الحظر الأوروبي لإمدادت الوقود من روسيا يرفع الطلب العالمي على ناقلات النفط

أرشيفية
أرشيفية

من المرجح أن يؤدي حظرالاتحاد الأوروبي واردات الوقود من روسيا، إلى زيادة حاجة العالم إلى ناقلات النفط، وفقا لشركة "تورم" (Torm) الدنماركية المالكة لناقلات منتجات بترولية.

اعتباراً من مطلع ديسمبر 2022، سيتم حظر وصول النفط الخام المنقول بحراً من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، ثم يشمل الحظر بعد شهرين من ذلك، واردات الديزل ووقود الطائرات ومنتجات النفط الأخرى. وهذا يعني أنه سيتعين على أوروبا توفير إمدادات بديلة من أماكن بعيدة، بينما سيتعين على الإمدادات الروسية أيضاً أن تجد مشترين جدد.

قالت "تورم" في بيان: "سيؤدي حظر الاتحاد الأوروبي شراء المنتجات النفطية الروسية اعتباراً من فبراير 2023، إلى إعادة تقويم نظام تجارة النفط .. لقد بدأت بالفعل بعض عمليات إعادة المعايرة التجارية".

حسب تقديرات الشركة، فإن إعادة توزيع تجارة المنتجات النفطية ستؤدي إلى قفزة بنسبة 7 % في الأميال (طن/ ميل)، وهو مقياس الطلب الرئيسي في صناعة الشحن، لأنه يجمع الأمرين اللذين يشغلان السفن - كمية البضائع والمسافة التي يتم نقلها إليها. تظهر بيانات بورصة البلطيق أن أسعار الشحن لنقل الوقود المكرر، ارتفعت بالفعل منذ بداية 2022.

سيتعين على أوروبا استيراد المنتجات النفطية، وخصوصاً الديزل، من مناطق مثل الولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند ودول آسيوية أخرى. قالت "تورم" إنه سيتعين على الشركات الروسية المصدرة للديزل أيضاً، البحث عن عملاء جدد، على الأرجح في أماكن مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا وتركيا، في حين قد يتجه جزء من الصادرات أيضاً إلى آسيا.

أضافت الشركة: "نتوقع أن تحظى تجارة ناقلات المنتجات بمزيد من الدعم، في ظل من الحاجة إلى تجديد مخزونات النفط التجارية والاستراتيجية في كثير من البلدان".

يلقى الطلب على الناقلات دعماً أيضاً من إغلاق معامل التكرير في مناطق الاستيراد- ويرجع ذلك جزئياً إلى التحول نحو استخدام الطاقة الخضراء، والتأثر بجائحة "كوفيد"- ومن بناء القدرات الجديدة لدى المصدرين. وفي هذا الصدد، قالت "تورم" إنها شهدت قفزة كبيرة في الواردات من أستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا، حيث أغلقت معامل التكرير خلال الآونة الأخيرة، فيما تتوقع استمرار الاتجاه العام.

تقول " تورم" إن أسطولها يضم أكثر من 80 سفينة لنقل الطاقة والمنتجات البترولية النظيفة. وكانت قد أشارت في وقت سابق من هذا العام، إلى أنها لن تدخل في أي نشاط تجاري جديد يتضمن زيارات إلى الموانئ الروسية في الوقت الحالي.

أقرأ ايضا برلماني بريطاني: أزمة الطاقة قشة تقصم ظهر أوروبا