حكايات| من الرصاص لخرز الشاي والفحم.. «سليمان» يبدع بلوحات لها عطر

 سليمان يبدع بلوحات لها عطر
سليمان يبدع بلوحات لها عطر

من فحم وشاي تظهر أمامك رسومات تكاد تنطق من كثرة تفاصيلها الدقيقة، ومابين الملمس الناعم والخشن للوحات تنقل الرسام الشاب بأنامله ليبدع فى رسومات كأنها تخرج من رحم الواقع، وبخياله الواسع وموهبته الفريدة استطاع أن يثبت ويضع بصمة بعد رحلة صعبة من تعلمه الرسم بطرق مختلفة.


وبقلم جاف وقطعة فحم وخرز الشاى، أبدع سُليمان فى إظهار صورة جمالية للوحاته، وبالتعليم الذاتى استطاع أن يحقق جزءاً من حلمه فى عالم الفن التشكيلى، وعلى الرغم من أنه طور موهبته بنفسه دون اللجوء لفيديوهات اليوتيوب أو كورسات لتعلم الرسم، إلا أنه يرسم بطريقة إحترافية وكأنه مولوداً فى صومعة الرسم.

 

اقرأ ايضا: حكايات| قسم منعه من الاستحمام.. رجل يحرم الماء على جسده 22 عاما


الرسام الشاب "سُليمان رأفت" ابن كفر صليب بمحافظة القليوبية، وصاحب الـ20 عاماً، طالب محاسبة مالية، يروي رحلة تطور موهبته بالرسم ذاتياً ليصل لمستوى الاحترافية قائلاً: منذ نعومة أناملي وأنا أعشق تقليد الصور وارسمها وكأي طفل كنت أتابع الشخصيات الكرتونية ولذلك كانت بداياتي فى الرسم هي تقليد ورسم شخصيات الكرتون المفضلة لدى.


وأضاف قائلا «لكن كانت البداية بتعليقات سلبية ولم استمع لها بل صممت أن أطور من موهبتى وأصل لمستوى يفوق الموهبة ومن يأخذ كورسات بالرسم، كما أن أسرتى شجعتنى على ذلك ووفروا احتياجاتى من أقلام وأدوات الرسم ومن هنا كانت بداية الطريق».

ويحكي "سُليمان": شعرت بالإحباط بسبب التعليقات السلبية وتركت الرسم لمدة عامين، وهذا أصعب شئ مريت به فى رحلتى بالرسم، إلى أن تابعت عدد كبير من الفنانين والرسامين وتشجعت أن أعود للرسم وأصل لمستواهم، وأحببت أن أتعلم كل طرق الرسم ذاتياً بعزيمتي وإصراري.

ويختتم "الرسام" حديثه: في البداية كنت أرسم بأقلام الرصاص فقط أما الأن تمكنت من الرسم بالقلم الجاف دون أخطاء والفحم والشاى، وكل هذا تعلمته بنفسي دون كورسات، وأثبت لنفسي ومن احبطونى فى مشوارى أن أستطيع أن أحلم وأحقق حلمى، وأتمنى أن يكون لدى مرسمي الخاص فى يوم من الأيام.