حكاية الفنان «جورج صباغ».. ترك القانون ليصبح فنانا

جورج صباغ
جورج صباغ

جورج صباغ أيقونة الفن الحديث، إسكندراني الأصل درس في باريس وكان أول مصري في متحف اللوفر مدرسة ورغم ارتباطه بفناني باريس إلا أنه احتفظ باستقلاليته وحريته، فلم يكن أحد يتنبأ له بشهرة في عالم الفن حتى هو نفسه لم يخطر على باله  وهو ذاهب إلى باريس ليدرس القانون أنه سيترك دراسة القانون ويعود فنانا يشار إليه.

 

وما كاد جورج أن يضع قدماه في باريس بلد الفن والجمال حتى ترك القانون ليدرس الفن، ومضى في دراسته غير عابئ بغضب والده وقطعه المعونة المالية عنه، بل وجد عملا لنفسه في إحدى الشركات، حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 23 فبراير 1949.

 

اقرأ ايضا:الرياضية التى قتلها « قناوى» فى «باب الحديد»

 

ومضى يشتغل بالرسم وفي يوم من الأيام أقنعه صديقا بأن يحاول عرض لوحاته على دنيس المصور الفرنسي الكبير في ذلك الوقت، وأعجب دنيس بصور صباغ وطلب منه عرضها في معرض باريس.

 

وفي عام 1922 عرض صباغ بعض صوره بالمعرض بباريس وفازت إحدى صوره واسمها "امرأة الغابة" بإعجاب الجميع، ولكن الصورة التي خطت خيوط الشهرة الأولى لصباغ هي صورة لثلاث نساء ورجلين، وقد أثارت الصورة ضجة لشبة موضوعها بموضوع صورة ألمانية، كما اتهموا البعض بإهمال فنه وإبراز مفاتن الجسد فقط.

 

وابتدأ نجم صباغ يعلو بعد عرضه لهذه الصورة ورغم الضجة التي حدثت إلا أن متاحف باريس بدأت تتخاطف لوحاته، وأصبح فنان موهوب يرفض أن يملي أحد عليه إرادته وكان يرفض أن يرسم أي شخص إلا إذا وجد في وجهه شيئا يستحق التسجيل، وكان يدرس الوجه أو المنظر الذي يصوره قبل الشروع في الرسم، وكان يحاول أن يبرز التعبيرات التي ترتسم على الوجه ليكون في الصورة حياة وجمال.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم