احتفالية علمية لرصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد «هيبس» الإثنين

معبد هيبس
معبد هيبس

ينظم المعهد القومى للبحوث الفلكية " المركز الإقليمى بالوادى الجديد " احتفالية علمية لرصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد " هيبس " غدا الإثنين.


وصرح الدكتور مجدى عطية مدير المركز الإقليمى بالوادى الجديد لبوابة أخبار اليوم: أن الاحتفالية  يتم تنظيمها تحت رعاية اللواء  الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد وتأتى فى إطار الدور التعريفى والتثقيفى للمحافظة ويتم رصد وتصوير التعامد من الساعة الخامسة صباحا مع شرح ظاهرة التعامد لزوار المعبد وأسباب هذه الظاهرة مع شرح للظواهر الفلكية الأخرى الموجودة بمحافظة الوادى الجديد حيث سيسمح للمواطنين بالدخول للمعبد ومشاهدة التعامد بأنفسهم.


وأوضح الدكتور عطية: أن الاحتفالية يتم تنظيمها بالتعاون مع هيئة الأثار المصرية فمعبد "هيبس" هو المعبد الوحيد الموجود بمدينة الخارجة ويتم رصد تعامد أشعة الشمس على حجرة الذبح وتقديم القرابين بالمعبد والمعروفة باسم " قدس الأقداس " ويحدث هذا التعامد مرتين بالعام الأولى بشهر إبريل والثانية بتاريخ 6 سبتمبر.
تعامد الشمس 
ويقول الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية : أن حدوث تعامد الشمس على معبد هيبس بالوادى الجديد يحدث بنفس كيفية التعامد الذى يحدث على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبو سنبل والتعامد الذى يحدث على كنيسة  الملاك ميخائيل بكفر الدير في مدينة منيا القمح، بمحافظة الشرقية. 

وأوضح الدكتور شاكر لبوابة أخبار اليوم: أن للشمس نقاط شروق وغروب متعددة تتغير حسب دوران الأرض حول الشمس خلال  العام وبحساب هذا التغير وقياس ميل الشمس يتم تحديد اتجاه شعاع الشمس مع هذا الميل مع مكان الأثر فعند مرور شعاع الشمس بزاوية ميل معينة يسقط شعاع الشمس على معبد هيبس وبوقت آخر يكون ميل شعاع الشمس عموديا على وجه رمسيس الثانى وبوقت ثالث يكون تعامد الشمس على رأس أبو الهول خلال الاعتدالين الخريفى والربيعى. 


الشمس وتحديد التوقيت 
وتابع الدكتور شاكر قائلا: إن تصميم أبو الهول صمم لرصد الاعتدال الخريفى والربيعى فالشمس كانت أحد الأدوات الأساسية للفراعنة فى تحديد التوقيت الصيفى والشتوى وتحديد موعد الفيضان مع شروق النجم سوبدت أو الشعري أو سيروس قبل شروق الشمس فى بداية فيضان النيل ومع بداية السنة المصرية القديمة فى نهاية يوليو من كل عام والتى كانت أساسا للسنة القبطية والتقويم اليوليانى والجريجورى المعمول بها حتى الأن كاول تقويم شمسى فى التاريخ.


بناء المعابد وتعامد الشمس 


يقول الدكتور محمد الصادق أستاذ علوم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية: إن ظاهرة تعامد الشمس على أى أثر تاريخى قام بها الفراعنة بحساب وتحديد موعد تعامد الشمس لأن نقطة شروق الشمس تتغير وحركة الشمس لها مسارات محددة  بعدها كان يحدد الفراعنة الموقع الجغرافى لتعامد الشمس وتاريخه ويبنون المعبد بهذا المكان فمثلا تم بناء معبد أبوسنبل فى الموقع الذى تتعامد فيه الشمس فى يومى ٢٢ فبراير و٢٢ أكتوبر  وذلك ما يحدث يوم ٥ سبتمبر على معبد هيبس بالوادى الجديد .


وأكد أستاذ الفلك : أن هذه الحسابات لحركة الشمس وتعامدها تم على أساسها بناء أحد الكنائس. بمصر وبناء أعمدة معابد الكرنك وأبو سنبل كما أن عبر هذه الحسابات لحركة دوران الأرض حول الشمس يتم من خلالها  تحديد التوقيت الصيفى وموعد فيضان. النيل
 

اقرأ أيضا | «5 معابد مصرية تشهد ظاهرة «تعامد الشمس» | فيديو»