النفط ينهي تراجعات قاسية مع ترقب اجتماع «أوبك+» وانتكاسة الاتفاق الإيراني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفعت اسعار  النفط اليوم الجمعة، مقلصاً خسائر أسبوعية هائلة، قبل اجتماع «أوبك+» بشأن الإمدادات، إذ يمكن للسعودية أن تضغط من أجل تخفيضات الإنتاج، في الوقت الذي تعرضت فيه جهود إحياء اتفاق نووي إيراني لانتكاسة.

ارتفع غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 88 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه بنسبة 11٪ تقريباً خلال الأيام الثلاثة السابقة، تعرض النفط الخام لضغوط هذا الأسبوع إذ أثار تشديد السياسة النقدية وتجدد عمليات الإغلاق لمكافحة كورونا في الصين مخاوف من ضعف استهلاك النفط. كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق على الأسعار قبل اجتماع «أوبك+» يوم الاثنين المقبل.

اقرأ أيضا | مخزونات النفط الأمريكية تصدم الأسواق.. وتتجاوز التوقعات

انخفض النفط بأكثر من الخمس في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، مما أدى إلى محو جميع المكاسب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ويمثل الانسحاب تحدياً لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها ، حيث من المقرر أن يجتمع الوزراء يوم الاثنين للتخطيط لسياسة الإنتاج، وبينما يتوقع مراقبو أوبك أن تحافظ المنظمة على استقرار العرض، أثار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان احتمال خفض الإنتاج في تصريحات الأسبوع الماضي.

قالت فاندانا هاري، من مؤسسة فندا إنسايت Vanda Insights في سنغافورة: "بعد الخسائر الفادحة في الجلسات الثلاث الماضية، قد نشهد بعض التماسك". "الحالة الأساسية لدينا هي تثبيت سياسة زيادة الانتاج من قبل "أوبك+" لشهر أكتوبر، لكن التجار قد يكونوا حذرين من بيع النفط الخام على نحو أكثر حتى معرفة نتيجة اجتماع يوم الاثنين".

كان التجار يتتبعون أيضًا الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي قد يفتح تدفقات كبيرة من النفط الخام إذا تم رفع العقوبات الأميركية كجزء من أي اتفاق. قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن رد إيران الأخير "لم يكن بناء".

فرق السعر بين العقود الآجلة للشهر المقبل والشهر التالي له، التي تسمى فروق الوقت التي تتم مراقبتها على نطاق واسع، كانت متقلبة. الفارق بين أقرب عقدين لبرنت تراجع إلى 1.25 دولار للبرميل مقارنة بنحو 2 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي و 63 سنتاً قبل أسبوعين.

من المقرر أن يعقد وزراء مالية مجموعة الدول السبع، محادثات في وقت لاحق يوم الجمعة بشأن خطة تقودها الولايات المتحدة لمحاولة تحديد سعر الخام الروسي لعرقلة تدفق الأموال التي تستخدمها موسكو لتمويل حربها في أوكرانيا. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت المملكة المتحدة إلى دعمها للاقتراح