بشرى للمصريات.. «البذرة المشعة» أمل جديد لعلاج سرطان الثدي

البذرة المشعة طفرة جديدة في علاج سرطان الثدي
البذرة المشعة طفرة جديدة في علاج سرطان الثدي

لا يزال سرطان الثدي واحدًا من أكثر أنواع أمراض السرطان شيوعًا مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، بل إنه السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء.

 

الدكتور ياسر بطرس، عضو زمالة الكلية الملكية للجراحين في كندا، أكد لـ«بوابة أخبار اليوم» أن خطورة سرطان الثدي تتمثل في النتائج السلبية للجراحة من حدوث تشوهات تسبب آلاما نفسية للسيدات، خاصة في مقتبل العمر الناتجة عن إزالة جزء من الثدي وهذا يحدث كثيرًا في العديد من البلدان، وخاصة مصر، حيث يقوم الجراح بإزالة جزء كبير من الثدي ينتج عنه آلام لا تحصى للعديد من السيدات.

 

الدكتور بطرس أوضح أن الجديد في علاج سرطان الثدي هو استخدام «البذرة المشعة»، التي طرحتها إحدى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وتم تعميم هذه التقنية في العديد من المستشفيات والعيادات بأوروبا وكندا والتي أصبحت بارقة أمل لكل سيدة ستقوم بجراحة بسبب سرطان الثدي. 

 

والبذرة المشعة – يقول الدكتور بطرس - هي إجراء توضع خلاله بذرة معدنية دقيقة في حجم حبة السمسم تقريبًا، في نسيج الثدي غير الطبيعي لتحديد موضعه، ويمكن عمل هذا الإجراء إذا كان النسيج غير الطبيعي صغيرًا للغاية بحيث لا يمكن رؤيته أو استشعاره باليد، وتحتوي البذرة على كمية قليل من الإشعاع.

 

اقرأ أيضًا| أستاذ أورام يوضح مراحل الكشف عن سرطان الثدي

 

وأثناء الجراحة، سيستخدم الجراح أداة خاصة للعثور على بذرة الثدي والنسيج غير الطبيعي المحيط بها، وسيقوم عندئذ بإخراج البذرة واستئصال النسيج، وفقا عضو زمالة الكلية الملكية للجراحين في كندا.

 

وبعد تخدير الموضع، سيُدخل الطبيب إبرة تحتوي بداخلها على البذرة إلى داخل الثدي، ثم سيلتقط الطبيب المزيد من الصور للثدي، وسيتم تغيير موضع الإبرة والتقاط المزيد من الصور عند الحاجة لذلك.


 واليوم يأمل الدكتور ياسر في يتم تطبيق واستخدام هذا العلاج في مصر على غرار العديد من الدول المتقدمة لأن ذلك سيحد من استخدام العلاج التقليدي في علاج سرطان الثدي والذي يتسبب في تشوهات بهذه المنطقة.


 
وأكد أن زيارته الأخيرة لمستشفى  «بهية» كانت إيجابية خاصة مع استخدام وسائل وأجهزة حديثه في العلاج ولكن يتوج ذلك باستخدام العلاج الحديث «البذرة المشعة»، والتي تصبح أملا جديدا في القضاء على تشوهات الناتجة المعالجة التقليدية للسرطان.


 
وأبدى بطرس عن تفاؤله بالخطوات التي تقوم بها الدولة المصرية في تحديث البنية الصحية في مصر، خاصة أن ذلك يحتاج أيضا إلى مزيد من الجهد المضاعف في تقديم خدمة صحية عالية.

 

 

وبحسب الدراسات تُصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 12 بسرطان الثدي في حياتهن، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبًا في عام 2020 جراء الإصابة بهذا النوع من السرطان.

 

تحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، وهناك فوارق كبيرة بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، حيث يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي 5 سنوات 90% في البلدان المرتفعة الدخل، في حين لا تتعدى نسبته 66% في الهند و40% في جنوب أفريقيا.