رضا عبد السلام: أحاول الحفاظ على المنهج الوسطي في إذاعة القرآن الكريم

رضا عبد السلام
رضا عبد السلام

رضوى‭ ‬خليل‭ ‬

هو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬و‭ ‬أشهر‭ ‬مذيعي‭ ‬شبكة‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬تكلل‭ ‬مشواره‭ ‬الإذاعي‭ ‬فيها‭ ‬بتعيينه‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٢١‬‭  ‬رئيسا‭ ‬لها،‭ ‬ليصبح‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الهمم‭ ‬يتولى‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬أشهر‭ ‬إذاعة‭ ‬دينية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أنه‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ ‬رضا‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭  ‬الذى‭ ‬استطاع‭  ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٣٠‬‭ ‬عاما‭ ‬الوصول‭ ‬لوجدان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬اذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭. ‬مشوار‭ ‬طويل‭ ‬يضع‭ ‬له‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عنوان‭ ‬كالإصرار‭ ‬او‭ ‬المثابرة‭ ‬او‭ ‬الكفاح‭ ‬بجهد‭ ‬سوف‭ ‬نتعرف‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭ ‬:

هل‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬من‭ ‬طموحاتك‭ ‬؟‭ ‬

في‭ ‬البداية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬تفكير‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭  ‬و‭ ‬كانت‭ ‬خطتي‭ ‬أن‭ ‬اتعين‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬لأني‭ ‬كنت‭ ‬متفوقا‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬تخرجت‭ ‬منها‭ ‬عام‭ ‬‮٧٨٩١،‭ ‬وحينها‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬بالمحاماة‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬ترق‭ ‬لي‭ ‬الفكرة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وحينها‭ ‬فكرت‭ ‬فى‭ ‬الإذاعة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬كان‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬عملية‭ ‬قدرية‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬اختيار‭ ‬للإذاعة‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ولكن‭ ‬كنت‭ ‬مهتم‭ ‬بالإعلام‭ ‬كمتابع‭.‬

كيف‭ ‬بدأ‭ ‬عملك‭ ‬في‭ ‬الاذاعة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬؟‭ ‬

كانت‭ ‬تجمعني‭ ‬علاقة‭ ‬طيبة‭ ‬بالكاتب‭ ‬الصحفي‭  ‬عبدالوهاب‭ ‬مطاوع‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬منى‭ ‬الذهاب‭  ‬إلى‭ ‬الإعلامي‭ ‬فهمي‭ ‬عمر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬رئيسا‭ ‬للإذاعة‭ ‬آنذاك‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬قال‭ ‬لى‭ ‬“انت‭ ‬جاي‭ ‬تشتغل‭ ‬إيه”‭ ‬فقلت‭ ‬له‭ ‬أنا‭ ‬جاي‭ ‬اشتغل‭ ‬مذيع‭ ‬وأنا‭ ‬خريج‭ ‬حقوق‭ ‬ولم‭ ‬أعين‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭. ‬

و‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬شعورك‭ ‬وقتها‭ ‬؟‭ ‬

كان‭ ‬لدى‭ ‬شعور‭ ‬بعد‭ ‬الاستسلام‭ ‬لأن‭ ‬قبل‭ ‬المقابلة‭  ‬حياتي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬و‭ ‬حتى‭ ‬الصغر‭ ‬ليست‭ ‬ورديه‭ ‬فكنت‭ ‬اعاني‭ ‬ايضا‭  ‬أيام‭ ‬المدرسة‭ ‬ورفضهم‭ ‬المستمر‭ ‬لي‭ ‬لمجرد‭ ‬انني‭ ‬اكتب‭ ‬بقدمي‭ ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬أبي‭ ‬تعلمت‭ ‬الكتابة‭ ‬بالفم‭ ‬و‭ ‬تغلبت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أمامي‭ ‬ونجحت‭  ‬دراسيا‭ ‬والتحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الحقوق‭. ‬

هل‭ ‬هذا‭ ‬الشعور‭ ‬كان‭ ‬كافيا‭ ‬لتحقق‭ ‬حلم‭ ‬دخول‭ ‬الاذاعة‭ ‬؟‭ ‬

للأسف‭ ‬شعور‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬و‭ ‬الاصرار‭ ‬لم‭ ‬يكفى‭ ‬لأني‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬دخلت‭ ‬امتحان‭ ‬المذيعين،‭ ‬ولكن‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬شاهدني‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬اختبار‭ ‬المذيعين‭ ‬لم‭ ‬يمتحنوني‭ ‬ولم‭ ‬يسألون‭ ‬إلا‭ ‬أسئلة‭ ‬تافهة،‭ ‬واستغرق‭ ‬امتحاني‭ ‬فقط‭ ‬5‭ ‬دقائق‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬باقي‭ ‬زملائي‭ ‬في‭ ‬الاختبار‭ ‬استغرقوا‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬في‭ ‬الاختبار‭ ‬و‭ ‬فوجئت‭ ‬أنى‭ ‬خارج‭ ‬الميكروفون‭ ‬رغم‭ ‬أنى‭ ‬خلال‭ ‬التدريب‭ ‬كنت‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬3‭ ‬متدربين‭.‬

هل‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬؟‭ ‬

لا‭ ‬عملت‭  ‬أخصائي‭ ‬متابعة‭ ‬برامج‭ ‬محليات،‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬مدار‭  ‬عامين‭ ‬كنت‭ ‬احارب‭ ‬و‭ ‬رفضت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬وذهبت‭ ‬الي‭ ‬طنطا‭ ‬وعملت‭ ‬بإذاعة‭ ‬وسط‭ ‬الدلتا‭ ‬وعملت‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬برامج‭ ‬وهوا‭  ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬هناك‭ ‬الا‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬أشعر‭ ‬ان‭  ‬الحلم‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬بعد‭ ‬وهو‭ ‬حلم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬اذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭. ‬

كيف‭ ‬جاء‭ ‬عملك‭ ‬في‭ ‬اذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬؟‭ ‬

اثناء‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬اذاعة‭ ‬وسط‭ ‬الدلتا‭ ‬التقيت‭ ‬بـ‭  ‬“‭ ‬حمدي‭ ‬بكر‭ ‬“‭ ‬وعلم‭ ‬بحكايتي‭ ‬وكان‭ ‬حلمى‭ ‬البلك‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬اختبار‭ ‬المذيعين‭ ‬ورئيس‭ ‬شبكة‭ ‬صوت‭ ‬العرب،‭ ‬انتهزت‭ ‬الفرصة‭ ‬ودخلت‭ ‬عليه‭ ‬المكتب‭  ‬وحملت‭ ‬القلم‭ ‬بفمي‭ ‬‭ ‬وقلت‭ ‬له‭ ‬اعتبره‭ ‬مايك‭ ‬وامتحنوني‭ ‬وبالفعل‭ ‬امتحنني‭ ‬واجتزت‭ ‬الامتحان

صف‭ ‬لنا‭ ‬شعورك‭ ‬فى‭ ‬اول‭ ‬يوم‭ ‬دخولك‭ ‬للأستوديو؟

شعور‭ ‬لا‭ ‬يوصف‭ ‬بكلام‭ ‬،‭ ‬اشبه‭ ‬بفرحة‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬وعندما‭  ‬دخلت‭ ‬استوديو‭ ‬الهواء‭  ‬وجدت‭ ‬شخص‭ ‬ينتظرني‭ ‬في‭ ‬الاستوديو‭ ‬وظل‭ ‬يعقدني‭ ‬ويسألني‭ ‬“كيف‭ ‬ستعمل؟”،‭ ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يضرني‭ ‬نفعني،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬زرارتين،‭ ‬فوضعت‭ ‬الأول‭ ‬تحت‭ ‬ركبتي،‭ ‬والثاني‭ ‬تحت‭ ‬قدمي،‭ ‬وظللت‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬لمدة‭ ‬30‭ ‬عاما‭.‬

حدثنا‭ ‬عن‭ ‬اهم‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬؟‭ ‬

قدمت‭ ‬برامج‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬برنامج‭ ‬عن‭ ‬مساجد‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬و‭ ‬تناولت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬مسجد‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬وتم‭ ‬تناوله‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الدينية‭ ‬والمعمارية،‭ ‬ثم‭ ‬برنامج‭ ‬قطوف‭ ‬من‭ ‬السيرة‭ ‬وبرنامج‭ ‬مع‭ ‬الصحابة‭ ‬وبرنامج‭ ‬“‭ ‬سيرة‭ ‬ومسيرة“‭  ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬العلماء‭ ‬والمفكرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ . ‬

هل‭ ‬كنت‭ ‬تتوقع‭ ‬اختيارك‭ ‬كرئيس‭ ‬للإذاعة‭ ‬؟‭ ‬

كنت‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬ان‭ ‬الله‭ ‬سيجبر‭ ‬بخاطري‭ ‬و‭ ‬يعطيني‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬تعبي‭ ‬واجتهادي‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬جبره‭ ‬لي‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬توقعت‭ ‬،‭  ‬لأني‭ ‬أفتخر‭ ‬لوصولي‭  ‬لرئاسة‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬أهم‭ ‬وأعرق‭ ‬وأقرب‭ ‬شبكة‭ ‬إذاعية‭ ‬لقلوب‭ ‬المصريين،‭ ‬وأعتبر‭ ‬منصبي‭  ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬ومسئولية‭ ‬قصوى‭ ‬ولذلك‭ ‬أبذل‭ ‬كل‭ ‬جهدي‭ ‬ليشهد‭ ‬المستمعون‭ ‬تطويرا‭ ‬يشيدون‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ . ‬

بعد‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬من‭ ‬توليك‭ ‬رئاسة‭ ‬الاذاعة‭ ..‬كيف‭ ‬تصف‭ ‬التجربة‭ ‬؟

‭  ‬الشخص‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬طرده‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬الميكروفون‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬رئيس‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭  ‬كرم‭ ‬وفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬والله‭  ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يرضيني‭ ‬ويختبرني‭ ‬بهذا‭ ‬المنصب‭ ‬ولهذا‭ ‬اسعي‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعي‭ ‬لكى‭ ‬انجح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاختبار‭ ‬و‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬فنحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬اذاعة‭ ‬استمر‭ ‬بثها‭ ‬فوق‭ ‬ال‭ ‬‮٥٨‬‭ ‬عاما‭  ‬فانك‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬و‭ ‬التاريخ‭ ‬طويل‭ ‬اعتقد‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معني‭ ‬و‭ ‬كنت‭ ‬قبل‭ ‬مجيء‭ ‬للإذاعة‭ ‬استعد‭ ‬لصدور‭ ‬‮٣‬‭ ‬كتب‭ ‬و‭ ‬بسبب‭ ‬انشغالي‭ ‬لم‭ ‬انجز‭ ‬سوى‭ ‬كتاب‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬بعد‭ ‬سنه‭ ‬من‭ ‬عملي‭ ‬بالإذاعة‭ .‬

قمت‭ ‬بتأليف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬الهامة،‭ ‬أحدهم‭ ‬عن‭ ‬سيرتك‭ ‬الذاتية‭ ‬؟

ثلاث‭ ‬كتب‭ ‬في‭ ‬الاسواق‭ ‬حاليا‭ ‬الاول‭ ‬عن‭  ‬سيرتي‭ ‬الذاتية‭ ‬و‭ ‬اسمه‭ ‬نقوش‭ ‬على‭ ‬الحجر‭ ‬،‭  ‬والثاني‭ ‬كتاب‭ ‬علماء‭ ‬ومواقف‭ ‬بين‭ ‬ثوابت‭ ‬الدين‭ ‬وعواصف‭ ‬السياسية‭ ‬تناولت‭ ‬فيه‭ ‬عرض‭ ‬‮ ‬لفكر‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬منهم‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬الأحمدي‭ ‬أبو‭ ‬النور‭ ‬والأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬عمر‭ ‬هاشم‭ ‬،‭  ‬والكتاب‭ ‬الثالث‭ ‬هو‭ ‬“‭  ‬اضاءات‭ ‬العقل‭ ‬و‭ ‬هدايات‭ ‬النقل‭ ‬“‭ ‬تجولت‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬سياحة‭ ‬فكرية‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬عقول‭ ‬مصر‭ ‬الكبيرة‭ ‬علماً‭ ‬وفكراً‭ ‬اتناول‭ ‬فيه‭ ‬حوارات‭ ‬مع‭ ‬شخصيات‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬المجتمع‮ ‬‭ ‬امثال‭  ‬الدكتور‭ ‬عمرو‭ ‬شريف‭ ‬و‭ ‬محمد‭ ‬عثمان‭  ‬الخشت‭ ‬و‭ ‬الدكتورة‭ ‬يمنى‭ ‬الخولى‭ ‬استاذ‭ ‬الفلسفة‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬

و‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬تنتظر‭ ‬اصداره‭ ‬؟

بالفعل‭ ‬انتظر‭ ‬صدور‭ ‬كتاب‭ ‬جديد‭ ‬اسمه‭ ‬“‭ ‬من‭ ‬وحى‭ ‬القلم‭  ‬“‭ ‬وهو‭ ‬مجموعه‭ ‬حوارات‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٢٠‬‭ ‬شخصية‭ ‬ثقافية‭ ‬ودينية‭ ‬وغيرهم‭ ‬

لو‭ ‬رجعنا‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الاذاعة‭ .. ‬كيف‭ ‬تتم‭  ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬بإذاعة‭ ‬القرأن‭ ‬الكريم‭ ‬؟‭ ‬

الفترة‭ ‬الاخيرة‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭  ‬استخراج‭  ‬تلاوات‭ ‬كثيرة‭  ‬تذاع‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭  ‬واصبح‭ ‬لدينا‭  ‬قراءات‭ ‬بجميع‭ ‬الأصوات‭ ‬سواء‭ ‬مجود‭ ‬و‭ ‬مرتل‭ ‬وتفسير‭ ‬فهذا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وهذا‭ ‬دعمناه‭ ‬وسعينا‭ ‬لزيادته،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬وضع‭ ‬برامج‭ ‬جديدة‭ ‬وتقييم‭ ‬البرامج‭ ‬المذاعة‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬لكى‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عبر‭ ‬اليوم‭ ‬كافه‭ ‬انواع‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬المستمع‭ ‬والحقيقة‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬للزملاء‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬التنسيق‭ ‬لاستخراج‭ ‬هذه‭ ‬التلاوات‭ ‬الجديدة‭ . ‬

‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تحرص‭ ‬عليه‭ ‬فى‭ ‬اذاعة‭ ‬القرأن‭ ‬الكريم‭ ‬؟‭ ‬

احرص‭ ‬دائما‭ ‬ان‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬المنهج‭ ‬الوسطى‭ ‬الذى‭ ‬تقدمه‭ ‬الاذاعة‭ ‬طيلة‭ ‬تاريخها‭ ‬و‭ ‬متابعة‭ ‬مضامين‭ ‬البرامج‭ ‬الحالية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬أفكار‭ ‬برامج‭ ‬متنوعة‭ ‬ومختلفة‭ ‬تلبى‭ ‬رغبات‭ ‬مستمعي‭ ‬الاذاعة‭ ‬والأهم‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬مجريات‭ ‬العصر‭ ‬و‭ ‬النظر‭ ‬الى‭ ‬امال‭ ‬الشباب‭ ‬و‭ ‬احلامهم‭ ‬و‭ ‬نحترم‭ ‬عقول‭ ‬المستمعين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬و‭ ‬التركيز‭ ‬على‭  ‬مشاكل‭ ‬الاسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬و‭ ‬اظهار‭ ‬المجال‭ ‬الشرعي‭ ‬لهذا‭ ‬البناء‭ ‬وكيفيه‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬المسلم‭ ‬اداه‭ ‬فعاله‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينجذب‭ ‬له‭ ‬اي‭ ‬مستمع‭ ‬والدليل‭ ‬ان‭ ‬في‭ ‬يومين‭ ‬نذيع‭ ‬برنامج‭ ‬يكون‭ ‬سؤال‭ ‬و‭ ‬اجابة‭ ‬بين‭ ‬مستمع‭ ‬و‭ ‬فقيه‭ ‬او‭ ‬عالم‭ ‬ازهري‭ ‬ولم‭ ‬اقل‭ ‬لكى‭ ‬كم‭ ‬الاقبال‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ . ‬

‭ ‬من‭ ‬القارئ‭ ‬الأكثر‭ ‬طلبا‭ ‬واستماعا‭ ‬فى‭ ‬الاذاعة‭ ‬؟

الحقيقة‭ ‬كثيرون‭ ‬لكن‭ ‬اهم‭ ‬‮٥‬‭ ‬مقرئين‭ ‬هم‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالباسط‭ ‬عبدالصمد‭ ‬و‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬على‭ ‬البنا‭ ‬و‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬صديق‭ ‬المنشاوي‭ ‬و‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬الحصري‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬رفعت

اخيرا،‭ ‬ما‭ ‬هي‭  ‬نصيحتك‭ ‬للشباب‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬حلمه‭ ‬حتى‭ ‬الآن؟‭ ‬

اقول‭ ‬لهم‭ ‬صعوبات‭ ‬كثيرة‭  ‬واجهتني‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬عمرى‭ ‬كله‭ ‬من‭ ‬الطفولة‭ ‬للدراسة‭ ‬للعمل،‭ ‬ولكنني‭ ‬اعتدت‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬والعمل‭ ‬ولم‭ ‬أستسلم‭ ‬يوما‭ ‬لأي‭ ‬شيء‭ ‬يمنعني‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمى‭ ‬بل‭ ‬كنت‭ ‬أسعى‭ ‬دوما‭ ‬لتطوير‭ ‬نفسي‭ ‬والإخلاص‭ ‬لمهنتي،‭ ‬و‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬قدراتي‭  ‬التي‭  ‬تساعدني‭ ‬على‭ ‬تخطى‭ ‬اي‭ ‬صعوبات‭ ‬اوجها‭  ‬وهذا‭ ‬بفضل‭ ‬ابي‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬يوما‭ ‬ما‭  ‬‮«‬ماتقوليش‭ ‬انا‭ ‬ماعرفش‮»‬‭.‬