القوات المسلحة السودانية: لم نطلب من بعثات إغاثة إنسانيه قرب أثيوبيا المغادرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد نبيل عبد الله، صحة أنباء ترددت عن طلب السلطات السودانية من بعثات تابعة لمنظمات إغاثة إنسانية بمغادرة مراكز تأوي لاجئين إثيوبيين، خشيةً على حياة موظفيها مع اشتداد حدة المعارك بين وحدات من الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي قرب الحدود مع السودان.

وقال عبد الله، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: «أولا ليس هناك أي منظمات سوى مندوبي المفوضية السامية للاجئين. لديهم نقطة تجميع في منطقة (هشابة)، تحسبا لتدفق لاجئين من الهاربين من الصراع [في إثيوبيا] لنقلهم إلى معسكرات اللاجئين الثابتة بالقرب من مدنية القضارف السودانية».

اقرأ أيضًا: «السودان– إثيوبيا».. تجدد التوتر على الحدود بين البلدين

وأضاف: "ثانيا السكان المحليون قرب الحدود يمارسون نشاطهم الزراعي المعتاد"، مؤكدا أن "المناطق الحدودية مع إثيوبيا في مناطق (هشامة، وحمداييت، وقضيمة، والديمة، مستقرة وتسير الحياة فيها بشكل طبيعي، رغم اشتداد القتال قرب الحدود".

كانت تقارير صحافية قد ذكرت قبل يومين، نقلا عن مصادر، أن "السلطات السودانية حثت وكالات العون الإنساني على مغادرة منطقة حمداييت الحدودية التي تضم مراكز إيواء الهاربين من القتال في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا خوفا على سلامتهم بعد احتدام الاشتباكات بالقرب من الحدود السودانية".

وظلت منطقة "حمداييت" تستقبل آلاف الإثيوبيين منذ اندلاع الاشتباكات بين الأطراف الإثيوبية أواخر 2020، وهي تقع في منطقة الفشقة الكبرى السودانية مع الحدود بين ولايتي كسلا والقضارف المجاورتان لدولتي إثيوبيا واريتريا.

يشار إلى أن القتال بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي شمالي إثيوبيا قد تجدد قبل أقل من أسبوعين بعد توقفه لنحو 5 أشهر.

واندلع النزاع في تيجراي، في نوفمبر 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته إلى الإقليم.