فتيات مصر لا يصعب عليهن شيء مهما كان، فهنا لا يتركون شيئا يرغبونه الا وحققوه على اكمل وجه، من بينهم مونيكا نبيل التى تخرجت فى كلية الصيدلة فى إحدى محافظات صعيد مصر ثم تمكنت من عمل الصيدلة ونجحت به ولكنها لم تجد شغفها به فقررت أن تخرج عن النمط التقليدى وتنطلق فى مجال آخر تحبه وتهواه وهو مجال المعادن، النيكل،الفضة والاستانلس وذلك لمعرفتها الشديدة بهذا المجال.
وتعود الفكرة بأنه كان لدى مونيكا نظارة شمس من احدى الماركات المعروفة داخل السوق ولكن هذه النظارة جعلت عيناها تمرض وتعانى من الحساسية وكان السبب رداءة التصنيع فقررت إن تبحث فى جميع محال النظارات وتعرف مما تصنع والمواد المستخدمة فى تصميم النظارات.. قررت ان تصبح مصممة نظارات عالمية وحصلت على دورات تدريبية فى كلية فنون تطبيقية والتعلم من خلال الانترنت الى ان جاءتها فرصة للالتحاق بوظيفة لدى براند شهير لمدة عامين كأحد العاملين بالمحل، وهنا بدأت مونيكا الانطلاق وتعلمت كيفية تصنيع وإجادة المنتج المصرى لينافس البراندات العالمية..
ومنذ عام ونصف قررت الانطلاق فى مشروعها الذى يعتمد على دمج التراث الفرعونى والاسلامى والقبطى فى صناعة النظارات لتصبح مؤسسة اول براند مصرى لصناعة النظارات الشمسية والطبية، حيث لا توجد صناعة نظارات فى مصر لعدم المقدرة على مواجهة المستورد، وبالفعل بدأ ظهور البراند فى منتصف العام السابق ولاقى الكثير من الإشادة من الإعلاميين والفنانين ووثقوا فى منتجاتها.. حصلت مونيكا على عدة جوائز على منتجاتها كان اخرها شهادة تقدير من الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى عن صناعة الحلى فى مسابقة شباب مصر للمهارات.
وتقول مونيكا نبيل إن العدسات تتصنع من رمال سيناء العظيمة حتى دولة الصين تستورد هذه الرمال من مصر وتصنع النظارة فى بلدهم ثم تصدرها لمصر، فقررت إنها تصنع نظارات مصرية من الالف الياء وهى التى تصدر للخارج وبالفعل نجحت مونيكا فى تصميماتها العربية المتميزة والتى تنافس منتجات كثيرة مستوردة، وصدرت منتجاتها الى المانيا، أمريكا، سلطنة عمان، الاردن ولبنان.. وأيضا بدأت بتسجيل فيديوهات توعية بصحة العين، وكيفية اختيار النظارة المناسبة، هذا بالإضافة الى إنها بدأت بتصنيع نظارات مخصوصة عليها أسم صاحبها والشكل الذى يختاره العميل، وأنهت حديثها موجهه نصيحة للشباب بعدم النظر إلى العائد المادى، فى البداية تحلى بالصبر واعمل ما تحبه واستمتع به مهما كان صعوبته.
