«انتحال الشخصية على السوشيال ميديا والنصب الإلكتروني».. خطر بات يهدد المشاهير على 
منصات التواصل الاجتماعي، ويجعلهم يشعرون بعدم الأمان على صفحاضتهم الخاصة والعامة، ومعرضون للتساؤلات القانونية فى أى لحظة بسبب أشخاص مرضى لا يهمهم سوى جمع الأموال والمتابعين لزيادة عدد الزيارات والتفاعل على منشوراتهم، فاستغلال الاسم والشهرة أصبح مشاعا لكل من لديه هاتف ذكى أو لاب توب، فيقوم بانشاء صفحة ونشر ما يريده عليها باسم أى شخص يريده دون التحقق من هويته، وليس المشاهير فقط من يتعرضون لمثل هذا النوع من النصب الإلكترونى، فهناك نوع آخر وهو انشاء حسابات وهمية باسم وصورة شخص عادي ويتم التواصل مع أصدقائه لجمع المال دون الشك فى الشخص المتحدث ويعتبر هذا أسهل أنواع النصب والاحتيال.
استدراج المراهقات
تعرض الفنان محمد صبحى مؤخرا لانتحال شخصيته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بانشاء صفحة باسمه وطلب فتيات للتقدم للتمثيل فى سن ١٤ عاما، والتقديم بشكل خاص مع ارسال صورتين والبيانات الخاصة بها، وأثار هذا المنشور ضجة على فيسبوك وقام الفنان محمد صبحى بتكذيب هذا المنشور وأنه شخص غير سوى يريد الحصول فقط على المال والشهرة وابتزاز الفتيات، وبالفعل قدم بالإبلاغ عنه لمباحث الانترنت، لإلقاء القبض عليه ويصبح عبرة لأمثاله من المحتالين.
ولم يقتصر الأمر على الفنانين فقط فقد طال هذا الوباء أقوى مؤسسة فى الدولة فقد وقع الأزهر فى فخ الاحتيال أيضا حيث تم تداول منشورات تدعى تقديم الأزهر مساعدات مالية لمن ليس لديهم وظيفة ثابتة، مطالبة المستخدمين بتسجيل أسمائهم فى رابط مرفق، حتى قام بيت الصدقات والمال التابع لمشيخة الأزهر بنفى صحة هذه المنشورات.
اقرأ أيضًا| محمد صبحي في أول تعليق له بعد تصريحاته عن الشعب المصري.. هل يُعقل
كلمة السر
ولخطورة هذا الأمر نصح الدكتور محمد عوض استاذ مساعد بجامعة المنصورة، بضرورة اختيار كلمة مرور صعبة لحماية الحساب من الاختراق، واختيار حروف مختلفة لا يصعب تخمينها من قبل أى شخص مقرب أو بعيد، فهذه هى أولى خطوات الحماية، كما أنه لفت النظر إلى بعض الأشخاص الذين يسجلون الدخول بطريقة اوتوماتيكية على الهواتف الذكية وهذه ثانى خطوة للاختراق فعند سرقة الهاتف يتم استخدام الحسابات الشخصية بطريقة خاطئة فلابد من عدم فعل هذه الخطوة على الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر فى الأماكن العامة، كما نصح أيضا بمسح تاريخ استخدام المعلومات على الحاسب الآلى حتى يصعب الرجوع لها وإعادة استخدامها مرة أخرى.
ومن جانبه قال المهندس إسلام غانم استشارى التكنولوجيا والمعلومات والتحول الرقمي، 
أنه على الشخصيات المشهورة بضرورة توثيق صفحاتهم على السوشيال ميديا لحمايتهم من الانتحال والنصب، حيث أنهم يستعينوا بشخص يقوم بعمل هذا التوثيق الذى له شروط خاصة بدايته أن يكن لديه ٢٠ ألف متابع على الصفحة، وعند اتمام خطوة التوثيق يصعب كتابة أى منشور على صفحة أخرى فيعرف أنه منتحل ويتم الابلاغ عنه لأنه حساب غير موثق.
أما عن انتحال الشخصيات غير المشهورة فهنا يلجأ الشخص المتضرر لسلطة تكنولوجيا المعلومات ويقوم بعمل بلاغ ضد صاحب الحساب المزيف ويتم عمل قضية، وتأخذ أشكال التقاضى العادى ولكن ميزتها أنها تكون تابعة للمحكمة الاقتصادية فيتم التعامل بإجراءات سريعة على غير المحاكم العادية، وبيتم البحث عن الحساب المزور وتتبعه بين وزارة العدل ووزارة الاتصالات حتى يتم الوصول له فى غضون شهرين، وتحديثا لهذه الخدمة، يتم التعامل فى القضية عن طريق متابعة رقم المحضر ورقم القضية بارسال رسالة قصيرة على الهاتف بأنه تتم متابعتها.
توثيق الصفحات المشهورة
يعد توثيق الحساب على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك من الخطوات التى يحرص عليها الكثيرون، حيث يعنى التوثيق أو العلامة الزرقاء مصداقية صاحب الصفحة، ولكن للقيام بذلك هناك العديد من الشروط والخطوات التى يجب أن يستوفيها صاحب الحساب للتوثيق عبر منصات السوشيال ميديا سواء كانت صفحات شخصية أو تتبع لمؤسسات عامة أو خاصة.
