عمرو موسي: نظام الأمم المتحدة متعدد الأطراف غير قادر على مواجهة الظروف الحالية

عمرو موسي
عمرو موسي

أكد السياسي عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق أن النظام الدولي في حالة اضطراب والنظام الذي قام منذ الحرب العالمية الثانية بدأ يضطرب ويترنح، لأن نظام الأمم المتحدة ومتعدد الأطراف بقدر ما هو مضطرب وغير قادر على مواجهة الظروف الجديدة إلا أنه يحقق نجاحات كثيرة من خلال منظمة الصحة العالمية واليونسكو والعمل الدولية.


وأردف خلال لقائه ببرنامج "مصر جديدة"، مع الإعلامي ضياء رشوان، والمُذاع عبر فضائية أن هذه الأنظمة نجحت مع الدول النامية ومنها مصر في برنامج الطفل ومن شهادته أن مصر نجحت في التعامل مع مشاكل الطفل وأنها من الدول القليلة التي انتقلت من سالب إلى موجب وأصبحت من الدول النشيطة في رعاية الطفل.

ولفت إلى أن الذي فشل هو نظام الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين "مجلس الأمن"، موضحًا أن مجلس الأمن هو عنوان الفشل وأن البعض لا يلتفت إلى ذلك وبظر للنظام الدولي متمثل في مجلس الأمن وجمعيته العامة وليس للبرامج الأممية.

 

واستطرد أن النظام متعدد الأطراف مازال قائم ولكن يحتاج بشدة إلى تجديد وإصلاح واستبدال وأفكار جديدة وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن الدوليين، موضحًا أن تهديدات السلم والأمن الدوليين لم يصبح فقط الغزو واحتلال الأراضي واستخدام العنف ولكن طرأ عليه مستجدين الأول الأوبئة والثاني تغير المناخ والأثنين أصبحوا يهددون أمن البشرية.

 

وتابع «موسى» أن النظام الدولي يحتاج إلى أخذ الصدام الحضاري في مفاهيمه على الصعيد الثقافي والديني بمفهومها الشامل الذي يؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليين حتي نري النظام الدولي في صورة جديدة وفي صورة كاملة التغيير.

 

نظام العولمة أصبح مهددا منذ حديث الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب حول أنه مصلحة أمريكا أولًا، موضحًا ان ما يحدث في أوكرانيا ليس خاص بها وحدها وإنما بنزاع قائم بين حلف الأطلنطي وروسيا التي تريد ان تعود وتعوض كل ما فقدته منذ ان سقط الاتحاد السوفيتي لنعود إلى الحروب والاستقطاب بل التهديد باستخدام الأسلحة النووية، متابعًا:"إذا العالم فيحالة خوف وإنزعاج لأنه من ممكن أن الحرب في أوكرانيا تطول حتى يحدث استنزاف كبير لأطرافها الأمر الذي يطرح ظروف أخري في بارقتها أمريكا والصين".

أقرأ أيضا|  تنسيقية شباب الأحزاب تناقش الأجندة التشريعية لنوابها بالبرلمان