صداقة غير متوقعة.. كواليس علاقة اليزابيث بوينستون تشرشل  

اليزابيث وتشرشل
اليزابيث وتشرشل

وينستون تشرشل لم يكن مجرد رئيس وزراء تعاملت معه الملكة اليزابيث الثانية في بداية حكمها ليكون الاول من بين 15 رئيس وزراء بريطاني تعاملت معهم في ظل طول فترة حكمها التي امتدت إلى أكثر من 70 عام ولكنه كان بمثابة الحكمة التي أضافت إليها الكثير نظرا لتوليها الحكم وهي لاتزال في الـ 25 من عمرها.

لتتحول الخلافات التي ظهرت في البداية والتي تعود إلى اختلاف الرؤى والفارق العمري إلى صداقة غير متوقعة دامت بين الطرفين حتى بعد تقاعده لتخترق الملكة اليزابيث البروتوكول في جنازته تقديرا له ولدوره وفقا لموقع بريتش هيرتدج.

شغل وينستون تشرشل منصب رئيس الوزراء البريطاني في اصعب لحظات مرت على بريطانيا والعالم خلال الفترة من عام 1940 وحتى عام 1945 ليعود مرة أخرى في عام 1951 وحتى عام 1955 ليكون أول من يستقبل الملكة اليزابيث كملكة للبلاد عام 1952 ويحكما خلال الحرب العالمية الثانية بصداقة عميقة دامت بينهما على الرغم من خلافاتهما.

لتزداد علاقة الصداقة بينهما للغاية لدرجة أن الملكة كتبت إلى رئيس الوزراء وينستون تشرشل خطاب بخط اليد عندما تقاعد في عام 1955 تشرح فيه مدى افتقادها له ولدوره لينص الخطاب على:" لن يكون أي رئيس وزراء آخر بالنسبة لي قادر على أن يشغل منصب رئيس وزرائي الأول الذي أدين له أنا وزوجي كثيرا والذي سأكون دائما بتوجيهاته الحكيمة خلال السنوات الأولى من ولايتي ممتنة للغاية ".

وبعد سنوات عندما توفي تشرشل اول رئيس وزراء عملت معه الملكة اليزابيث الثانية في عام 1965 خالفت الملكة البروتوكول عندما أصرت على حضور جنازته أمام عائلته حيث ينص البروتوكول على أنه من المفترض أن تكون الملكة آخر شخص يصل إلى أي وظيفة ولكن في هذه الحالة أرادت الملكة أن تحترم عائلة تشرشل تقديرا لدوره.

تشارلز في مأزق.. تحديات تواجه الملك الجديد بعد رحيل إليزابيث الثانية| فيديو