هواها قاتل.. إغلاق ومحو «البلد المسموم» من خريطة العالم| صور

مدينة ويتنوم المسمومة
مدينة ويتنوم المسمومة

مدينة تعدين، يطلق عليها اسم "تشيرنوبيل الأسترالية"، حيث يمكن أن يقتلك تنفس الهواء المسموم، تم محوها أخيرًا من خرائط العالم.

وكان قد طُلب من سكان من مدن ويتنوم، وبيلبارا في غرب البلاد المغادرة بحلول اليوم 31 أغسطس، أو مواجهة الإخلاء القسري بموجب قانون إغلاق «ويتنوم».

وكانت قد توافدت آلاف من العائلات على المنطقة منذ عام 1943، عندما بدأ التنقيب عن الأسبستوس الأزرق لأول مرة، وقبل أن يدرك أي شخص أن المادة السامة تقتل الناس ببطء.

أقرأ ايضًا.. أوكرانيا: كارثة تشيرنوبل قد تعود إلى البلاد ودول الجوار

وفي عام 1966، تم إغلاق منجم «ويتنوم»، بسبب عدم ربحيته والمخاوف المتعلقة بالصحة، كما تم حظر تعدين الأسبستوس في العام التالي، ولكن قبل ذلك الإجراء كان قد قتل أكثر من 2000 عامل وساكن بالمنطقة، كما وأشارت حينها الدراسات إلى أن ربع الأشخاص الذين عملوا في المنجم سيموتون في النهاية.

وفي عام 2006، أعلنت حكومة أستراليا الغربية، أنه سيتم إلغاء الوضع الرسمي لمدينة «ويتنوم» كمدينة سكنية مأهولة، وهو ما تم تأكيده في يونيو 2007.

وبالنظر إلى أن الهواء لا يزال سامًا في المدينة حتى يومنا هذا، فقد تم إزالته من الخرائط الرسمية، وإشارات الطرق أثناء هدم المباني، وتم ملء مكبات النفايات، وفصل المنطقة عن الشبكة الوطنية.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المسؤولون، فقد تم ترك ثلاثة ملايين طن من مخلفات الأسبستوس في المنطقة، وكذلك بعض السكان - حتى بعد أن اعتبر أن «ويتنوم» لن تكون آمنة للعيش فيها مرة أخرى.

هذا وقد تعثر الإغلاق الكامل للموقع بسبب احتجاجات السكان الباقين، الذين بلغ عددهم أربعة فقط في عام 2017، وثلاثة في عام 2018 واثنان في عام 2020، وواحدة - لورين توماس - لا تزال حتى اليوم.

وفي حديثها إلى صحيفة ديلي ميل، أوضحت أيلين توماس ابنة لورين، أن والدتها كانت قلقة من إجبارها على الخروج من قبل السلطات، قبل أن يتاح لها الوقت لإعداد أغراضها.