رجل صناعة الشنق في مصر.. مكافأة 4 جنيهات على كل رأس 

الجاويش محمد شوري الجلاد السدي
الجاويش محمد شوري الجلاد السدي

مندوب عزرائيل في مصر.. رجل طويل القامة، ضخم الجسم، متين البنيان، ناري العينين، يؤدي الصلوات الخمس في أوقاتها، يطلق عليه عشماوي أو«رجل صناعة الشنق»، بطل قصتنا هو الجاويش محمد شوري الجلاد السدي. 

 

عمل محمد شوري ممرضا في مصلحة السجون، ورشحه محمد بدوي «الجلاد السابق» بأن يعمل مساعد له في وظيفه مساعدة وهي «شنق» المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام. 

 

«شوري» تحدث عن ذلك في حوار نادر له لجريدة أخبار اليوم ونشرته في عددها بتاريخ 22 سبتمبر عام 1945: «كنت أعمل ممرضا في مستشفى الأمراض العقلية، وتم نقلي إلى مصلحة السجون، كمساعد للمرحوم محمد بدوي، ترددت كثيرا وكنت مرعوبا، ولكني في النهاية وافقت على الوظيفة خصوصا بعدما استشرت أهل الدين وعلمت بأنها حلال». 


وتابع «شوري» كلامه: « عملت مع المرحوم محمد بدوي لسنوات وفي عام 1937 وتحديدا أثناء تنفيذ حكم إعدام على أحد المتهمين توفي أستاذي إثر سكتة قلبية، فتوليت أنا الوظيفة». 

 

وعندما سؤل «شوري» عن شعوره عندما كان يقوم «بشنق» المتهمين قال:«لم أشعر بأي تأنيب ضمير نحوهم، فأنا أقتلهم بعدما قتلوا الأخرين الأبرياء، ومن قتل يقتل». 

 

وكان «شوري» يتقاضى مكافأة 4 جنيهات «على كل رأس»، وتقوم الضرائب بأخذ منه 20 قرشا من مكافأته، ولكن كانت المكافأة في الماضي 5 جنيهات وكان يأخذ المساعد 150 قرشا، وإذا كان الشنق خارج القاهرة يتم أخذ بدل سفر. 

 

ويتذكر «شوري» بأن من عمليات الشنق الذي يتذكرها جيدا، هي عملية شنق «سيدة جميلة» ـ   على حد قوله – وكانت عملية الشنق تنفذ في الزقازيق، وكانت قصة هذه السيدة غريبة. 

 

وكانت تلك السيدة متزوجة من ابن عمها، وأحبت رجلا آخر، فعلم أهلها وقرروا قتلها، ولكنها كانت تفكر في قتلهم هي الأخرى، فدست السم في الطعام، فقتلت أبيها وأمها وعمها وزوجها، فحكم عليها بالإعدام.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم