استثماراته وصلت لـ12 مليار دولار..

«حقل ظهر» قاطرة مصر للتحول من استيراد الغاز الطبيعي إلى تصديره

أرشيفية
أرشيفية

يعد حقل ظهر الذى يقع على مسافة 200 كيلو متراً، من سواحل مدينة بورسعيد وفى أعماق تصل إلى 4100 متر، تحت سطح البحر بمنطقة امتياز شروق البحرية، قاطرة الدولة المصرية في التحول من استيراد الغاز إلى تصديره، بما يتملك حقل ظهر من احتياطات غازية كبيرة، وإنتاج يومى وصل إلى ٢.٧ مليار قدم مكعب يوميا، والذي فتح الباب على مصراعيه أمام قطاع البترول المصري إلى تدشين مشروعات عملاقة فى البنية التحتية، والأهم تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة.

وكذلك مجمعات الاسالة بدمياط وادكو يعدان من أهم الركائز الرئيسية فى التسهيلات والبنية التحتية التى تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعى، وتتمتع بموقعها بين منتجى الغاز بالبحر المتوسط وكبار المستهلكين فى القارة الأوروبية، وان مجمع الاسالة بدمياط يمثل احد الركائز الأساسية التى تمتلكها مصر وله دورا مهما فى مشروع مصر القومي كمركز اقليمى استراتيجي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي.

وقد تم إعادة تشغيل مصنع الإسالة بدمياط وتصدير شحنات الغاز الطبيعى المسال من جديد بعد فترة توقف دامت 8 سنوات، وتم ابرام اتفاقاً في ديسمبر 2020 بموجبه أصبح المصنع مملوكاً بنسبة 50% لصالح قطاع البترول (شركة إيجاس 40% وهيئة البترول 10%) و50% لصالح شركة إينى الإيطالية.

ويعد حقل ظهر نموذجا ناجحا بين قطاع البترول وشركة اينى الايطالية وتم تنميته فى وقت قياسي مقارنة بالاكتشافات الضخمة على مستوى العالم وساهم بشكل مباشر بالإضافة إلى الاكتشافات الاخرى فى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي والعودة إلى التصدير، بالتقنيات المتطورة فى مشروع حقل ظهر وقدرة الكوادر المصرية في تشغيل احد اهم الاكتشافات التى تحققت في منطقة شرق المتوسط ، وأن نجاح الدولة المصرية فى اكتشافه وتنمية وبدء الإنتاج منه يمثل احد العوامل المهمة فى جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق اكتشافات جديدة بالمياه العميقة بمنطقة شرق المتوسط القريبة من حقل ظهر .

وقد طالب المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال شركتى بتروشروق وبترول بلاعيم "بتروبل" عن العام المالى 2021/2022 التي عقدت مؤخرا، القائمين على منظومة الإنتاج في هيئة البترول وايجاس وبتروبل وبتروشروق والشركاء ببذل المزيد من الجهود واستثمار كل الفرص الجيدة المتاحة التي تحفز على حفر المزيد من الآبار وزيادة الإنتاج.

 كما اكد على أهمية التوسع في أنشطة الاستكشاف والبحث عن فرص جديدة في الطبقات الأكثر عمقاً للكشف عن احتمالات جديدة واعدة واستخدام تكنولوجيات جديدة للوصول الى تلك الفرص خاصة حقل ظهر، أن حقل غاز ظهر حقق خلال العام المالى 2021/2022 رقماً قياسياً منذ بدء الإنتاج عام 2017/2018 حيث بلغ الإنتاج من الحقل حوالى ٢,٧ مليار قدم مكعب غاز طبيعى يومياً علاوة على نحو 5 الاف برميل متكثفات يومياً، لافتاً إلى أن الاستثمارات خلال العام بلغ 741 مليون دولار ليصل بذلك اجمالى حجم الاستثمارات في حقل ظهر منذ بدء العمل إلى أكثر من 12 مليار دولار.

اقرا ايضا

 غضب ألماني بعد امتناع دول أوروبا عن عقد صفقات تقاسم الغاز معها