المطربة نادية مصطفى: حلمي تحقق في «القلعة»

المطربة نادية مصطفى
المطربة نادية مصطفى

هاجر زيدان

من جديد تعاود المطربة نادية مصطفى الظهور خلال فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، في دورته الـ30، مع ليلة كانت واحدة من أنجح وأقوى ليالي المهرجان على الإطلاق، حيث شاركها الغناء خلالها أمير الغناء العربي، هاني شاكر، بالإضافة لكونها الليلة الوحيدة التي  تضاعفت بها أعداد الجماهير الحاضرة للحفل، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 10 آلاف، وهو رقم لم يتحقق في أي من ليال المهرجان.

خلال السطور التالية تحدثنا نادية عن كواليس لقائها الأخير مع الجمهور خلال فعاليات المهرجان، عن سر عشقها وحبها الشديد للـالقلعة دون غيره من المهرجانات والمسارح التي قامت بالغناء عليه.

 كيف قمت بالتحضير للمشاركة في فعاليات هذه الدورة من المهرجان؟

تجهيزات هذه الدورة تختلف عن الدورات السابقة، لأنني قمت بتقديم أغنية جديدة وهي “يحلها الحلال”، كلمات محمد حارس وألحان إبراهيم نصير، وكنت حريصة أن تكون المرة الأولى التي أقدم فيه هذه الأغنية أمام الجمهور، والحمد لله كان رد فعل الجمهور إيجابي، وأكدوا لي إعجابهم بالأغنية، خاصة أنني لم أقدم أعمالا جديدة منذ فترة طويلة، وهذا منحني مزيدا من الثقة والحماس في العودة لطرح الأغنيات خلال الفترة المقبلة. 

 هل هناك أعمال جديدة تحضرين لطرحها مستقبلا؟

أقوم حاليا بالتحضير لأغنية جديدة بعنوان “يسلملي ذوقهم”، ألحان مصطفى العسال وكلمات نور عبدالله، كما أستعد لتصويرها كفيديو كليب خلال الفترة المقبلة، وهي أقرب لأغنيتي الجديدة  “يحلها الحلال” من حيث الطابع واللون.  

كيف كانت كواليس التحضير لها؟

لدي مشكلة ثابتة، أنني لدي طريقة عمل تعتمد على ما يعرف بـ”ورشة العمل”، وأكره فكرة الذهاب إلى مؤلف أو ملحن والحصول على أعمال ساقة التحضير وجاهزة للغناء للاختيار من بينها، فمن الجيد أن يتم صناعة العمل بشكل جماعي، ويكون لدى الجميع الحماس لظهور مولودهم الفني الجديد، بداية من الفكرة وحتى صياغة الكلمات وإعداد الألحان ثم التوزيع وأخيرا التسجيل، وهذا ما حدث مع هذه الأغنية ، وكنت مستمتعة بكل مرحلة، وأتمنى أن تحقق الأغنية النجاح المطلوب. 

 ما معايير نجاح أي أغنية الآن؟ وهل السوشيال ميديا جزء منها؟

الاستمرارية أساس النجاح، تلك القاعدة الأشهر في عالم الموسيقى والغناء، وهذا لا يعني الانتشار أو التواجد لمجرد التواجد، فالاستمرارية قد تأتي بأغنية تعيش لسنوات ومع أجيال مختلفة، وأكبر دليل على ذلك وجود عشرات الأغنيات التي ظهرت مؤخرا وحققت نجاح سريع لكنها مع الوقت نسيت مع ظهور غيرها. 

 هل تتفقين مع الرأي الذي يقول أن ذوق الجمهور المصري تغير في السنوات الأخيرة؟

أشعر بالحزن من توجه الجمهور إلى “أنصاف الموهوبين”، لكن هناك دائما أمل، وهذا ما ظهر مع الموهبة أحمد سالم الملقب بـ”المطرب النقاش”، والذي حظى بإهتمام كبير من الإعلام والجمهور، وهذا يدل أن الجمهور مازال متشوق للصوت الجميل.

 سبق وأن صرحت أنك تجدين مشكلة في التعامل مع شركات الإنتاج.. لماذا لم تنتجي أعمالك بنفسك؟

خضت تجربة الإنتاج من قبل في ألبوم “جاي في إيه”، واستمتعت جداً بهذه التجربة، لكن يجب في النهاية البحث عن شركة قوية تستطيع إدارة العمل من حيث الصناعة والتسويق، والأمر لا يتعلق فقط بأمور مادية، لكن الأهم إدارة العمل بشكل جيد. 

 نعود للحديث عن المهرجان.. ما تقييمك للدورة الأخيرة؟ 

التنظيم كان أكثر من رائع، وهذا الأمر أصبح معتاد، لكن المفاجأة  الكبيرة كانت في الحضور الجماهيري الضخم في كل الحفلات، وهذا ما كانت تسعى له إدارة الأوبرا سنويا، يمكن القول الآن أن المهرجان أصبح ينافس مهرجانات عربية كبيرة مثل “جرش” بالأردن، و”قرطاج” بتونس.

 ما آخر مستجدات الأوضاع داخل نقابة المهن الموسيقية بعد استقالة هاني شاكر؟

لا جديد يذكر غير تعديل بعض الإجراءات على نمط اجتماعات مجلس الإدارة، حيث أصبح الاجتماع يعقد إسبوعيا بشكل دوري، بعد إن كان يعقد كل شهر خلال فترة وجود النقيب، كما علمت مؤخراً أن الفنان مصطفى كامل قد يرشح نفسه مجددا في الانتخابات المقبلة على مقعد النقيب، وأيضاً بعض أعضاء مجلس الإدارة أعلنوا نيتهم الترشح لدورة جديدة للمجلس، منهم محمد أبو اليزيد وعلاء سلامة.

 هل الانتخابات المقبلة ستشهد صراعا قويا على مقعد النقيب؟

بالتأكيد، هذا أمر متوقع وملامحه بدأت منذ أيام، رغم أنني لا أعلم ما السبب وراء ذلك، ففي النهاية نحن نتحدث عن منصب خدمي، ومن سيجلس على هذا الكرسي سيحمل نفسه مسئولية كبيرة، ودون مقابل، لذلك أستغرب هذا الصراع على المنصب، كما أنصح من يفكر في خوض الانتخابات أن يعاود التفكير جيدا أمام حجم المسئولية والأمانة التي ستقع على عاتقه.  

 هل النقابة خسرت باستقالة هاني شاكر؟

بالتأكيد، لأننا نواجه مشكلات كبيرة منذ استقالته، يكفي أنه لم يتأخر يوما عن خدمة أي عضو، كما لديه قدرة “خارقة” على مواجهة كل العقبات ومشكلات بمكالمة هاتفية، وحتى بعد استقالته مازال يتابع مشاكل الكثير من الأعضاء ويساهم في حلها. 

اقرأ أيضأ :نادية مصطفى تدعم ابنتها «فيروز» أثناء حفلها في مهرجان القلعة