الخائنة وعشيقها قطعوا الكهرباء عن القرية لقتل الزوج

الخائنة وعشيقها قتلا الزوج
الخائنة وعشيقها قتلا الزوج

إسلام عبدالخالق

اتقي شر المرأة حين تسير وراء شيطانها، حين تهوى بنفسها إلى أحضان نقطة يمكن للنفس البشرية أن تسقط فيها، حين يكون عقلها وعقل الشيطان سواء بسواء، ترفض الخير والحلال وتهوى بكل جوارحها نحو الحرام وتغرق فيه، وهو ما فعلته سيدة الرواية والجريمة التي شهدتها قرية كفر اأبو طاحونب التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق في محافظة الشرقية، والى التفاصيل.

بعدما تركت لشيطانها العنان وأحبت وعشقت غير زوجها، ولما ملت من اللقاءات والأحاديث البعيدة في الوقت والمكان أرادت لذلك أن يتم تحت أعين الجميع، سعت لأجل تزويج ابنتها بنجل شقيق عشيقها، وحين شك الزوج في الأمر وأراد رفض الزيجة ومنعها من التمام أكملت مخططها بأن فكرت ودبرت هي وعشيقها والعريس المزعوم للخلاص من الزوج المكلوم وقتله شر قتله؛ وذلك بأن استغرق الجناه وقتا ليس بالقليل في التفكير والتنفيذ، الزوجة اللعوب كانت تتولى مسألة التدبير وتحديد المكان والزمان بتتبع خط سير زوجها وإبلاغ العشيق، والأخير ونجل شقيقه قطعا الكهرباء عن أعمدة الإنارة القريبة من مسرح الجريمة ظنًا بأن الظلام سيستر جريمتهما الآثمة، وفي الموعد المتفق عليه، وما أن وصل الزوج، صوب االعريسب سلاحه الناري افرد خرطوشب ناحيته وأطلق ثلاثة أعيرة أودت بحياة الزوج المخدوع، في جريمة بدت للعامة في البداية عقابًا على رفض الزواج، لكن تبين فيما بعد أن خلف الزواج والجريمة عشق ترفضه كل الأديان السماوية والنفس السوية، ولا يوجد في قواميس العلاقات الطيبة.

ليلة الخميس!

لم يدر احسينب أن زوجته التي عاشت معه قرابة عقدين من الزمان وجمعت بينهما أيام المعيشة بكافة صورها، وأنجب منها ووهبها كل ما يملك من كد وتعب، وقبلهما قلبه وكل ما هو طيب بداخله، لم يدر أن تلك الأفعال والمشاعر الطيبة سيعبث بها شيطان رفيقته يومًا ما وأن الشهوة المستعرة فيها ستؤجج أخبث ما في نفسها وتدفعها دفعًا للخيانة،                                                                                                                                                                                                                     الزوج المجني عليه

بل وأن الأمر سيصل إلى حد الفجور حين يصل التفكير بالزوجة اللعوب في التخطيط لنسج علاقة تبدو في ظاهرها طيبة لكن سبيلها الخبيث لأجل رؤية عشيقها جهارًا في حالة لو أن العريس القادم الذي هو نجل شقيقه تزوج ابنتها.

 بين أهل قرية كفر النمر التابعة لمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية عاش حسين رفقة زوجته اميرڤتب أكثر من خمسة عشر عامًا لم يُعرف عنه السوء أو حتى ما يستحق على أن يُعامل عنه بسوء، حتى جاءت ليلة الخميس الماضي، حين فوجئ أهل القرية بثلاث رصاصات تخترق صمت الليل وتشق جسد جارهم الطيب ليفارق الحياة.

جرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق، وبالعرض على جهات التحقيق قررت انتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، قبل التصريح بالدفن، وتمت مراسم الدفن والجنازة تحت أعين المئات من أهالي البلدة، الذين خرجوا في وداع احسين زباديب، يُنددون بما لاقاه من جُرمٍ يستحق العدالة الناجزة والقصاص من الجناه، خاصةً وأن الضحية يعيش بينهم منذ أكثر من خمسة عشر عامًا يشهد له الجميع فيها بالطيبة وحُسن الخُلق.

استمرت خيوط البحث لأكثر من أربع وعشرين ساعة، قبل أن تتكشف أستار الجريمة ويتبين في النهاية أن وراء الواقعة وما جرى زوجة استهانت بقيمة وقدسية الحياة الزوجية، وفتحت المجال لشيطانها لتقبل أن يصدر منها أشياء لغير زوجها، وبين هذا وذاك خططت ودبرت لأجل زواج نجل شقيق عشيقها من ابنتها بعدما سئمت اللقاءات المسروقة بينهما وودت أن تكون رؤيتها لعشيقها مستمرة وأمام أعين الجميع في صورة أم عروس وعم زوجها، بيد أن زوجها شك في الأمر ورفض الزيجة والارتباط، ليتربص به الثلاثة (زوجته وعشيقها والعريس) وينتهي الأمر بالزوجة تُخطط وتختار التوقيت المناسب لوصوله، والعشيق والعريس يتربصان به ويقتلانه بأعيرة نارية في جنح الليل عقب تعطيل كشاف الإنارة القريب من مسرح الجريمة.

بلاغ

تفاصيل اكتشاف الواقعة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ لـ مركز شرطة الزقازيق، بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية ومقتل أحد الأشخاص بالقرب من كوبري كفر أبو طاحون، القريب من قرية كفر النمر التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق.

بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية مقتل المدعو احسين.مب وشهرته احسين زباديب 43 عامًا، كهربائي، مُقيم في قرية كفر النمر التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق؛ جراء تلقيه ثلاثة أعيرة نارية، أحدها في قدمه والاثنين في الصدر والبطن، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين، لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت جهات التحقيق في مركز شرطة الزقازيق تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، وتحديد هوية الجناه وضبطهم.

توصلت تحريات رجال المباحث الجنائية في مركز شرطة الزقازيق إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلٍ من: امحمود.عب 35 عامًا، جزار، مُقيم في كفر أبو طاحون بدائرة مركز شرطة الزقازيق، ونجل شقيقه المدعو االهادي.سب، من قرية كفر محمود جاويش، إذ تبين إطلاق الثاني أعيرة نارية من فرد خرطوش أودت بحياة المجني عليه، وأن المتهمين كانا ملثمين وقت ارتكاب الجريمة، فيما دلت التحريات على اشتراك زوجة المجني عليه، وتُدعى اميرڤت.عب ربة منزل، والتي كانت تربطها علاقة عاطفية بالمتهم الأول، وأنهما كانا ينويان تزويج ابنة المتهمة من نجل شقيق المتهم (المتهم الثاني)، حتى يتسنى لهما رؤية بعضهما البعض من وقت لآخر، لكن الزوج المجني عليه شك في وجود علاقة بين زوجته وبين عشيقها ورفض زواج ابنته للمتهم الثاني، فتربص به المتهمان بعدما أخبرتهما الزوجة بخط سير زوجها، وانتظراه وقتلاه للخلاص منه.

جرى ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم تبين أن المتهمين الأول والثاني قد قطعا أسلاك كشافات الإضاءة الموجودة في أحد أعمدة الإنارة القريب من مسرح الجريمة، ليلة الحادث، وأن المتهمة الثالثة كانت قد أخبرتهم بخط سير زوجها المجني عليه، فتربص المتهمان بالمجني عليه بمكان ومسرح الجريمة، وانتظرا لحظة نزوله من سيارة أجرة اميكروباصب حال عودته من عمله، إذ كان العشيق المتهم امحمودب يقود دراجة بخارية ومعه نجل شقيقه المتهم الثاني، وعندما لاحظا قدوم المجني عليه أقبلا ونادى المتهم الثاني على المجني عليه: ايا حسينب، وحين انتبه المجني عليه قتله المتهمان ولاذا بالفرار، قبل ضبطهما، وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة، وبالعرض على جهات التحقيق وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقررت حبسهم جميعًا على ذمة التحقيقات.