعيم النازي، هتلر: «في أيام فقري في فينيا كان مشتاق يتكفل بإطعامي».

 
كما أشاد به عدد من رؤساء الدول، وقال عنه الرئيس الفرنسي شارل ديجول: «لو لم أكن فرنسيًا لوددت أن أكون مصريًا واسمي عبده مشتاق».

 
ومنحه موسيقار الأجيال فرصة التغني بألحانه، قائلًا: «أه لو قبل صديقي عبده أن يغني».


ولكن أول مقال لأحمد رجب لم يكن فقط ما قل ودل ولكن كان سر ارتفاع أجر القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. فكان أول مقال كتبه أحمد رجب بعد نقله من الإسكندرية لأخبار اليوم في القاهرة عن القارئ الراحل


وأطلق عليه عبد الباسط «براندو» وحقق هذا المقال شهرة واسعة حيث نشرته مجلة «نيوزويك الأمريكية» وكان نتيجة ذلك ارتفاع أجر عبد الباسط من 20 إلى 100 جنيه.