حذر خبراء الطاقة اليوم الأثنين 5 سبتبمر، من حجم تقنين الطاقة الذي قد يكون مطلوبًا في المنزل وفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية والمدارس ودور الرعاية والمتاجر والحانات وفي شوارع بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وخطر انقطاع التيار الكهربائي.
وبسحب ما أشارت جريدة الدايلي ميل البريطانية، أنه لا مفر لـ 66 مليون شخص في المملكة المتحدة الذين سيتم تشجيعهم على قطع استخدام الغاز والكهرباء هذا الشتاء وحتى إطفاء الأنوار.
تخشى كاثرين بورتر ، من شركة Watt-Logic الاستشارية ، أن تكلف الأزمة أرواحًا في الأشهر المقبلة وقالت في تصريح للجريدة الأنجليزية: "يجب أن نبقي أصابعنا متشابكة في شتاء قارس البرودة وعاصف".
وأضافت بورتر إنه "من المحتمل جدًا '' أن ترى المملكة المتحدة خططًا لتقنين الطاقة، على الرغم من استبعاد ليز تراس، ذلك تمامًا ، لكن خبيرة الطاقة أضافت: تضحية صغيرة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي.
ظهر اليوم أنه قد يُطلب من البريطانيين الحد من استخدام الطاقة هذا الشتاء لتجنب انقطاع التيار الكهربائي عن طريق تجنب استخدام الغاز والكهرباء في أوقات الذروة في خطوة ستضرب كل مناحي الحياة في بريطانيا .
وقد يتم تشجيع الأشخاص في المنزل على عدم استخدام الغسالات وغسالات الصحون والأفران بين الساعة 2 ظهرًا و 8 مساءً بينما لا يُنصح بشحن السيارات التي تعمل بالكهرباء قبل الساعة 9 مساءً عند فرض إجراءات مماثلة في الولايات المتحدة هذا العام.
قد تكون هناك حاجة للتخلي عن عشاء الأسرة في أيام الأسبوع في الساعة 6 مساءً أو الشواء يوم الأحد في الساعة 5 مساءً والانتقال إلى ما بعد الساعة 8 مساءً أو استبدالها لتناول عشاء بارد أو بقايا الطعام.
توقع اتحاد الخدمة الصحية الوطنية، أن حل الخدمة الصحية "يجب أن يتم تعويضه عن طريق عدد أقل من الموظفين الذين يتم توظيفهم ، أو فترات انتظار أطول للرعاية ، أو يتم تقليص مجالات رعاية المرضى الأخرى".
تنص إرشادات الخدمة الصحية الوطنية، في بريطانيا على أنه يجب على الموظفين إيقاف تشغيل المعدات والأضواء والتحكم بشكل أفضل في درجات الحرارة في المستشفيات والعمليات الجراحية.
ناقشت المدارس حتى أسابيعن فكرة تقليص أيام الدراسة إلى ثلاثة أيام ويمكن الجمع بين الفصول لتقليل عدد الغرف التي تتطلب تدفئة كل يوم.
بينما تُجبر دور الرعاية على اتخاذ إجراءات جذرية لامتصاص تكاليف المعيشة المرتفعة مثل تقليل خيارات القائمة ، وتقليل استخدام الغسالات وتقليل الترفيه والرحلات الخارجية للمسنين والضعفاء.
بدأت الحانات بالفعل بإطفاء الأضواء مع ارتفاع فواتير الطاقة التي ضربت قطاع الضيافة المتعثر مع جعل أخر جموعد للطلبات في الساعة 8.30 مساءً والإغلاق بحلول الساعة 9 مساءً.
وقد تختار المجالس نسخ ألمانيا حيث يتم تعتيم أضواء الشوارع وإطفاء إشارات المرور عند التقاطعات الأكثر هدوءًا وإيقاف تشغيل الماء الساخن والتدفئة المركزية في المباني العامة ولن تضاء المعالم بين عشية وضحاها، بالإضافة إلى جعل حمامات السباحة العامة في المملكة المتحدة أكثر برودة لتقليل فواتير التدفئة.
إلا إن الحكومة تنفي وجود أي مخاوف بشأن أمن الطاقة في المملكة المتحدة.
قال متحدث باسم قسم الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في بريطانيا: ستضمن إمدادات الطاقة الآمنة والمتنوعة في المملكة المتحدة أن تثق الأسر والشركات والصناعة في قدرتها على الحصول على الكهرباء والغاز التي تحتاجها.
وأكد المتحدث إن بريطانيا تتمتع بميزة إستراتيجية مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى من خلال الوصول إلى احتياطيات غاز بحر الشمال الخاصة بنا، والواردات الثابتة من شركاء موثوقين مثل النرويج ، وثاني أكبر بنية تحتية لموانئ الغاز الطبيعي المسال في أوروبا ، وإمدادات الغاز التي تدعمها عقود قانونية قوية.
وصرح المتحدث "بفضل استثمار ضخم بقيمة 90 مليار جنيه إسترليني في الطاقة النظيفة في العقد الماضي ، لدينا واحد من أكثر أنظمة الطاقة موثوقية وتنوعًا في العالم ، وعلى عكس أوروبا ، لا نعتمد على واردات الطاقة الروسية."
يمكن إجبار الملايين على تقديم تضحيات في المنزل لتجنب انقطاع التيار الكهربائي - ولكن يمكن أن يؤثر ذلك على الحياة الأسرية بما في ذلك التأخير عند تناول العشاء واستبدال وجبة ساخنة ببقايا الطعام الباردة أو السلطة.
تتوقع كاثرين بورتر ، من شركة الاستشارات Watt-Logic ، أن تطلب السلطات من المستهلكين تقليل استخدامهم للكهرباء خلال ساعات الذروة ، مثل 2 مساءً أو 4 مساءً إلى 8 مساءً.
سيتم تشجيع الآباء وأطفالهم على تناول الطعام في وقت لاحق ، أو تناول شيء لا يتطلب الطبخ.
في تكساس وكاليفورنيا ، طُلب من عشرات الملايين من الأشخاص عدم استخدام الغسالات وغسالات الصحون والأفران بين الساعة 2 ظهرًا و 8 مساءً بسبب أزمة الطاقة العالمية وتقليل الضغط على محطات الطاقة. لا يُنصح أيضًا بشحن السيارات قبل الساعة 9 مساءً.
