النيروز.. حكاية الاحتفال بالتقويم القبطي الجديد

 جانب من الاحتفالات بالسنة القبطية الجديدة
جانب من الاحتفالات بالسنة القبطية الجديدة

صلوات قداس بمختلف إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقيمت بالمحافظات والمهجر احتفالاً بالعام القبطى الجديد 1739، والذى يسمى «عيد النيروز»، ويتم وصفه ايضًا بعيد الشجاعة بالمسيحية.

شهدت الكنائس حفلات كبرى للتخرج احتفالاً بانتهاء سنة قبطية وبداية الأخرى والتى تأتى بالتزامن مع بدء عام دراسى جديد، وهو ما يجعلها فرصة لتلك الحفلات، بالإضافة إلى توزيع البلح والجوافة فى خدمات مدارس الأحد. تعنى كلمة النيروز فى اللغة السريانية «العيد»، بينما تعنى فى اللغة القبطية الأنهار.

وذلك نسبة إلى موسم فيضان النيل، إذ كان يتم الاحتفال بعيد النيروز فى الحضارة الفرعوينة إشارة إلى بدء أول أيام السنة الزراعية. يقول كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والقبطى، إن عيد النيروز ارتبط فى ذهنه منذ كان طفلاً.

وذلك بالحفلات التى يبذل فيها الجميع جهدًا طويلاً: كنا نبذل فيها مجهود طويل طول الصيف من أجل إعداد مسرحية أو أوبريت مع ترانيم عن المناسبة.. وأتذكر أن كل واحد منا كان يبذل مجهودًا كبيرًا من أجل إخراج عمل فنى ذى طابع روحى فى هذه المناسبة المباركة.


وعن سبب تسمية عيد النيروز، قال كمال إن عيد النيروز أو ما يسمى أيضًا بعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، وقد أتى لفظ «نيروز» من الكلمة القبطية «نى-يارؤو» التى تعنى الأنهار.

وذلك لأن هذا الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة فى مصر. أشار كمال إلى أن «عيد النيروز» ارتبط بتناول فاكهتى «البلح والجوافة»، حيث يرمز البلح فى لونه الأحمر لدم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم.

وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما تناول الجوافة فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففى ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.

واضاف كمال أن عيد النيروز يرتبط بالفلاح المصرى فى المقام الأول، إذ كان يعنى فى الحضارة الفرعونية بدء أول أيام السنة الزراعية، ولهذا العيد فوائد روحية كبيرة وبالتحديد فى فترة الإعداد لها: حيث يبدأ بحضور القداس مع المشاركة فى الاجتماعات التى تقام فى الكنيسة لنصل إلى عيد النيروز الذى يتوافق مع افتتاح المدارس ليكون هذا اليوم بداية السنة القبطية الجديدة وختام للنشاط الصيفى الروحى والفنى.

اقرأ أيضا | سر تناول الأقباط للجوافة والبلح في عيد النيروز