في ذكرى ميلاده.. تعرف على قصة حب فؤاد المهندس وشويكار طوال 20 عامًا

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان "فؤاد المهندس" الذى أطلق عليه لقب "الأستاذ" والفنان الشامل وقدم المهندس الكثير لجمهوره في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة.

الفنان الكوميدي فؤاد المهندس مثال الالتزام والدقة فى حياته حتى فى الملابس فكان يميل إلى كل ماهو تقليدى فهو يهتم بشكل عام بكل ما هو كلاسيكى

وهذا ما ورثه الراحل فؤاد المهندس عن والده العالم اللغوي زكي محمد المهندس فكان منزلهم عبارة عن قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال

أبيه الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية، وقد ورث الإبن عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميّزه في مشواره الفني.

فؤاد المهندس وشويكار

كان الثنائي «فؤاد وشويكار» من أشهر الثنائيات الكوميدية في السينما والمسرح العربي، والتقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني، وروت شويكار أنه

عرض عليها الزواج أثناء تقديم مسرحية أنا وهو وهي، ليخرج المهندس عن النص لأول مرة في حياته قائلا: «تتجوزيني يا بسكويتة؟!»، وتم الزواج بعد الانتهاء

من تصوير فيلم هارب من الزواج، وكانت شويكار ترتدي في المشهد الأخير فستان عروسة وطرحة، وكان فؤاد المهندس يرتدي بدلة وكارفت، فاستغل الاثنان هذا

المشهد وذهبا بعد التصوير إلى المأذون في الساعة الثانية صباحا لتُتوج قصة حبهما بالزواج، وذهب معهما المخرج حسن الصيفي وزوجته الفنانة زهرة العلا، وكان ذلك في نوفمبر 1963م.

 حدث الطلاق بينهما بعد زواج دام 20 عاما، رغم وقوع الطلاق، إلا أن أعمالهم الفنية استمرت مثل: مسرحية روحية اتخطفت ومسرحية مراتي تقريبا، وأيضا مسلسل

أحلام العنكبوت وفيلم جريمة إلّا ربع، بالرغم من الانفصال، حرصا على استمرار علاقة الصداقة بينهما، خاصة أن فؤاد يعشق الطعام من يد شويكار، واستمرت علاقة الصداقة

لمدة 20 عاما حتى وفاة المهندس .

 يذكر أن اعترفت شويكار في إحدى اللقاءات بأنها لم تحب سوى فؤاد المهندس، وتصفه بحب عمرها الذي لم تبتعد عنه حتى آخر لحظات حياته.

عاش فؤاد المهندس، قصة حب قوية مع الفنانة شويكار وقدما معًا عدد كبير من الأعمال الفنية، وتساءل الكثيرين عن سر انفصالهما والحقيقة أن الثنائي لم يتحدثا عن أسباب الطلاق

وقتها والتزم كل منهما الصمت، ولكن مع مرور السنوات بدأت شويكار تدلي بتصريحات كشفت من خلالها عن السبب الحقيقي لطلاقها. 

وقالت من قبل في حوار صحفي: "طيبة قلب فؤاد المهندس الزائدة جعلته يستمع إلى بعض الأشخاص المغرضين وفرّقوا بيننا، وكان يصغي إلى أصدقائه في معظم الأمور، وهذا كان سبباً في اشتعال الخلافات بيننا".

فؤاد المهندس، وهو من مواليد 6 سبتمبر عام 1924 في حي العباسية بالقاهرة، واسمه بالكامل فؤاد زكي المهندس وهو أحد العلماء اللغويين المهمين وأخته الإذاعية صفية المهندس.

وتوفي في يوم السبت 16 سبتمبر عام 2006، عن عمر يناهز 82 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية، نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم

بمنزله بالزمالك، نتيجة نشوب حريق هائل بها، وقد نجا منه بأعجوبة كبرى، ورحل المهندس بعد رحيل رفيق عمره عبد المنعم مدبولي بشهر واحد فقط.