منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالعاصمة الإدارية الجديدة كان بمثابة المرحلة الأخيرة قبل بدء الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ يوم 7 نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ COP 27.
وأكد الرئيس السيسى أن منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى يمثل قوة دفع متزايدة بشأن الاستعداد لمؤتمر شرم الشيخ.
ومع اقتراب موعد القمة المناخى يتضح مدى تضخم التحديات التى تواجه العالم خاصة الدول الإفريقية..
وكما أشار الرئيس فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر أول أمس فإن العالم يحتاج الى 800 مليار دولار سنوياً حتى عام 2025 لمواجهة تداعيات تغير المناخ..
وأشار الرئيس السيسى الى أن مصر من أولى الدول التى وضعت استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة.. وأوضح أن نسبة الاستثمارات الخضراء بلغت 40 % من إجمالى الاستثمارات العامة، مبينا أن مصر من أكثر الدول تعرضاً لآثار المناخ، ونحن ننفذ برامج لتطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأن محطة بنبان بأسوان من أكبر محطات توليد الكهرباء فى العالم، وأن مصر يمكنها المساهمة فى توفير الطاقة النظيفة فى العالم سواء الطاقة البديلة أو الهيدروجين الأخضر، ولفت الرئيس الى أن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية لمواجهة تغير المناخ 2050 مؤكداً أن القطاع الخاص لديه القدرة على سد الفجوة التمويلية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، مشيراً الى أهمية تطوير التكنولوجيا لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية..
وكانت كلمة الرئيس السيسى فى حضور المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص لشئون المناخ جون كيرى.
ومع ما سيحققه مؤتمر شرم الشيخ من مكاسب فى خطط مواجهة التغيرات المناخية فإن المؤتمر مع ما سيحمله من عوامل نجاح عالمية كبرى سيحقق لمصر مكاسب ضخمة على كل المستويات.. فمثلاً نجد السياحة التى أعدت الوزارة خطة مفصلة للترويج وتسويق المقاصد السياحية، فالدولة تنظر للسياحة باعتبارها الذراع الاقتصادية الأهم ذات العائد السريع..
والمسئولون بوزارة السياحة المصرية يدركون تماماً أن تنظيم مصر شيء فى غاية الأهمية للدولة المصرية وينعكس على قطاع السياحة بشكل كبير، وهناك خطة تسويقية للسياحة فى إطار المؤتمر من خلال مجموعة البرامج التى حددتها كل من هيئة تنشيط السياحة والشركات، وهناك برامج إضافية سيتم دعمها عند الحاجة كعمل اتفاقيات بمتحف شرم الشيخ وبعض الفنادق ومؤتمرات مع منظمات الأمم المتحدة ومنها الصحة العالمية خلال المؤتمر بحيث يتم عرض ملف مصر فيما تم إنجازه نحو التحول الأخضر وتغيرات المناخ وأن المشروعات المختلفة الجارى تنفيذها تصب فى هذا الاتجاه مثل المونوريل وبنبان والأتوبيسات الصديقة للبيئة بشرم الشيخ ستعطى انطباعاً ترويجياً عن دعم الدولة لمواجهة التغيرات المناخية..
وستقوم الشركات السياحية ببرامج مخصصة للضيوف قبل وبعد المؤتمر، كما سيتم عمل رحلات بالقاهرة والأقصر وأسوان وغيرها من المقاصد السياحية والأثرية. وسيتم عمل رحلات للمحميات الطبيعية وللمشروعات التى تسير على طريق التحول الأخضر.
وقد شكل الرئيس السيسى فريقاً ذا كفاءة عالية لتولى كل المسئوليات البارزة فى مؤتمر شرم الشيخ..
تابع سامح شكرى وزير الخارجية الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الامم المتحدة الإطارية لتغير الماخ COP 27 كل الفعاليات المتعلقة بالمؤتمرات المشابهة خاصة فى أفريقيا وغيرها من الدول الأوروبية.
كما تابع الدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر شرم الشيخ كل المؤتمرات على مستوى جميع القارات، وأوضح د.محيى الدين أن المنتديات الإقليمية بأفريقيا وأسيا أسفرت عن 39 مشروعاً واعداً.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية سعى مصر الى تعزيز العمل المناخى الدولى لتحقيق أهداف اتفاقية باريس خلال رئاستها القمة.
