خاص| خبير بالشؤون الإسرائيلية: «المعسكر الوطني» سيحل «ثالثًا» في انتخابات الكنيست

قادة التحالف
قادة التحالف

ذكر أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن تحالف المعسكر الوطني، الذي تشكل من تحالف أحزاب إسرائيلية، على رأسها "أزرق أبيض" الوسطي، الذي يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس و"أمل جديد" اليميني، الذي يتزعمه وزير القضاء جدعون ساعر، سيحل ثالثًا على الرجح في انتخابات الكنيست المقبلة.

وقال الرقب، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "المعسكر الوطني في دولة الاحتلال، والذي تشكل لخوض الجولة الخامسة من الانتخابات، والذي يضم بيني جانتس وجدعون ساعر وجابي إيزنكوت في آخر استطلاع له لم يحصل أكثر من 12 مقعدًا، وبالتالي لن يحدثوا تغييرًا كبيرًا في الحياة السياسية داخل دولة الاحتلال حيث لا زالت معسكر نتنياهو وخصومه لم يصل أي منهم لنسبة الـ50%".

اقرأ أيضًا: رغم معارضة «نتنياهو».. أنباء عن تعيين رئيس أركان جديد للجيش الإسرائيلي

وحول الاختلاف الأيدلوجي بين جانتس وجدعون ساعر، أوضح الرقب قائلًا: "هم شكلوا ائتلاف كان من شروطه تجاوز قضايا سياسية كثيرة خاصة في ملف العلاقة مع الفلسطينيين وعدم طرح أي مشروع سياسي".

وأضاف: "جدعون ساعر جاء من خلفية الليكود اليمينية وجانتس يصنف يمين وسط، ولا أرى خلافًا بينهما فكريًا".

وأشار إلى أنه حسب كل الاستطلاعات سيكون هذا التحالف الحزب الثالث في الانتخابات المقبلة، ومضيفًا أنه ستتراوح مقاعده بين 12 و13 مقعدًا.

وتابع: "لا أعتقد أنه سيحصل أكثر من ذلك إلا إذا انضمت أحزاب أخرى لهذا التحالف. ولا زال حزب الليكود (حزب بنيامين نتنياهو) يتربع على العرش ويليه حزب يائير لابيد".

وتعقد إسرائيل في الأول من نوفمبر المقبل، خامس انتخابات تشريعية للكنيست، في غضون ثلاثة أعوام ونصف العام، وسط استمرار الأزمة السياسية الداخلية، خلال تلك الفترة.

وأجرت إسرائيل منذ أبريل عام 2019 أربعة استحقاقات للكنيست، بدايةً من 9 أبريل من ذلك العام، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس عام 2020، وأخيرًا في 23 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر أي من الانتخابات الأربعة الماضية عن نتائج واضحة وحاسمة فيما يتعلق بالمشهد السياسي، ما أدخل إسرائيل في أزمة سياسية طاحنة نتيجة تشكيل حكومات "هشة" لا تستند على دعمٍ قويٍ داخل الكنيست، وأصبح أي انشقاق بسيط داخل الائتلاف الحكومي يهدد بانهيار الحكومة بأسرها، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

آخر ذلك كان الائتلاف الحكومي الذي شكله نفتالي بينيت رفقة يائير لابيد، في يونيو 2021، وضمّ أطياف سياسية من اليمين إلى اليسار مرورًا بالوسط، اجتمعت رغم خلافاتها الأيدلوجية على تشكيل حكومة لوضع حدٍ لحقبة بنيامين نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين 31 مارس 2009، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة في 13 يونيو من العام الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، ليكون بذلك أطول رؤساء وزراء إسرائيل من حيث مدة الحكم على مدار التاريخ، متفوقًا على دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.

ولكن مع مرور نحو عام على تشكيل هذه الحكومة سقطت هذه الحكومة، بعدما تعرضت لتصدعات كان أبرزها خروج عيديت سليمان، النائبة في الكنيست عن حزب "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت، من الائتلاف الحاكم في منتصف أبريل الماضي، ما أفقد الحكومة الأغلبية داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 من أصل 120 نائبًا، وجعلها عاجزة عن تمرير أي مشروع قانون وعرضة للسقوط في أي وقت، وهو ما حدث في النهاية.