قال وزير الطاقة الروسي اليوم الأحد إن فرض قيود على أسعار النفط والغاز الروسي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور بالنسبة للدول الغربية، وأضاف نيكولاي شولجينوف لن تبيع روسيا الغاز أو النفط للدول التي ستفرض قيودًا على أسعارها ، فهذه الفكرة هي في الأساس كارتل للدول الغربية.
قال شولجينوف: "يبدو الأمر كما لو أننا لن نبيع أنفسنا بخسارة أو بأقل من التكلفة. حسنًا ، هذا مستحيل. هذا نوع من مؤامرة الكارتل ضدنا. بالتأكيد لن نسمح بمثل هذا الموقف تجاهنا"، وأضاف شولجينوف: "إن فرض قيود على أسعار النفط والغاز الروسي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور بالنسبة للدول الغربية.. وقال لم يعودوا على علم بما يفعلونه، إنه أسوأ بالنسبة لهم"، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة توجيهات تقريبية للامتثال للحد الأقصى المقترح لسعر النفط الروسي، مع التركيز على الوثائق التي يحتاجها القطاع الخاص للامتثال للبرنامج.
ويمنح التوجيه، الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة، الشركات الخاصة مهمة فرض الحد الأقصى، من خلال السعي للحصول على شهادة بأن النفط الروسي يُباع بالسعر أو أقل من السعر الذي حددته الولايات المتحدة مع أعضاء مجموعة السبع الآخرين.
التوجيه الجديد يخاطب إلى شركات التأمين والشركات المالية التي تسهل تجارة النفط الدولية، ومن المقرر أن يتم تطبيق الحد الأقصى بحلول 5 ديسمبر للنفط الخام، و 5 فبراير 2023 للمنتجات البترولية، تماشياً مع تنفيذ الاتحاد الأوروبي الحظر على الخدمات المرتبطة بالنفط المنقول بحراً والمنتجات المكررة.
قال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة في البيان، إن البرنامج "سيعتمد على حفظ السجلات، وعملية التصديق التي تسمح لكل طرف في سلسلة التوريد الخاصة بالنفط الروسي المنقول بحراً، بإظهار أو تأكيد أن النفط قد تم شراؤه بالحد الأقصى للسعر أو أقل".
يجب على الجهات الفاعلة التي تتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى المعلومات المتعلقة بالأسعار بشكل منتظم في سياق الأعمال التجارية العادية، مثل وسطاء السلع ومصافي التكرير، الاحتفاظ بالمستندات ومشاركة المستندات حسب الحاجة، التي تظهر أن النفط الروسي المحمول بحراً، تم شراؤه بالحد الأقصى للسعر أو أقل منه.
ويجب على الشركات التي ليس لديها وصول مباشر إلى المعلومات المتعلقة بالتسعير، أن تطلب ذلك. وإذا لم تتمكن من الحصول على معلومات بشأن الأسعار، "يجب أن تطلب إفادات العميل التي يلتزم بموجبها بعدم شراء النفط الروسي المنقول بحراً أعلى من الحد الأقصى للسعر"، وتم تصميم عملية حفظ السجلات والمصادقة هذه، لتوفير ملاذ آمن لمقدمي الخدمات من المسؤولية عن خرق العقوبات.
وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع تستحوذ على 90% من تأمين الشحن العالمي، إلى جانب غالبية خدمات التمويل والمدفوعات للسوق، وأضاف نائب وزير الخزانة إن مجموعة السبع تعمل على جعل الأمر مباشراً بالنسبة إلى الشركات، لكي تمتثل للحد الأقصى لسعر النفط، مع فرض عواقب إذا سعت إلى الالتفاف عليه.
قال بن هاريس، مساعد وزير الخزانة الأميركية: "نحن بحاجة ماسة إلى تعاون القطاع الخاص من أجل تسهيل هذا الأمر".
قال بنك سيتي جروب قد تؤدي محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لوضع سقف لأسعار النفط الروسي إلى تفاقم أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي ، ولم يتم اختيار توقيت هذه الإجراءات بشكل جيد، وأعرب إدوارد مورس ، رئيس تحليلات السلع في سيتي جروب ، عن هذا الرأي في ندوة في معهد بروكينغز في واشنطن، وقال الخبير النفطي "أعتقد أنه يمكن أن ينجح، لكنني أعتقد أن حالة عدم اليقين كبيرة للغاية ، خاصة بسبب التوقيت، إن القيام بذلك الآن هو قرار سيء".
وأضاف مورس "نعلم أن هذا الشتاء سيكون الأسوأ بالنسبة لأوروبا من حيث توليد الطاقة، سيكون هناك الكثير من الناس غير الراضين، كما أكد سيكون هناك الكثير من الانقطاعات في التيار الكهربائي ، لأن إمدادات الطاقة لا يمكن أن تأتي من العدم".
وقال المحلل إداورد مورس: "أن هناك حالة عدم يقين كبيرة بشأن هذا الشتاء".. وأشار إلى أن هذه التصرفات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يمكن أن تؤدي إلى "تفاقم المنافسة على النفط الأمريكيوزيادة تكلفته، وأدى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على شراء النفط الروسي إلى زيادة حادة في الأسعار، مما سمح للاتحاد الروسي بإعادة توجيه كميات كبيرة من المواد الخام إلى أسواق أخرى ، في المقام الأول إلى الهند والصين
وتكبد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خسائر ، بما في ذلك التأثير غير المباشر للتضخم، وأعلن وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع عن عزمهم فرض سقف سعري على النفط الروسي، وللقيام بذلك ، يريدون إنشاء تحالف دولي واسع وحظر تقديم أي خدمات للنقل البحري للنفط الروسي إذا تم بيعه بسعر أعلى من الحد المتفق عليه من قبل هذا التحالف.
اقرأ أيضا | أسعار الوقود ترفع التضخم في الأردن بنسبة 5.36% خلال أغسطس الماضي
