نجمان امتلأت بهما الساحة الكروية ضجيجا بعد نهاية الدورى ولم لا وقد حققا الكثير من الانجازات والأهم من ذلك حب الجماهير الجارف لكليهما.. أحمد سيد «زيزو» هداف الدورى وأحد أهم صناع بطولتين متتاليتين.. لم تهنأ الجماهير البيضاء احتفاء واحتفالا به وهى تمنى نفسها ببطولات جديدة ابتداء من كأس «لوسيل» يوم الجمعة القادم فى قطر..
انشغلت صفحات التواصل الاجتماعى وكل الميديا ـ تقريبا ـ بالحديث عن عروض الاحتراف العربية والأوروبية وأكثرها إغراء العرض القطرى وبالتحديد من نادى الريان مقابل مائة مليون جنيه ـ تقريبا.. الخبر كان صادما عاطفيا للجماهير لكن العقلاء يقولون انها فرصة للنادى واللاعب معا فمن صنع زيزو يمكن أن يصنع غيره تحت إشراف الخبير المخضرم فيريرا الذى قدم مجموعة من الشباب قادرين مع الوقت والتدريب واللعب أن يكونوا مثل زيزو وأكثر وهذا ما لمسناه فى البدايات الجيدة لسيد «نيمار» واسامة نبيه وحسام عبدالمجيد وسيف جعفر وغيرهم.. المستشار مرتضى منصور رئيس النادى لم يغلق الباب أمام اللاعب بل طلب عقد اجتماع معه ووالده الذى يسيطر على مفاتيحه بشكل كبير.. لبحث الموقف من جميع جوانبه.. وربما يدرك المستشار أن زيزو قد لا يكون مرتاحا للضغط عليه ليستمر على غير رغبته وهناك شرط جزائى فى عقده يسمح بفسخه ودفع ٤٢ مليون جنيه للنادى.. زيزو والادارة سيؤجلان القرار إلى ما بعد لقاء الهلال السعودى فى سوبر «لوسيل» وعندها سيكون هناك حديث آخر سيكون لفيريرا رأى مهم فيه.النجم الثانى الذى شغل الرأى العام مع نهاية الدورى وهو وليد سليمان الذى ودع الملاعب فى لقاء سيراميكا كليوباترا والذى شهد رباعية نظيفة للاهلى أعادت الثقة للجماهير نسبيا فى فريقها الذى ودع الموسم بلا حصاد وهو الشىء المؤلم لنجمنا الذى كان يمنى نفسه بالاعتزال وهو على منصة التتويج لكن قدر الله وما شاء فعل فإنجازاته مع القلعة الحمراء تشفع له بحب الجماهير وتوديعه بالشكل اللائق بعد ١١ عاما امضاها بالفانلة التى عشقها منذ الصغر وإن بدأت متأخرة بعض الوقت عندما لعب لإنبى..
الجماهير الوفية رفعت صور وليد فى المدرجات فى آخر يوم له على المستطيل الأخضر لكونه آخر رموز الجيل الذهبى الذى حصد البطولات المحلية والقارية والدولية ليحفر اسمه بحروف من نور فى سجلات أساطير النادى ولا يخفى على أحد أنه يجرى اعداده ـ ربما ـ ليكون خليفة سيد عبدالحفيظ فى التعديلات المتوقعة فى الجهاز الإدارى بالفريق بعد التعاقد مع المدير الفنى الجديد.. ولابد أن يعد نفسه لهذه المهمة التى لاشك فى نجاحه فيها وإن كان يحتاج لبعض الدراسات التى تعينه على الإجادة فى ظل مواصفات حديثة لمدير الكرة العصرى.. كل التوفيق للنجمين زيزو ووليد فى مشوارهما القادم.
