تم استبعاد أعمال أكثر من 300 فنان أثناء الفرز كتالوج المعرض عمل توثيقى وسيكون حاضرًا هذا العام
«الدعوات الخاصة» ليست من اختراعى! أتمنى مشاهدة المعرض العام فى محافظات وقرى مصر وكلى أمل أن تتبنى وزيرة الثقافة هذا الحلم.
ساعات وتنطلق فعاليات «المعرض العام» فى دورته 43 .. الحدث السنوى الأهم فى أجندة الفنانين التشكيليين .. يقام المعرض هذا العام تحت عنوان «ذات مصر المعاصرة».. ويضم أكثر من 400 عمل فنى لما يقرب من 300 فنان ..وقد تم اختيار د. أحمد رجب صقر أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالمنيا وعميدها السابق قوميسيرًا عامًّا لهذه الدورة.. والذى حصد طوال تاريخه على العديد من الجوائز أهمها: جائزة الدولة التشجيعية عام 2001، وجائزة الدولة للفنون عام 2020.. وبهذه المناسبة ولنتعرف أكثر على كواليس المعرض التقيت به وكان هذا الحوار:
ماهو شعورك بعد اختيارك قوميسيرًا عامًا لأهم معارض مصر التشكيلية ؟
الحقيقة أننى تلقيت من قبل ثلاث دعوات من الزملاء القائمين على قطاع الفنون التشكيلية لنيل هذا الشرف ، لكننى كنت أعتذر نظرًا لظروف لظروفى الخاصة غما لسفرى إلى الخارج، أو لارتباطى بإقامة معرض خاص وهذا حدث بالفعل عند إقامة معرضى الأخير بقاعة أفق.. لكن تكليفى يمثل لى إحساسا كبيرا بالمسئولية.
وأن أكون معاونا لزملائى وتلاميذى وأساتذتي، فهو عمل خدمى ليس أكثر، وهناك فنانون كثر قاموا بهذا الدور خلال الدورات السابقة من المعرض العام، واليوم نرد إليهم جزءا من الجميل.
ما هو أول قرار فكرت فى اتخاذه؟
أول قرار فكرت فيه كان تكريم الأساتذة والفنانين الذين رحلوا عن الحركة التشكيلية فى السنوات الأخيرة .. عرفانًا بما قدموه من مساهمات أثرت الفن التشكيلى.
وهم: « أحمد نبيل – يحيى عبده – مأمون الشيخ - أشرف عباس الحادى – محمد الطراوى – متولى عصب – جاذبية سرى» وقد تم اعتبارهؤلاء وبالاتفاق مع قطاع الفنون التشكيلية ضيوف الشرف لهذه الدورة أيضًا.
كيف يتم اختيار أعضاء لجنة التحكيم؟ .. وهل يتم فرض أسماء بعينها عليك؟ وهل لنا أن نعرف من هم؟ أم ستعلن الأسماء يوم الافتتاح كالمعتاد؟
بداية أنا رشحت بعض الأسماء تم عرضها على رئيس القطاع د. خالد سرور، وهو لديه كشف بالأسماء التى شاركت من قبل فى الدورات السابقة وذلك لعدم التكرار، ويتم المناقشة والحوار بيننا.
واتفقنا أن تكون رئاسة لجنة التحكيم للدكتور مدحت نصر، - والعضوية للأساتذة: «حمدى أبو المعاطى – هويدا السباعى – عادل هارون – صلاح بيصار – طارق زبادى».. والحقيقة كانت اللجنة متعاونة لأقصى درجة وحيادية جدًا وقاموا بدور كبيرمن أجل الاختيار بعدالة، ولك أن تتخيل أنهم شاهدوا أعمالا لأكثر من 500 فنان، وأجازوا منهم عرض 200 فنان.
وماذا عن الدعوات الخاصة التى توجه لفنانين دون غيرهم؟
هذا التقليد يتبعه قطاع الفنون التشكيلية منذ سنوات وليس من اختراع القوميسير العام، والهدف منه إثراء العرض من خلال أسماء لها بصمات واضحة فى الحراك التشكيلى.
هل هناك اختلاف فى طريقة العرض هذا العام.. خاصة بعد العديد من الشكاوى فى الدورات السابقة؟
موضوع العرض وطريقته.. لا أخفى عليك سرًا أن العمل يختار مكانه، وسياسة العرض اجتهدنا فيها بقدرالإمكان، فالعمل يجذب العمل المكمل له ليكون بجواره فى العرض، بمعنى أن هناك اتجاهات ومجموعة لونية تعطى شكلًا جماليًا للمعرض ككل بعيدًا عن العواطف واسم صاحب العمل.
وهذه هى الألية التى اجتهدنا فيها جميعًا فى تنسيق المعرض، وهناك أعمال لأسماء غير معروفة بالنسبة لى وتم وضعها بين أعمال الكبار لجودتها، والحقيقة التعامل مع الفنانين صعب جدًا، فمعظمهم يريد أن يشاهد عمله فى أحسن مكان وهذا حقهم، لكننى أرفض هذا المبدأ لأننا نعمل كمجموعة من أجل نجاح المعرض بشكل عام.
والعمل يشاهد فى أى مكان ويفرض نفسه، وليس هناك أى مجاملات فى هذا الشأن، وكل ما أتمناه أن يستمتع الفنانون وزوار المعرض بطريقة وأسلوب العرض.
هل تم تحديد موعد نهائى لافتتاح المعرض؟
حتى الآن من المقرر أن تفتتح المعرض د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة مساء الأثنين القادم ٥ سبتمبر 2022.
ماهى فكرة المعرض هذا العام .. ومن صاحبها؟
فكرة المعرض هى فكرتى الشخصية وهى بعنوان «ذات مصر المعاصرة»، فالمعرض العام يعد توثيقا لإبداع الفنان لمرحلة عام أو عامين وهذه هى ذاتية الفنان التى تعد جزءا من ذاكرة الوطن.
وبالتالى هو رصد للحركة التشكيلية وأحاسيس التشكيليين نحو هموم الوطن ومشاكله سواء ثقافية أو اجتماعية، أو آمال الفنانين وأحلامهم نحو وطنهم، وهذا كله سينعكس فى أعمالهم الإبداعية فى الدورة 43 من المعرض العام.
كتالوج المعرض هو عمل توثيقى لهذا الحدث، كيف يتم تجاهله رغم أهميته ؟
أنا أتفق معك أن كتالوج المعرض مهم جدًا، وأطمئنك أنه لن يغيب عن الحدث، فهو توثيق له بشكل عام ويجب أن يحتفظ به الفنان ويوضع فى المكتبات والكليات المتخصصة وفى المتاحف وأروقة وزارة الثقافة.. ووسوف يكون متاحا هذا العام مع افتتاح أعمال المعرض العام ، وأتمنى أن تنتهى طباعته بأسرع وقت ممكن.
تسويق الأعمال أصبح همّا لجموع التشكيليين .. لماذا لا يتم دعوة الشركات والمؤسسات لاقتناء الأعمال؟
الحقيقة أن هناك اقتراحات من الفنانين عبر السوشيال ميديا بدعوة المؤسسات ورجال الأعمال لهذا الغرض، وأنا أضم صوتى لهم جميعًا، فهناك أعمال رائعة من الممكن وضعها فى المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة لتضفى لمسة جمال، وايضًا داخل محطات المترو المختلفة، فهناك أعمال نحتية وموزايك تصلح لهذه الأغراض.
وأتمنى أن يصل صوتى للجميع وأن تتولى إدارة العلاقات العامة بقطاع الفنون التشكيلية هذا الشأن بدعوة هذه المؤسسات.. ولا مانع بأن تدعو وزارة الثقافة الوزارات الأخرى لهذا الغرض.. وهذا بالتأكيد سينعش آمال الفنانين وينشر الجمال فى ربوع الوطن.
متى سيطوف المعرض العام محافظات مصر.. ولماذا لم يتم دراسة الفكرة؟
أتمنى أن أشاهد المعرض العام فى محافظات وقرى مصر بكل تأكيد، وهذا حلم أتمنى أن يتحقق فى قصور وقاعات قصور الثقافة بمحافظات مصر، وأتمنى أن يتم التنسيق من قبل قطاع الفنون التشكيلية وهيئة قصور الثقافة لهذا الاقتراح من أجل تحقيقه.
وكلى أمل أن تتبنى د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة هذا الحلم، فمن حق شباب المحافظات والقرى والنجوع أن يشاهدوا ويستمتعوا بهذا الفن، وبالتأكيد سينعكس ذلك على سلوكيات ومفاهيم هذه الأجيال إيجابيًا.
ما رأيك فى إقامة معرض سنوى بقصر الفنون لمشاريع التخرج لطلاب كليات الفنون .. مع بحث كيفية الاستفادة منها؟
أتمنى أن تتكاتف وزارة التعليم العالى مع وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للجامعات لتحقيق الفكرة، فهناك بين مشاريع الطلاب أفكار رائعة، فهذا مجهود وخلاصة مجهود وعمل 5 سنوات، فهناك مشاريع تستحق أن تتواجد فى الميادين الجديدة بالعاصمة الإدارية وغيرها.
فنحن بلد رائد فى الفنون التشكيلية على مر التاريخ والمتاحف والآثار خير دليل على ذلك.. أتمنى أن نرى مهرجانًا لمشاريع الطلاب كل عام وأنا على استعداد للمشاركة تطوعًا بأى مجهود لتحقيق الفكرة.
اقرأ ايضا | وزيرة الثقافة تفتتح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
