علي عبدالخالق.. أعمال المخرج الراحل خالدة في أذهان الجمهور

علي عبد الخالق
علي عبد الخالق

توفي أمس المخرج علي عبد الخالق بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز الـ 78 عامًا، ورغم أن المخرج الكبير رحل عن عالمنا بجسده لكنه باقٍ في قلوبنا وأذهاننا بأعماله الفنية الخالدة.

وكان تعرض المخرج علي عبدالخالق لأزمة صحية بدأت في يوليو بعد شعوره بألم شديد في "يديه وكتفه وفخده الأيمن وعظمة الحوض"، وبعد متابعته مع طبيب عظام، وقيامه  بإجراء بعض التحاليل الطبية التي أثبتت أنه مصاب بمرض السرطان.

وأصيب المخرج علي عبد الخالق بفيروس كورونا، مرتين، الأولى كانت في شهر فبراير الماضي، وذلك رغم حصوله على لقاح فيروس كورونا، والمرة الثانية في نهاية شهر مارس الماضي.

وقرر المخرج علي عبد الخالق اعتزال مهنته، منذ عام 2009، بسبب سوء الأوضاع الإنتاجية التي لا تناسبه على مدار السنوات الماضية، كما أن طريقة تعامل المنتجين تغيرت كثيرًا، كما أن الكلمة الأولى أصبحت لنجم العمل بدلًا من المخرج والمؤلف.

واقتربت أعمال المخرج علي عبد الخالق من 50 عملًا فنيًا، ما بين السينما والدراما، واستطاع أن يترك إرثًا فنيًا لأهمية رسائل أعماله.

ومن أبرز أعماله: فيلم يوم الكرامة، فيلم ظاظا، مسلسل نجمة الجماهير، فيلم راندفو، فيلم النمس، فيلم بونو بونو، فيلم الإمبراطورة، فيلم يمين طلاق، فيلم الكوافير، فيلم صيد الحيتان، مسلسل أحلامنا الحلوة، مسلسل أصحاب المقام الرفيع، فيلم اغتصاب، فيلم الحانكيش، فيلم جري الوحوش، فيلم أربعة في مهمة رسمية.


على عبد الخالق هو مخرج مصري من مواليد القاهرة في 9 يونيو 1944، لأسرة متوسطة تهتم بالثقافة والفنون، وعقب إنهائه دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج، وتأثر بالفكر اليساري في صباه، مما انعكس على أفلامه الأولى.

وعقب تخرجه في المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا.

كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970. 

وقدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي.

شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.

بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبدالخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

أقرا أيضا|«كان يجب أن أفعل شيئا».. زوجة مايكل جاكسون تحمل نفسها مسئولية وفاته