ظاهرة جديدة.. «القواقع البرية» تقتل أشجار الزيتون

القواقع تهاجم أشجار الزيتون
القواقع تهاجم أشجار الزيتون

ظاهرة جديدة تهدد مزارع أشجار الزيتون بمنطقة جنوب العريش شمال سيناء، فمع ظهور علامات تغير المناخ بدأت هجمات القواقع البرية على الزيتون

هجوم القواقع يبدأ بالالتصاق على الدعامات والسيقان النباتية، ثم امتصاص عصارة السيقان حتى الجفاف وهكذا تقضى القواقع على الشجرة تدريجيًا.


ومن جانبها بدأت كلية العلوم جامعة العريش بالتعاون مع محطة البحوث الزراعية بالمدينة في التصدى لهذه الهجمات من خلال دراسة بحثية تحت إشراف الدكتور حسن الدمرداش رئيس الجامعة.

و تقوم الدراسة على رصد أسباب ظهور القواقع ودراسة تأثير بعض التراكيب الكيميائية عليها ومن ثم القدرة على تحديد أنسب الطرق للحد من انتشارها والقضاء عليها، والحفاظ على مزارع الزيتون التى تمثل النشاط الرئيسى لأبناء المحافظة.


يقول المهندس عبد الله الحجاوى رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، مقرر منصة شمال سيناء للتغيرات المناخية، إنه تم رصد القواقع البرية فى قطاع غزة عام 2004، حيث تم تسجيلها بالصور فى كتاب التوصيف البيئى للمحافظة، وتوقع زحفها للعريش التى تبعد نحو 80 كيلومترًا.


وأوضح أنها تلتصق بجذوع أو سيقان النباتات والاشجار أثناء فصل الصيف، وقد تغطى جميع أجزاء النبات، وتُحدث أضرارًا بالغة للنباتات.


من جانبه أشار د. رياض إسماعيل عميد كلية العلوم البيئية الزراعية جامعة العريش سابقًا وعضو مجلس الشيوخ، إلى أن القواقع الأرضية حيوانات ليلية النشاط وأطول موسم لنشاطها فصل الربيع، ويزداد نشاط القواقع مع ارتفاع الرطوبة الأرضية واعتدال درجة الحرارة.


وقال إنها كائنات قادرة على التكيف للتعامل مع التهديدات التى تواجهها، كما توفّر لها الأصداف الحماية من الحيوانات المفترسة؛ حيث تستخدمها لتختبئ داخلها خلال النهار من الطيور والثدييات الجائعة.


وتظهر هذه الآفة وتنتشر بشكل وبائى فى الحقول الزراعية ومزارع الفاكهة والخضار ومشاتل الزينة فى بعض المناطق الزراعية بالأراضى الجديدة، وتتسبب فى حدوث خسائر كبيرة بمهاجمتها للنمو الخضرى.