ميار الغيطي: غيابي عن الدراما « غصب عني»

ميار الغيطى
ميار الغيطى

مريم بكري 

بدأ شغفها للتمثيل والأضواء مبكرا  بعد مشاركتها وهي فى  الخامسة من عمرها في مسلسل الحصيدة  إخراج يوسف ابو سيف و تأليف والدها الكاتب والاعلامي محمد الغيطي لكن الدراسة حتمت عليها التوقف لتعود في عام ٢٠٠١ و تشارك في مسلسل حواري وقصور للمخرج احمد خضر لتبدا رحلتها الفنية ورسم طريق خاص بها ميزها عن بنات جيلها ميار الغيطي طلت علينافي اعمال درامية كثيرة منها مع سبق الاصرار ، اريد رجلا ، سرايا عابدين ، ادم وجميلة و غيرها من الاعمال الدرامية والسينمائية التي كان اخرها في شهر رمضان الماضي حيث قدمت  شخصية درة في مسلسل جزيرة غمام 

كيف جاء مشاركتها في العمل ؟ و ما سر حبها للدراما ؟ و لماذا لم تشارك في مسلسل الضاحك الباكي ؟ و ما هي معايير اختيارها للأدوار ؟ اسئلة كثيرة طرحناها على ميار للتعرف عليها اكثر والاجابات في السطور التالية  

قبل جزيرة غمام ابتعدت عن الساحة لعامين.. لماذا؟

لم تكن لدي نية في الابتعاد عن التمثيل، ولم تكن رغبتي، وحاولت في تلك الفترة البحث عن عمل جيد للعودة، خاصة أنني أدقق في اختياراتي، حتى يكون كل دور أقدمه علامة في مسيرتي، مثل “درة” في “جزيرة غمام”، لأنني أبحث عن الجودة وليس التواجد.

  ما الذي دفعك للموافقة على شخصية درة رغم أنها تشبه شخصية لبنى التي قدمتيها في مسلسل أريد رجلا؟ 

لا يوجد تشابه بين الشخصيتين سوى أنهما ينتميان لنوعية الأدوار الصعيدية، أما من حيث التفاصيل والقصة فكلا منهما مختلف كليًّا عن الآخر، وليس معنى أنني قدمت شخصية الفتاة الصعيدية ألا أقدمها مرة أخرى، لكن المهم هنا أن تكون طبيعة الشخصية نفسها وتفاصيلها مختلفة، فعلى سبيل المثال هناك فنان يقدم عمل أكشن، وبعدها يقدم هذه النوعية في فيلم آخر، وهنا لا يكرر نفسه لأنه يقدم قصة جديدة ودور جديد مختلف.

  لكن سبق وأن قدمت دور الصعيدية في أكثر من عمل.. ألم تخشي من حصر نفسك في هذه النوعية والأدوار؟  

أحاول دائما اختيار أعمال متنوعة لا تشبه بعضها، لأن حصر الممثل في أدوار معينة شيء محبط، ولا يساعد الممثل على التطوير من أدائه، وكما قلت هناك فرق بين تكرار تفاصيل الشخصية من تكرار نوعها. 

  حقق المسلسل نجاح كبير.. كيف رأيت هذا النجاح؟ 

“جزيرة غمام” من البداية متوافر فيه كل العناصر الفنية التي تبشر بالنجاح، بداية من السيناريو تأليف المبدع عبدالرحيم كمال، وإخراج حسين المنباوي، وصولا لكل فريق العمل الذي ضم أسماء فنية كبيرة، وكان لي شرف المشاركة في هذا العمل الفني الضخم والمختلف، وأعتبر نفسي من المحظوظين بالمشاركة في “جزيرة غمام”.

  أعمال متنوعة وأدوار مختلفة.. هل هناك معايير أخرى لاختيار أعمالك الفنية؟ 

وجود مخرج مميز ومؤلف مبدع وجهة إنتاج ضخمة، وطاقم عمل بأسماء كبيرة، هذه هي معاييري لأي عمل.

  لماذا لم تشاركي في مسلسل الضاحك الباكي من تأليف والدك الكاتب محمد الغيطي؟ 

متحمسة جدا لهذا العمل، وأعتقد الجمهور أيضا لديه نفس الحماس، لأن حب نجيب الريحاني لا يتخلف عليه أثنين، ومن الجيد تقديم أعمال عن رموز الفن المصري، كنوع من التكريم لهم، وأنا شاركت في أعمال كثيرة كتبها والدي، لكن ليس شرط أن أتواجد في كل أعماله، لأن لمخرج العمل الحق الكامل في اختيار أبطال عمله. 

  بمناسبة الكلام عن والدك.. لماذا لم تتجهي مثله لتقديم البرامج التليفزيونية؟ 

أنا ممثلة، وأسعى فقط في هذا الاتجاه، وأحلم حاليا فقط في النجاح بمجالي، بعدها سأفكر في التميز بمجالات أخرى، لكن تقديم برامج توك شو مثل والدي أمر مستبعد.  

  هل كثرة أعمالك الدرامية مقارنة بالسينمائية اتجاه مقصود منك؟ 

إطلاقا، أنا أعشق السينما مثل الدراما، وبدايتي الفنية كانت من خلال السينما وتحديدا، “كابتن هيما”، لهذا أنا مع الدور الجيد سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح. 

  بما أنك ذكرت المسرح.. أين هو من حساباتك؟

المسرح أصبح أكثر تطورا، خاصة مع وجود القطاع الخاص الذي يوفر إنتاج وإمكانيات أكبر، وينعكس ذلك بشكل إيجابي على العمل الفني، وأتمنى نجاح التجربة لكي يتشجع القطاع العام على التطور ومواكبة القطاع الخاص، والمسرح حلم كل فنان.. لكن أين النص الجيد.. مازلت أنتظره.

  أيهما تفضلين لقب نجمة تليفزيون أم سينما أم مسرح؟ 

لا، لقب “فنانة” لأنه يشمل كل أشكال الفنون. 

  ما الشخصية التي ترغبين في تقديمها؟

أحب الشخصيات المركبة، والتي تتطور بشكل سريع ومكثف في العمل الدرامي، كما أحلم بعمل كوميدي، فمن أقرب الأدوار إلى قلبي دور “سيرين” في مسلسل “طلعت روحي”، الذي كان كوميدي اجتماعي.   

  من النجم الذي استفدت من العمل معه؟ 

الراحل خالد صالح، رحمه الله، من أهم النجوم الذين تعاونت معهم، وكان من خلال فيلم “فبراير الأسود”، وتعلمت منه الكثير الإلتزام والمعاملة الطيبة مع الجميع، وهذا الفيلم من أفضل الأعمال التي شاركت بها.  

  من تتمنين العمل معه؟ 

حلم حياتي العمل مع “الزعيم” عادل إمام. 

  هل أنت محظوظة فنيا؟

يمكن القول “موفقة” في عملي واختيار أدواري، وأؤمن بمقولة “من جد وجد”، لذلك لا أؤمن بالحظ، لذلك أبذل قصارى جهدي لتقديم الأفضل، ومازال لدي طاقات فنية كثيرة أتمنى إظهارها مستقبلا. 

  ماذا عن هوايتك بجانب التمثيل؟ 

الرياضة والسفر وركوب الخيل.

  ما آخر عمل درامي جذبك؟

مسلسل “وش وضهر” بطولة الأردني إياد نصار وريهام عبد الغفور.. المسلسل رائع ومشوق، وريهام ممثلة مبدعة وتجيد تجسيد أي دور، وأتابعها في كل أعمالها. 

  أخيرا.. ما أعمالك الفنية المقبلة؟

أقرأ حاليا أكثر من سيناريو، لكن لم أستقر بعد على أيا منها.