سميرة عبد العزيز: اختار أدواري بعناية وهذا سبب رفضي للعمل مع رمضان

الفنانة سميرة عبد العزيز
الفنانة سميرة عبد العزيز

دينا الماهر

في الدراما المصرية العديد من النجمات اللاتي قمن بدور الأم على أكمل وجه حتى أصبحن رموزا لتلك النوعية من الأدوار، منهم فردوس محمد مرورا بأمينة رزق وعزيزة حلمي وصولا لكريمة مختار، وأخيرا الرائعة دائما أداءً، سميرة عبد العزيز، والتي أصبحت حديث السوشيال ميديا في الشهور الأخيرة بسبب السجال الدائم مع محمد رمضان منذ أن صرحت إنها ترفض القيام بدور أمه في أي عمل درامي، وليأتي الرد قاسيا من رمضان حينما أعلنت مؤخرا قبولها مشاركته عمل درامي.. في السطور التالية تتحدث سميرة عن تجربتها.

تحرصين على اختيار أدوارك بعناية.. ما معاييرك للمشاركة في أي عمل فني؟

أولا قراءة السيناريو بالكامل، لإنه في السنوات الأخيرة أصبحت الأعمال تعرض قبل أن يتم كتابتها، وفي حال توفر هذا الشرط يجب أن يكون السيناريو مفيد للمجتمع، فأنا لا أقبل الظهور في دور به ألفاظ خارجة، أو إفساد للقيم، خاصة أنني حاليا أقوم بدور الأم، وهي أساس الأسرة والمجتمع، لذلك رفضت في أحد المرات دور أم تعنف أبنائها وتقوم بتربيتهم بشكل سيء، رغم أن العمل كان من تأليف صديقي الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ورغم محاولته إقناعي بأن الأم الصعيدية تقول تلك الألفاظ، لكنني ثابتة على المبدأ، ولن أقبل بدور يفسد صورة الأم المصرية.

يلقبك البعض بـأم العظماء.. بماذا تعلقين على هذا اللقب؟

سعيدة التأكيد به، وأنا بالفعل قدمت دور الأم في أعمال جسدت كبار الشخصيات في تاريخنا، مثل الأئمة أبو حنيفة النعمان، الإمام الشافعي، الإمام محمد مصطفى المراغي والإمام محمد متولي الشعراوي، كما قمت بدور والدة السيدة أم كلثوم في المسلسل الذي جسد سيرتها الذاتية وحقق نجاحا كبيرا، ووالدة الموسيقار محمد عبد الوهاب في عمل آخر.

 كيف قمت بالتحضير لدورك في مسلسل وسط البلد الذي يعرض حاليا؟ 

أجمل ما في هذا الدور أنه يؤكد أن أصولنا تعود إلى الصعيد، والجنوب بشكل عام، فكل العادات والتقاليد التي نعتمد عليها الآن نابعة من أهل الصعيد، أيضا الجدة التي أجسدها هي رأس الحكمة في العائلة، والمرجعية لهم في حل كل المشاكل، لذلك حرصت على تقديم الدور بشكل يجمع ما بين الحكمة والعقلانية، حتى يظهر كلامها بصيغة النصح وليس الأمر. 

 ضم المسلسل العديد من الوجوه الجديدة.. كيف كانت كواليس العمل معهم؟

المسلسل يضم كل الأجيال، لكننا في النهاية كنا أشبه بأسرة كبيرة أمام وخلف الكاميرا، وكنا نستمتع بفترات العمل والراحة، فالجميع متحمس لفكرة المسلسل. 

 هل كان لديك تخوف من المشاركة في المسلسل الذي يعرض ضمن 200 حلقة كاملة؟ 

نقوم حاليا بتصوير المسلسل ضمن 120 حلقة، لكنه قد يصل في النهاية إلى 200 حلقة، وهذا الأمر يذكرني بالمسلسل الإذاعي الاجتماعي الشهير “عائلة مرزوق أفندي”، الذي ظل يذاع لسنوات في “البرنامج العام” بشكل يومي، وتلك النوعية من الأعمال التي تناقش القضايا اليومية في حياتنا قادرة على الإستمرار لسنوات، ومسلسل “وسط البلد” يتضمن أجيال متتالية، بكل مشاكلها وظروف حياتها،  ويمكن القول بأنه أكثر من مسلسل في عمل واحد، فكل خط درامي به يصلح كعمل منفصل. 

كيف يمكن مواجهة الملل من طول فترة العرض في الحلقات المقبلة؟ 

طوال الأحداث هناك مفاجأت ومتغيرات في الأحداث، وهو ما يصنع عنصر الإثارة الغير متوقعة، ويجعل المشاهد ينتظر تغير المواقف وتقلب الأمور. 

 هذه ليست المرة الأولى التي تجسدين فيها دور امرأة صعيدية.. ما الجديد في هذا الدور تحديدا؟ 

أعمالي السابقة قدمت دور صعيدية في قلب الصعيد، لكن هذه المرة أقدم سيدة ذات أصول وتربية صعيدية لكنها تعيش في قلب العاصمة، لذلك فلديها مرونة في التعامل معهم، عكس السيدات في الصعيد حيث القواعد صارمة ولا تقبل النقاش، حتى في تعاملي مع اللهجة ليس هناك إلتزام هنا باللهجة الصعيدي، لأن الجدة في “وسط البلد” أصبحت تتحدث بلهجة قاهرية. 

 دورك في مسلسل أم كلثوم يعد أحد أبرز أدوارك وأقربها للجمهور.. هل تأثرت شخصيتك بهذا الدور؟ 

أنا من عشاق السيدة أم كلثوم، وأعتبر هذا العمل واحد من أفضل ما قدمته طوال حياتي، ليس لنجاح الدور فقط، لكن أيضا لأن حب “الست” مزروع داخلي منذ الطفولة، ووالدي السبب وراء هذا الحب، وأتذكر سبب كتابة الراحل محفوظ عبد الرحمن للعمل، فعندما كنا في حفل غنائي، صعدت طفلة موهوبة وغنت بشكل رائع، وتحدث محفوظ مع والدها الذي رفض إستمرارها في الفن، وهنا غضب محفوظ وذكره بأنه أم كلثوم كانت موهبة صغيرة مثلها وتبناها كبار رجال الفن والدولة، وهنا قرر كتابة العمل ليوضح تلك النقطة، أم عن التحضير للدور فقد قمت بزيارة أقارب أم كلثوم، وشرحوا لي بعض تفاصيل حياة الراحلة، منها مثلا أن أم كلثوم لم تكن لتصعد للمسرح قبل تناول طبق من الشوربة من صنع والدتها، ولا تصافح الرجال إلا بعد وضع منديل على يدها، هذه النصائح والقصص قمت بإستخدامها في تجسيد الشخصية. 

ما أصعب الأدوار التي قمت بتجسيدها؟

دوري بمسلسل “الرحايا” تطلب مني مجهود كبير، حيث قمت بتصوير المشاهد داخل مياه النيل، وأحيانا في الطين حافية القدمين.

 ما ردك على رد محمد رمضان على تصريحك الأخير بقبولك العمل معه؟ 

لا تعليق، رغم أنه أساء لي.

 لماذا تغير موقفك من التعاون معه؟

لن يكون هناك أي تعاون بيننا بعد رده الأخير، وهذا قرار نهائى، فأنا أم العظماء ولا أصلح لدور أم لبلطجي .

كيف استقبلت خبر وفاة الفنانة رجاء حسين؟ 

رجاء عزيزة على قلبي جدًا، وزميلة في “المسرح القومي ” لـ3 عقود، وهي سيدة مرحة وصريحة ولا تحب الكذب ولا، لذلك فأنا حزينة على فراق واحدة من رفيقات العمل والحياة.

أقرأ أيضأ l سميرة عبد العزيز تعلق على أزمتها مع محمد رمضان