في مدينة ليفربول.. عصابات إجرامية تقتحم المنازل وتقتل سكانها

عصابات إجرامية في ليفربول
عصابات إجرامية في ليفربول

كتبت: دينا جلال

 من عصابات السرقة المنتشرة في الشوارع ننتقل إلى العصابات الإجرامية التي حولت شوارع مدينة ليفربول البريطانية إلى ساحة قتال تبادل فيها افراد عصابتين طلقات النار وانتهى الامر بمقتل فتاة صغيرة داخل منزلها لتسبب حالة من الصدمة والذهول تتداولها الصحف العالمية. 

 

تحولت الطفلة أوليفيا برات كوربيل، 9 سنوات، إلى رمز أو نموذج يؤكد حالة الاضطراب والفوضى الامنية خاصة بعد كشف التحقيقات أن مطاردة بين عصابتين تسببت في مقتل اوليفيا حيث اندفع احد افراد العصابة إلى منزل عائلة اوليفيا عبر النافذة للاختباء بداخله ثم لاحقه شخص آخر وأطلق عليه الرصاص دون أن يلحظ أن أحد رصاصاته اخترقت صدر الطفلة اوليفيا بعد مرورها عبر ذراع والدتها.

 

الكواليس كشفت عنها شرطة ميرسيسايد؛ لتشير إلى ان المجني عليها اوليفيا شعرت بالخطر حين شعرت بإطلاق النيران داخل شقتها، سارعت بالهرب نحو والدتها شيريل واختبأت وراءها بعد اقتحام مسلحين المنزل وإطلاق النار بشكل عشوائي على أثاث الشقة، وهنا حاولت الأم منعهم مما ادى إلى اصابتها بطلق ناري في ذراعها، ومرت الرصاصات الطائشة من ذراعها لتستقر في صدر أوليفيا واستمرت المطاردة ليطلق المسلح النار مرة أخرى على الرجل المتخفي في منزل عائلة اوليفيا، سارع الجيران بنقل والدة اوليفيا إلى المستشفى دون أن يلحظوا اصابة اوليفيا ليتأخر عنها المسعفون إلى أن توفيت، لم تستطع شرطة مدينة ليفربول العثور على الجناة، وحثوا الشهود أو أى من يتعرف على القتلة على تسليمهم للشرطة لسجنهم ومحاكمتهم، وانتهى الحادث ببيان للحكومة البريطانية بوصف الحادث بمأساة لا يمكن تصورها، ووعدت ببذل الشرطة المزيد من الجهد للقبض على المتورطين في الحادث.

 

وقع حادث اوليفيا بعد 48 ساعة فقط من جريمة قتل أخرى راحت ضحيتها فتاة عمرها 28 سنة وهى آشلي ديل التي قتلت بالرصاص عن طريق الخطأ بالقرب في منزلها في أولد سوان حيث هجمت عصابة على منزلها  ووجهت نحوها وابلا من الرصاص وأشارت التحقيقات إلى أن العصابة كانت تستهدف قتل شخص آخر والغريب فى الامر أن قصة آشلي تحمل جانبًا آخر حيث وقع شقيقها ضحية القتل بنفس الطريقة منذ 8 سنوات ونجحت الشرطة في العثور على القاتلين ليتلقى كل منهما عقوبة السجن المؤبد، ثم تكرر نفس الامر لآشلي بعد أن فوجئت باقتحام افراد عصابة ملثمة ساحة المنزل وأطلقوا النار عليها عدة مرات.