بعد 200 يوم على بدء الحرب فى أوكرانيا| كييف تعلن «استعادة» مساحات ضخمة

مركبات عسكرية مدمرة فى منطقة خاركيف
مركبات عسكرية مدمرة فى منطقة خاركيف

أكد الجيش الأوكرانى اليوم استعادة مناطق يتجاوز مجموع مساحتها 3000 كيلومتر مربّع من القوات الروسية، فى حين كشف مسؤول روسى عن فرار آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف الأوكرانية إلى روسيا خلال يوم. يأتى ذلك بينما أعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية إغلاق آخر مفاعل فى محطة «زابوريجيا» النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية كإجراء احترازي. وجددت الشركة المشغلة للمحطة، التى تعد الأكبر فى أوروبا، دعوتها لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حولها مؤكدة أنه السبيل الوحيد لضمان سلامة المنشأة. 


وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليرى زالوجنى «منذ مطلع سبتمبر، عاد أكثر من 3000 كيلومتر مربع إلى السيطرة الأوكرانية. وفى محيط خاركيف، بدأنا التقدّم ليس فى الجنوب والشرق فحسب، بل أيضا باتّجاه الشمال».


و تزامنا مع مرور 200 يوم على بدء العمليات العسكرية الروسية، أكدت أوكرانيا أن قواتها تتحرّك لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى فى محيط مدينة إيزيوم الإستراتيجية، فى إطار ما وضفته بأنه «هجوم مضاد» يتركّز فى شمال شرق البلاد.


فى تطور آخر، أكدت سلطات لوجانسك سيطرتها على كامل «الجمهورية». وقال روديون ميروشنيك، رئيس مكتب تمثيل «جمهورية لوجانسك الشعبية» فى روسيا، إنها لا تزال تخضع بأكملها لسيطرة السلطات المحلية والقوات الشعبية التابعة للـ»جمهورية».

 وأوضح «الشائعات حول الاستيلاء على ليسيتشانسك وسفيرودونيتسك ليست سوى أحلام وردية للمسؤولين الأوكرانيين المطرودين من أراضى الجمهورية الذين ضجروا بسبب فقدانهم لمخصصاتهم». وقالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن 6 مواطنين قتلوا فيما أصيب 11 آخرين نتيجة قصف القوات الأوكرانية لأراضى «الجمهورية» خلال 24 ساعة.


فى غضون ذلك، قال فياشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود الروسية «على مدى اليوم الماضي، عبر آلاف الأشخاص الحدود (من منطقة خاركيف إلى روسيا). توجّه معظمهم إلى أقارب فى سياراتهم الخاصة. اليوم، يوجد 1342 شخصا يتم إيواؤهم فى 27 مركزا مؤقتا فى المنطقة».


وكانت جمهورية لوجانسك قد أعلنت استقلالها عن نظام الحكم الأوكرانى فى عام 2014. ولكن قوات النظام الأوكرانى تمكنت بعد ذلك من السيطرة على جزء من «الجمهورية»، ثم واصلت قصفها على التجمعات السكنية فيها، قبل أن تعلن القوات الروسية فى 24 فبرابر عن عملية عسكرية خاصة مع قوات لوجانسك ودونيتسك الشعبية للسيطرة على إقليم دونباس.


فى تلك الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوفضائية الروسية والقوات الصاروخية والمدفعية توجه ضربات عالية الدقة على وحدات وتحصينات الجيش الأوكرانى فى منطقة خاركيف.


فى الوقت نفسه، قالت إدارة منطقة كاخوفسكى بمقاطعة خيرسون بجنوب أوكرانيا، إن منظومة الدفاع الجوى الروسية أسقطت نحو 35 صاروخا أثناء قصف أوكرانى على المنطقة. وقال مصدر فى مديرية حالات الطوارئ فى مقاطعة خيرسون، إن النيران اندلعت فى ألف هكتار من الغابات بمحمية «كينبورن سبيت» فى مقاطعة نيكولاييف المجاورة بسبب القصف الأوكراني. وذكر المصدر، أنه أربعة مدنيين على الأقل قتلوا.


فى سياق مختلف، ندد رئيس الوزراء الأوكرانى دنيس شميجال بـ»الموقف السلبي» لصندوق النقد الدولي، معربا عن قلقه إزاء «التأخير الحاصل فى مراجعته طلب المساعدة الذى قدمته كييف».  وقال فى منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية فى كييف: «نلاحظ موقفا سلبيا» من جانب صندوق النقد، وذلك خلافا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى اللذين يتصرفان بأسلوب «قيادى».

إقرأ ايضا | أوكرانيا : وصول 1300 مقاتل من الوحدات الشيشانية إلي خيرسون