سريلانكا: الرئيس المخلوع مصمم على العودة "ويعيش كالسجين في تايلاند"

رئيس سريلانكا المخلوع جوتابايا راجاباكسا
رئيس سريلانكا المخلوع جوتابايا راجاباكسا

صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع السريلانكية لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة 2 سبتمبر، أن الرئيس المخلوع جوتابايا راجاباكسا سينهي إقامته في تايلاند ويعود إلى بلاده يوم السبت 3  سبتمبر الجاري.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، لفرانس برس إن جوتابايا راجاباكسا "يقيم في فندق تايلاندي مثل سجين وهو مصمم على العودة". وأضاف "قيل لنا انه سيعود في وقت مبكر جدا من السبت".

اقرأ أيضًا: رئيس سريلانكا يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة لإنقاذ الاقتصاد 

وتابع المسؤول "أنشأنا للتو فرقة أمنية جديدة لحمايته بعد عودته السبت، تضم عناصر من الجيش ومجموعات من الشرطة".

وأوضح أن راجاباكسا كان لديه تأشيرة تسمح له بالبقاء في تالايند تسعين يوما. لكنه اختار العودة مع زوجته وحارسه الشخصي ومساعد آخر.

وينص الدستور السريلانكي على تأمين حراس شخصيين وآلية ومسكن للرؤساء السابقين.

وكان راجاباكسا فر من الجزيرة في 13 يوليو بعد أربعة أيام على اقتحام منزله من قبل عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.

وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية تتمثل بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية بسبب عدم توفر العملة الأجنبية لتمويل الواردات.

وأدت أشهر من التظاهرات المطالبة برحيله أمام منزله، إلى مغادرته البلاد على متن طائرة عسكرية.

وقد لجأ أولاً إلى جزر المالديف ثم إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.

وبعد انتهاء صلاحية تأشيرته التي تبلغ 28 يوما من دون تجديدها، انتقل إلى تايلاند حيث طلبت منه السلطات المحلية عدم مغادرة فندقه لأسباب أمنية، مما جعله شبه محتجز.

وبعد استقالته في منتصف ولايته البالغة خمس سنوات، فقد راجاباكسا (73 عامًا) الحصانة التي يتمتع بها بحكم منصبه، لذلك يمكن محاكمته.

وكان عدد كبير من قضايا الفساد المرفوعة أمام المحاكم السريلانكية، قد عُلّقت بعد توليه الرئاسة في 2019 ويمكن إحياؤها عند عودته.