تخسر شركة آبل الأمريكية ما يصل إلى 15 مليار دولار سنويًا إذا أجبرت وزارة العدل جوجل على التوقف عن الدفع للشركة لتكون محرك البحث الافتراضي على جميع أجهزة iPhone - حيث يتساءل المنظمون عن شرعية الترتيب الطويل الأمد.
يفتح مستخدمو iPhone في أي وقت ، متصفح ويب لإدخال استعلام بحث ، يكون دائمًا افتراضيًا لـ Google، على الرغم من أنه يمكن لأي شخص تغيير هذا الإعداد، إلا أنه لا أحد يفعل ذلك تقريبًا، مما أدى إلى زيادة عدد الزيارات (وإيرادات الإعلانات) إلى Google من أكثر من مليار مستخدم iPhone حول العالم.
قدر المحللون من Bernstein أن مدفوعات جوجل لشركة Apple ستزيد إلى 15 مليار دولار في عام 2021 وتصل إلى 18 إلى 20 مليار دولار هذا العام ، وفقًا لتقارير 9to5Mac.
فى العام الماضي ، تجاوز إجمالي الربح الإجمالي لشركة Apple 152 مليار دولار - وبالتالي فإن خسارة مدفوعات جوجل ستقلل 10٪ على الأقل.
يتعرض هذا الترتيب بين العملاقين التكنولوجيين اللذين يعود تاريخهما إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للتهديد ، حيث يتهم المنظمون Google بممارسات مناهضة للمنافسة للحفاظ على هيمنتها في مجال البحث.
قال المحامي بوزارة العدل كينيث دينتزر خلال جلسة استماع في قضية مكافحة الاحتكار: "جوجل تستثمر المليارات في التخلف عن السداد ، مع العلم أن الناس لن يغيروها". "إنهم يشترون التفرد الافتراضي لأن التخلف عن السداد مهم كثيرًا".
العقود هي أساس دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل ضد الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها ، والتي بدأت في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، تتابع الدول أيضًا دعوى موازية لمكافحة الاحتكار ضد Google.
ووفقًا لوكالة بلومبرج Bloomberg ، قال محامي جوجل، إن المنظمين يسيئون فهم السوق ويجب أن يركزوا بشكل أقل على منافسي البحث مثل Microsoft Bing والمزيد من المنصات مثل TikTok و Amazon و Meta و Grubhub - حيث يجري عدد لا يحصى من المستخدمين عمليات بحثهم هذه الأيام.
اضاف :"لست مضطرًا للذهاب إلى Google للتسوق على Amazon، ليس عليك الذهاب إلى جوجل لشراء تذاكر طائرة على إكسبيديا ". "حقيقة أن Google لا تواجه نفس المنافسة في كل استعلام لا يعني أن الشركة لا تواجه منافسة شديدة."
تابع :"مع ذلك ، فإن جميع بيانات المستخدم التي تكسبها Google من المتابعين الهائلين لشركة Apple تساعد بالتأكيد على زيادة ربحية محرك البحث الخاص بها، إنه يحتوي بالفعل على المتصفح الأكثر شيوعًا ، Chrome ، بحصة سوقية تبلغ 69٪ ، وثاني أكثر أنظمة تشغيل الهواتف الذكية شيوعًا ، Android.
قال إن عقود Google مع Apple ، جنبًا إلى جنب مع صانعي الهواتف الذكية مثل Samsung و Motorola ، بالإضافة إلى Verizon و T-Mobile و AT&T ، تجعله محرك البحث الافتراضي ويضمن تثبيته مسبقًا على الهواتف ، بحيث يصبح "بوابة" إلى الإنترنت لـ معظم الناس.
وقال إن "التفرد الافتراضي يسمح لجوجل برفض بيانات المنافسين بشكل منهجي".
لطالما اتهم المشرعون والمدافعون عن حقوق المستهلك شركة Google بإساءة استخدام هيمنتها في البحث والإعلان عبر الإنترنت. تقول الحالة الجارية إن Google تستخدم مليارات الدولارات التي تم جمعها من المعلنين لدفع أموال لشركات تصنيع الهواتف للتأكد من أن Google هو محرك البحث الافتراضي على المتصفحات.
تدعي الحكومة أن هذا الترتيب يقتل المنافسة والابتكار من المنافسين الأصغر حجمًا لشركة Google ويضر بالمستهلكين من خلال تقليل جودة البحث والحد من حماية الخصوصية وخيارات البحث البديلة.
في الوقت الذي تم فيه رفع الدعوى القضائية في أكتوبر 2020 ، تعهدت Google بالدفاع عن نفسها وقالت: `` دعوى اليوم التي رفعتها وزارة العدل معيبة للغاية. يستخدم الناس Google لأنهم اختاروا ذلك - ليس لأنهم مجبرون على ذلك أو لأنهم لا يستطيعون إيجاد بدائل.
