أكدت تانيا فايون نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية سلوفينيا أن مصر قوة إقليمية مهمة ، لذلك فإن مواقفها وآراءها قيمة للغاية خاصة فى المناقشات حول عملية السلام فى الشرق الأوسط والتطورات الإقليمية.. جاء ذلك فى حوارها مع أخبار اليوم.
كيف تقيمين مستوى العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفينيا؟
مصر أهم شريك لسلوفينيا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تعززت علاقاتنا مؤخرًا من خلال الاتصالات المتكررة على مختلف المستويات.
كما ان لدينا مواقف متشابهة فى معظم القضايا الدولية. ومصلحة مشتركة فى تعزيز علاقتنا الاقتصادية ولتحقيق ذلك نحرص على عقد اجتماعات ثنائية منتظمة على مختلف المستويات.
ما أبرز وأهم وسائل التعاون الثنائى بين مصر وسلوفينيا؟
إلى جانب تبادل الزيارات فإن أهم إطار للتعاون هو لجنتنا المشتركة للتعاون الاقتصادى، وحاليا نبحث عن الموعد المناسب لانعقاد الدورة الثانية لهذه اللجنة فى سلوفينيا.
ما حجم التبادل التجارى الحالى بين مصر وسلوفينيا؟
نما حجم التجارة الثنائية عام 2021 مقارنة بالعام السابق بنسبة ١٠٦٪ وظلت قيمة التجارة فى الأشهر الخمسة الأولى من عام ٢٠٢٢ على نفس المستوى الذى كانت عليه فى عام ٢٠٢١. والمصدر الرئيسى لهذا الاتجاه الإيجابى هو الزيادة الكبيرة فى الواردات من مصر إلى سلوفينيا.
وتصدر سلوفينيا إلى مصر فى الغالب المنتجات الورقية والآلات والمركبات والمنتجات الصيدلانية والألومنيوم ، وواردات سلوفينيا من مصر الوقود المعدنى والزيوت وكذلك الفواكه والمكسرات والخضراوات.
وهناك عدة اتفاقيات بين مصر وسلوفينيا تتعلق بمختلف مجالات التعاون ، لا سيما فى التعاون الاقتصادى والصناعى والتكنولوجى والعلمى ، والترويج المتبادل للاستثمارات وحمايتها.
ويعتبر الاتصال المباشر بين موانئ البلدين الأبرز ، حيث أقام كلاهما منذ عدة سنوات تعاونًا ممتازًا ، وهو ما تم مع ميناءى الإسكندرية ودياميتا مما أدى إلى شراكة قوية توفر لمصر نقطة دخول مناسبة لتصدير الفاكهة وغيرها من المنتجات إلى وسط وشرق أوروبا. كما يلتقى شركاء الأعمال من الجانبين بانتظام ويعملون على زيادة تحفيز قطاع الخدمات اللوجستية فى مصر.
وما زال لدينا فرص لزيادة التجارة الثنائية والاستثمارات فى مجالات الخدمات اللوجستية وتقنيات المعلومات والإلكترونيات والهندسة الكهربائية والطاقات المتجددة والصحة والسياحة والزراعة والأغذية وصناعة الدفاع، وبالنسبة للمعوقات فهى ليست كبيرة.
كيف ترى سلوفينيا دور مصر فى المنطقة؟
مصر قوة إقليمية مهمة ، لذا فإن مواقفها وآراءها قيمة للغاية ، لا سيما فى المناقشات حول عملية السلام فى الشرق الأوسط والتطورات الإقليمية الأخرى ، بما فى ذلك ليبيا وسوريا ولبنان والسودان والقرن الأفريقى ، وبالطبع شرق البحر المتوسط. و غالبًا ما تكون مواقف بلدينا متشابهة تمامًا.
وقد أولت سلوفينيا اهتمامًا خاصًا للدور الإيجابى والحاسم الذى لعبته مصر خلال أزمة غزة هذا العام. ونثنى جميعًا على مصر لما تبذله من جهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش منذ ذلك الحين ، ولمشاركتها النشطة فى إعادة إعمار غزة.
بالنسبة لزيارتك لمقر جامعة الدول العربية،ماذا تم خلالها وما الهدف منها؟
نحن نرى جامعة الدول العربية كمنتدى مهم يمكننا من خلاله تبادل وجهات النظر ومناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك. وقد انتهزت فرصة زيارتى لمصر لعقد اجتماعات ثنائية مع نظرائى من مصر والدول العربية ، حيث التقيت بوزراء خارجية تونس وموريتانيا والمغرب والصومال ولبنان ، كما عقدت اجتماعاً منفصلاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبوالغيط.
وكانت رسالتى واضحة فسلوفينيا تتابع عن كثب التطورات فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة وترى فرصًا لتعزيز تعاونها مع دول المنطقة على المستويين الثنائى والمتعدد الأطراف.
كيف يمكن المساهمة فى دعم استقرار المنطقة من وجهة نظر سلوفينيا؟
بالحديث عن عدم الاستقرار والتفكير فى كيفية المساعدة فى إيجاد حلول للعديد من الأزمات والصراعات فى جميع أنحاء العالم ، أنا فخورة بمشاركة أولوية رئيسية لسياسة سلوفينيا الخارجية ، على الأقل فى الساحة متعددة الأطراف.
فعلى سبيل المثال فى ترشيحنا لمقعد غير دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة ٢٠٢٤-٢٠٢٥. شعارنا «بناء الثقة ، تأمين المستقبل» وهذا الشعار يحدد تمامًا ما ندافع عنه وهو احترام القانون الدولى.
ومنع النزاعات ، والشفافية ودعم المرأة ، وأجندة السلام والأمن مع التركيز على المياه والأمن الغذائى، وأنا على يقين من أن سلوفينيا ستعمل كشريك موثوق به ومروج نشط للموضوعات ذات الأهمية الحيوية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال البحر الأبيض المتوسط أيضًا حال فوزها بهذا المقعد.
اقرأ ايضا | أبو الغيط يستقبل وزيرة خارجية سلوفينيا لدعم بلادها لعضوية مجلس الأمن
