الفلبين تعلن شفاء الحالة الثانية بجدري القرود

جدري القردة - صورة موضوعية
جدري القردة - صورة موضوعية

أعلنت السلطات الصحية الفلبينية اليوم الجمعة 2 سبتمبر، شفاء حالة الإصابة الثانية بمرض جدري القردة التي تم اكتشافها في البلاد بشكل تام وخروجها من العزل.

اقرأ أيضًا: تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس جدري القرود في الفلبين 

ونقلت قناة (إيه بي إس-سي بي إن) الفلبينية في نشرتها باللغة الإنجليزية عن وكيلة وزارة الصحة الفلبينية ماريا فيرجير قولها "إن المريض الفلبيني البالغ من العمر 34 عاما شفى تماما من جدري القردة وخرج من العزل في 31 أغسطس الماضي، مضيفة أنه لم تظهر أي أعراض على 18 مخالطا وثيقا لهذا المريض طوال مدة الحجر الصحي التي خضعوا لها.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل حالة الإصابة الثانية ب مرض جدري القردة في الفلبين في 18 أغسطس الماضي، وكان لدى المريض تاريخ سفر حديث إلى دول بها حالات إصابة مؤكدة بالمرض.

ويتسبب فيروس جدري القردة في أعراض حمى وطفح جلدي يؤدي لبروز حبوب على الجلد، وعادة ما يكون خفيفا لكن هناك سلالتين خطيرتين له تؤدي إحداهما لوفيات تصل إلى 10% والأخرى لوفاة نحو 1% من المصابين.

وأضافت المنظمة، أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل "قابلا للاحتواء"، كما أكدت أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح بشأن كيفية التعامل مع المرض.

وقال ريتشارد بيبودي المسؤول البارز بالمنظمة إنها لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود، خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وأضاف بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا.

وتتضمن أعراض جدري القرود، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.

وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا.

وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

من جهته، قال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز للأنباء إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته بشأن تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.