فلسطين: نفخ البوق في باحات «الأقصى» تصعيد خطير نحو هدمه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، التي تتم يوميًا وعلى فترتين بإشراف وتنظيم وحماية دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة والجمعيات الاستيطانية المتطرفة، التي تتفاخر يوميًا وتكشف عن مخططاتها التي تستهدف المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، بما في ذلك الاقتحام الذي حدث بالأمس بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك وإقدامه على النفخ بالبوق خلال اقتحامه للمسجد ونشر الصور الاستفزازية على عديد المنصات الإسرائيلية.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، "إن الوزارة إذ تنظر بخطورة بالغة لعملية النفخ بالبوق وتعتبرها تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى لتكريس تقسيمه الزماني تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا إن لم يكن محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، فإنها تعتبر هذا التصعيد جزءًا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وحلقة من حلقات ضمها لدولة الاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي".

اقرأ أيضًا: فلسطين: تزايد جريمة هدم المباني الفلسطينية يؤكد غياب أي تدخل دولي لوقفها

وأضافت: "كما أنها امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية والمقابر والأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة، وتندرج ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد وبقوة الاحتلال ولصالح اطماعه الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية".

وأكدت الوزارة أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ماضية في تنفيذ محاولاتها الرامية لإخراج القدس من دائرة المفاوضات النهائية كمدخل لتخريب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية واستبدالها بحلول مجتزئة أو إنصاف حلول أو فرض صيغة من التعايش مع الاحتلال، وشطب البعد السياسي للصراع وتفريغه من مضمونه الحقيقي، والتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكان بحاجة إلى لبعض مشاريع الإغاثة الاقتصادية. 

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية لغلاة المقتحمين المتطرفين، محذرة من مخاطرها على ساحة الصراع برمتها.

وطالبت الوزارة مجددًا المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها اليونسكو بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها، ووقف هذا الزحف التهويدي التدريجي للمسجد الأقصى المبارك قبل فوات الآوان.